ما وراء الحقيقة

سارقو التاريخ... سرقة المدينة المنورة

| د. طارق آل شيخان الشمري

عندما‭ ‬تم‭ ‬احتلال‭ ‬الأمة‭ ‬العربية‭ ‬الإسلامية‭ ‬عام‭ ‬1517‭ ‬شعر‭ ‬هذا‭ ‬الخليط‭ ‬المشرد‭ - ‬ممن‭ ‬أطلقوا‭ ‬على‭ ‬أنفسهم‭ ‬“العثمانيين”‭ - ‬بالنشوة‭ ‬والانتصار‭ ‬والعظمة‭ ‬لكي‭ ‬ينسوا‭ ‬الماضي‭ ‬الأسود‭ ‬القذر‭ ‬لهم‭ ‬ويبدأوا‭ ‬تزوير‭ ‬تاريخ‭ ‬لهم‭ ‬ينشرونه‭ ‬بين‭ ‬الأمم‭ ‬والشعوب،‭ ‬مليء‭ ‬بالكذب‭ ‬والافتراءات‭ ‬والأساطير،‭ ‬بدأوه‭ ‬من‭ ‬مؤسسهم‭ ‬عثمان،‭ ‬واسمه‭ ‬الحقيقي‭ ‬أوزومان،‭ ‬ابن‭ ‬أرطغرل‭ ‬حتى‭ ‬تاريخنا‭ ‬المعاصر‭ ‬بقيادة‭ ‬المسيح‭ ‬العثماني‭ ‬الدجال‭.‬

فتحت‭ ‬اسم‭ ‬الفتح‭ ‬الإسلامي،‭ ‬نهب‭ ‬العثمانيون‭ ‬خيرات‭ ‬وثروات‭ ‬وأموال‭ ‬البلاد‭ ‬التي‭ ‬يحتلونها،‭ ‬وسرقوا‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬يصادفهم‭ ‬لخدمة‭ ‬صعاليكهم‭ ‬السلاطين،‭ ‬ومنعوا‭ ‬التطور‭ ‬والعلم‭ ‬عن‭ ‬الأمة‭ ‬العربية‭ ‬الإسلامية،‭ ‬التي‭ ‬عاشت‭ ‬أسوأ‭ ‬سنواتها‭ ‬وتخلفت‭ ‬عن‭ ‬ركب‭ ‬الحضارة‭ ‬والمدنية‭ ‬والعلوم،‭ ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬رائدة‭ ‬قبل‭ ‬الاحتلال‭ ‬العثماني‭ ‬القذر،‭ ‬وقد‭ ‬سرق‭ ‬العثمانيون‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬ونسبوه‭ ‬لأنفسهم‭ ‬لإعلاء‭ ‬عرقهم‭ ‬وشعوبيتهم‭ ‬على‭ ‬العرب‭ ‬المسلمين،‭ ‬وخير‭ ‬مثال‭ ‬مجزرة‭ ‬سفر‭ ‬برلك‭.‬

فقد‭ ‬قام‭ ‬السفاح‭ ‬والمجرم‭ ‬العثماني‭ ‬فخري‭ ‬باشا،‭ ‬وبأوامر‭ ‬من‭ ‬الصعلوك‭ ‬الأكبر‭ ‬سلطان‭ ‬العثمانيين‭ ‬بإسطنبول،‭ ‬بإهانة‭ ‬إنسانية‭ ‬الأمة،‭ ‬وارتكب‭ ‬مجازر‭ ‬بحق‭ ‬أهل‭ ‬يثرب‭ ‬“مدينة‭ ‬الرسول‭ ‬الكريم”،‭ ‬فقام‭ ‬بتهجير‭ ‬أهلها‭ ‬قسرا،‭ ‬وتحويل‭ ‬المدينة‭ ‬إلى‭ ‬ثكنة‭ ‬عسكرية،‭ ‬وقام‭ ‬بنهب‭ ‬أموال‭ ‬وخيرات‭ ‬أهل‭ ‬المدينة‭ ‬بحجة‭ ‬الدعم‭ ‬العسكري‭ ‬للخلافة‭ ‬العثمانية‭ ‬والخليفة‭ ‬العثماني‭ ‬صعلوكهم‭ ‬الأكبر،‭ ‬وقام‭ ‬المجرم‭ ‬فخري‭ ‬باشا‭ ‬بقتل‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬يعارض‭ ‬أوامر‭ ‬الصعلوك‭ ‬العثماني‭ ‬سلطان‭ ‬إسطنبول،‭ ‬بل‭ ‬ونهب‭ ‬وثائق‭ ‬ومقتنيات‭ ‬الحرم‭ ‬النبوي‭ ‬وأرسلها‭ ‬إلى‭ ‬إسطنبول،‭ ‬تماما‭ ‬كما‭ ‬فعل‭ ‬سلاطين‭ ‬الخلافة‭ ‬العثمانية‭ ‬النتنة‭ ‬عندما‭ ‬سرقوا‭ ‬قطعا‭ ‬من‭ ‬الحجر‭ ‬الأسود‭ ‬وأرسلوها‭ ‬إلى‭ ‬إسطنبول‭.‬

إن‭ ‬أهل‭ ‬المدينة‭ ‬المنورة‭ ‬لا‭ ‬يزالون‭ ‬يتذكرون‭ ‬ما‭ ‬فعلته‭ ‬الدولة‭ ‬العثمانية،‭ ‬وما‭ ‬اركتبته‭ ‬من‭ ‬جرائم‭ ‬ضد‭ ‬الإنسانية‭ ‬بحقهم‭ ‬وسرقة‭ ‬خيراتهم‭ ‬وأموالهم،‭ ‬ولا‭ ‬عجب‭ ‬في‭ ‬ذلك،‭ ‬فالعثمانيون‭ ‬شعب‭ ‬لا‭ ‬أصل‭ ‬ولا‭ ‬فصل‭ ‬له‭ ‬ولا‭ ‬حضارة‭ ‬ولا‭ ‬تاريخ‭ ‬ولا‭ ‬مرجع‭ ‬إسلامي‭ ‬ديني‭ ‬خرج‭ ‬من‭ ‬ظهرانيهم،‭ ‬فكل‭ ‬حياتهم‭ ‬وتاريخهم‭ ‬هو‭ ‬السرقة‭ ‬حتى‭ ‬هذه‭ ‬اللحظة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المسيح‭ ‬الدجال‭ ‬العثماني‭. ‬وللسرقات‭ ‬بقية‭.‬