زبدة القول

السلام عقيدة بحرينية لا تتغير

| د. بثينة خليفة قاسم

إيمان‭ ‬البحرين‭ ‬الراسخ‭ ‬بالتعايش‭ ‬والتسامح‭ ‬بين‭ ‬الأمم‭ ‬والشعوب‭ ‬عقيدة‭ ‬ملازمة‭ ‬لكل‭ ‬سياسات‭ ‬ومواقف‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬الذي‭ ‬يجسد‭ ‬الحكمة‭ ‬والحكم‭ ‬الرشيد‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬العالم‭ ‬المليء‭ ‬بالحروب‭ ‬والدماء،‭ ‬فالبحرين‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬جلالته‭ ‬استطاعت‭ ‬أن‭ ‬تنظر‭ ‬حولها‭ ‬وترى‭ ‬ما‭ ‬يجري‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬العالم‭ ‬من‭ ‬حروب‭ ‬ودمار‭ ‬وتفكك‭ ‬دول‭ ‬وتشريد‭ ‬شعوب‭ ‬ومحو‭ ‬دول‭ ‬كاملة‭ ‬من‭ ‬على‭ ‬الخريطة‭.‬

البحرين‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬القيادة‭ ‬الحكيمة‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬رأت‭ ‬أن‭ ‬الحروب‭ ‬لم‭ ‬تحل‭ ‬أية‭ ‬مشكلة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬العالم،‭ ‬بل‭ ‬أدت‭ ‬إلى‭ ‬تفاقم‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المشكلات‭ ‬ورأت‭ ‬المليارات‭ ‬التي‭ ‬أنفقت‭ ‬على‭ ‬دعم‭ ‬الإرهاب‭ ‬ولم‭ ‬ينتج‭ ‬عنها‭ ‬سوى‭ ‬إسالة‭ ‬الدماء‭ ‬ولم‭ ‬تحقق‭ ‬هدفا‭ ‬واحدا‭ ‬لأصحابها‭.‬

لذلك‭ ‬فالبحربن‭ ‬بقيادتها‭ ‬الحكيمة‭ ‬اختارت‭ ‬دعم‭ ‬السلام‭ ‬بين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬والإسرائيليين‭ ‬وفق‭ ‬حل‭ ‬الدولتين،‭ ‬ولم‭ ‬تفرط‭ ‬في‭ ‬حق‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬بأي‭ ‬شكل‭ ‬من‭ ‬الأشكال‭. ‬

البحرين‭ ‬دولة‭ ‬تعرف‭ ‬معنى‭ ‬أن‭ ‬السياسة‭ ‬فن‭ ‬الممكن،‭ ‬وأن‭ ‬مصلحة‭ ‬الشعب‭ ‬البحريني‭ ‬واستقراره‭ ‬وازدهاره‭ ‬ينبغي‭ ‬أن‭ ‬توضع‭ ‬في‭ ‬الاعتبار‭ ‬عند‭ ‬صياغة‭ ‬أية‭ ‬سياسة‭ ‬أو‭ ‬اتخاذ‭ ‬أي‭ ‬قرار‭. ‬

وبكل‭ ‬تأكيد‭ ‬لم‭ ‬يأت‭ ‬خيار‭ ‬تأييد‭ ‬السلام‭ ‬الذي‭ ‬اتخذته‭ ‬المملكة‭ ‬إلا‭ ‬بعد‭ ‬تفكير‭ ‬عميق‭ ‬في‭ ‬مصلحة‭ ‬هذا‭ ‬الشعب‭.‬

 

البحرين‭ ‬دائما‭ ‬صادقة‭ ‬مع‭ ‬نفسها‭ ‬ومع‭ ‬شعبها‭ ‬ومع‭ ‬أمتها‭ ‬عندما‭ ‬تتخذ‭ ‬قرارات‭ ‬بهذه‭ ‬الدرجة‭ ‬من‭ ‬الأهمية،‭ ‬لذلك‭ ‬تنال‭ ‬مواقفها‭ ‬وسياساتها‭ ‬احترام‭ ‬العالم‭ ‬كله‭ ‬ولا‭ ‬يستطيع‭ ‬أحد‭ ‬أن‭ ‬يزايد‭ ‬على‭ ‬مواقف‭ ‬البحرين‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تعرف‭ ‬التآمر‭ ‬والسياسات‭ ‬غير‭ ‬النظيفة،‭ ‬ولا‭ ‬تعرف‭ ‬كيف‭ ‬تفعل‭ ‬شيئا‭ ‬في‭ ‬الخفاء‭ ‬وتقول‭ ‬غيره‭ ‬في‭ ‬العلن‭.‬