سوالف

كلمة سيدي جلالة الملك... تحقيق كامل الأهداف والتطلعات للإنسانية

| أسامة الماجد

حملت‭ ‬الكلمة‭ ‬السامية‭ ‬التي‭ ‬ألقاها‭ ‬سيدي‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬أمام‭ ‬أعمال‭ ‬الدورة‭ ‬الخامسة‭ ‬والسبعين‭ ‬لانعقاد‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬نيويورك،‭ ‬قيما‭ ‬إنسانية‭ ‬عليا‭ ‬وعمق‭ ‬المرامي‭ ‬والأهداف‭ ‬التي‭ ‬تحقق‭ ‬الخير‭ ‬والازدهار‭ ‬للشعوب،‭ ‬ورؤية‭ ‬شاملة‭ ‬حول‭ ‬السلام‭ ‬الذي‭ ‬يعتبر‭ ‬الضمانة‭ ‬الوحيدة‭ ‬للإنسانية‭ ‬ونهوض‭ ‬وتطور‭ ‬المجتمعات،‭ ‬وأهمية‭ ‬وضرورة‭ ‬العمل‭ ‬الجماعي‭ ‬لتحقيق‭ ‬التفاهم‭ ‬بين‭ ‬الشعوب‭ ‬وكذلك‭ ‬مواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬المشتركة‭.‬

يقول‭ ‬جلالته‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ (‬تشدد‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الإطار،‭ ‬على‭ ‬تمسكها‭ ‬واحترامها‭ ‬التزاماتها‭ ‬الدولية‭ ‬المتمثلة‭ ‬في‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬قوة‭ ‬واستقرار‭ ‬النظام‭ ‬الدولي‭ ‬واستمرار‭ ‬دوره‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬السلم‭ ‬العام،‭ ‬كما‭ ‬نشارك‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬رؤيتها‭ ‬الصائبة‭ ‬في‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬العمل‭ ‬الجماعي‭ ‬الفعّال‭ ‬لمواجهة‭ ‬كل‭ ‬التحديات‭ ‬والأخطار،‭ ‬وفي‭ ‬مقدمتها،‭ ‬ما‭ ‬يمر‭ ‬به‭ ‬العالم‭ ‬أجمع‭ ‬من‭ ‬ظروف‭ ‬صعبة‭ ‬وتداعيات‭ ‬قاسية‭ ‬على‭ ‬الحياة‭ ‬الإنسانية‭ ‬وإنجازاتها‭ ‬جراء‭ ‬انتشار‭ ‬جائحة‭ ‬كوفيد‭ - ‬19‭). ‬

إن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تستند‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬استراتيجي‭ ‬راسخ‭ ‬وتضع‭ ‬الخطوط‭ ‬العريضة‭ ‬لتقدم‭ ‬الإنسانية‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬متكامل‭ ‬ورسم‭ ‬الأهداف‭ ‬والمبادئ‭ ‬الرئيسية‭ ‬لتطور‭ ‬المجتمعات،‭ ‬والعمل‭ ‬الجماعي‭ ‬هو‭ ‬الأساس‭ ‬الحاكم‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬غنى‭ ‬عنه‭ ‬للإنسانية‭ ‬لكي‭ ‬تحقق‭ ‬الظفر‭ ‬على‭ ‬الصعوبات‭ ‬والأخطار،‭ ‬فالتصور‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬المطلوب‭ ‬اليوم‭ ‬هو‭ ‬الممارسة‭ ‬العملية‭ ‬الجادة‭ ‬لتعبئة‭ ‬القدرات‭ ‬والطاقات‭ ‬الكفيلة‭ ‬بمجابهة‭ ‬التحديات‭ ‬المصيرية‭ ‬التي‭ ‬تواجهنا‭ ‬كبشر،‭ ‬كتلة‭ ‬واحدة‭ ‬تتعاون‭ ‬وتتحد‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬الظروف‭ ‬والأحوال‭.‬

إن‭ ‬شعب‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬يقف‭ ‬صفا‭ ‬واحدا‭ ‬خلف‭ ‬قيادته‭ ‬الحكيمة‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬مختلف‭ ‬التحديات،‭ ‬قيادة‭ ‬تعمل‭ ‬بهمة‭ ‬صوب‭ ‬تحقيق‭ ‬تطلعات‭ ‬الإنسانية‭ ‬الكبرى‭ ‬عبر‭ ‬صيغ‭ ‬ووسائل‭ ‬ملؤها‭ ‬التفاؤل‭ ‬والنظرة‭ ‬المشرقة‭ ‬التي‭ ‬تؤكد‭ ‬الانتصار‭ ‬الحتمي‭ ‬للسلام‭ ‬والتسامح‭ ‬والأخوة‭ ‬والانفتاح‭ ‬والتعايش‭ ‬بين‭ ‬الشعوب،‭ ‬والعمل‭ ‬الجماعي‭ ‬الذي‭ ‬يحقق‭ ‬الغلبة‭ ‬على‭ ‬موجات‭ ‬التحديات‭ ‬والمحن‭ ‬والمنعطفات‭ ‬ويحقق‭ ‬كامل‭ ‬الأهداف‭ ‬والتطلعات‭ ‬للإنسانية‭.‬

إن‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بقيادة‭ ‬سيدي‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬مساهمة‭ ‬كبيرة‭ ‬وفاعلة‭ ‬في‭ ‬خلق‭ ‬جدار‭ ‬متماسك‭ ‬تتحطم‭ ‬عليه‭ ‬كل‭ ‬موجات‭ ‬التحدي‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬الإنسانية‭.‬