فجر جديد

كل عام والسعودية تعانق السماء مجدًا

| إبراهيم النهام

في‭ ‬اليوم‭ ‬الوطني‭ ‬السعودي‭ ‬التسعين،‭ ‬يقف‭ ‬العالم‭ ‬بكل‭ ‬إكبار‭ ‬أمام‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية،‭ ‬كدولة‭ ‬صانعة‭ ‬للأمل،‭ ‬وللسلام،‭ ‬ولنجدة‭ ‬الشعوب‭ ‬المكلومة‭ ‬وإغاثتها،‭ ‬بثقافة‭ ‬قيادة‭ ‬وشعب،‭ ‬بدايتها‭ ‬الخيرة‭ ‬الأولى،‭ ‬منذ‭ ‬عهد‭ ‬المؤسس‭ ‬الملك‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬آل‭ ‬سعود‭ ‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه‭.‬

في‭ ‬هذا‭ ‬اليوم،‭ ‬تتجه‭ ‬الأعين‭ ‬والقلوب‭ ‬والأفئدة‭ ‬إلى‭ ‬الشقيقة‭ ‬الكبرى‭ ‬والتي‭ ‬تمثل‭ ‬حجر‭ ‬الزاوية،‭ ‬والمنعطف‭ ‬الرئيس،‭ ‬وبوصلة‭ ‬المسار‭ ‬والاتجاه‭ ‬لكل‭ ‬القضايا‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭ ‬والعالمية‭ ‬والإقليمية‭.‬

كما‭ ‬نستذكر‭ ‬هنا‭ ‬جميعاً،‭ ‬أرض‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين،‭ ‬وقبلة‭ ‬المسلمين،‭ ‬نستذكر‭ ‬هذه‭ ‬الأرض‭ ‬المباركة،‭ ‬وما‭ ‬تقدمه‭ ‬حكومتها‭ ‬من‭ ‬تسهيلات‭ ‬عالمية،‭ ‬ومن‭ ‬رخاء‭ ‬لزوار‭ ‬بيت‭ ‬الله‭ ‬الحرام‭ ‬من‭ ‬معتمرين‭ ‬وحجيج‭.‬

كانت‭ ‬السعودية‭ ‬ولا‭ ‬تزال‭ ‬دوماً،‭ ‬الدولة‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬الأحداث‭ ‬بالمنطقة،‭ ‬وفي‭ ‬تحريكها‭ ‬والتأثير‭ ‬بها،‭ ‬فهي‭ ‬صانعة‭ ‬وليست‭ ‬مراقبة‭ ‬أو‭ ‬متابعة‭ ‬كغيرها،‭ ‬أينما‭ ‬اتجهت‭ ‬السعودية،‭ ‬اتجه‭ ‬العالم‭ ‬كله‭ ‬خلفها‭.‬

وفي‭ ‬عهد‭ ‬خادم‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين‭ ‬الملك‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬وولي‭ ‬عهده‭ ‬الأمين‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬سعود‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬تعيش‭ ‬المملكة‭ ‬مرحلة‭ ‬زاهية‭ ‬استثنائية،‭ ‬فتحت‭ ‬خلالها‭ ‬أبواب‭ ‬النهضة‭ ‬كلها‭ ‬على‭ ‬مصراعيها،‭ ‬والازدهار،‭ ‬وتمكين‭ ‬المرأة،‭ ‬وتنشيط‭ ‬الاقتصاد،‭ ‬وملاحقة‭ ‬المفسدين،‭ ‬وصون‭ ‬المال‭ ‬العام‭.‬

في‭ ‬هذا‭ ‬العهد‭ ‬المختلف‭ ‬والعابر‭ ‬إلى‭ ‬المستقبل،‭ ‬دخلت‭ ‬الشقيقة‭ ‬الكبرى‭ ‬مرحلة‭ ‬جديدة‭ ‬هدفها‭ ‬الرئيس‭ ‬تحقيق‭ ‬تطلعات‭ ‬المواطن‭ ‬السعودي،‭ ‬ومنحه‭ ‬الفرص‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬الحياه‭ ‬الجديدة‭ ‬والمستقبل‭ ‬الزاهر‭.‬

نقف‭ ‬في‭ ‬اليوم‭ ‬الوطني‭ ‬السعودي‭ ‬التسعين،‭ ‬متمنين‭ ‬للشقيقة‭ ‬الكبرى‭ ‬الناهضة‭ ‬بحكمة‭ ‬قيادتها‭ ‬وولاء‭ ‬شعبها،‭ ‬مستقبلا‭ ‬عامرا‭ ‬بالخير‭ ‬والنجاح‭ ‬والتنمية‭ ‬بشتى‭ ‬الحقول‭ ‬والمجالات،‭ ‬وكل‭ ‬عام‭ ‬والسعودية‭ ‬تعانق‭ ‬السماء‭ ‬مجدًا‭.‬