سوالف

السعودية... تأثير قيادي في السياسة الدولية

| أسامة الماجد

قال‭ ‬الملك‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬آل‭ ‬سعود‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬ذات‭ ‬يوم‭ (‬لقد‭ ‬أعز‭ ‬الله‭ ‬هذه‭ ‬الدولة‭ ‬لأنها‭ ‬أعزت‭ ‬دين‭ ‬الله‭ ‬وسارت‭ ‬على‭ ‬نهج‭ ‬ثابت‭ ‬يتوارثه‭ ‬خلف‭ ‬عن‭ ‬سلف،‭ ‬وسوف‭ ‬تبقى‭ ‬عزيزة‭ ‬لا‭ ‬يضرها‭ ‬من‭ ‬عاداها‭ ‬مادامت‭ ‬ترفع‭ ‬راية‭ ‬التوحيد‭ ‬وتحكم‭ ‬بشرع‭ ‬الله‭).‬

نبارك‭ ‬للشقيقة‭ ‬الكبرى‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬ملكاً‭ ‬وحكومةً‭ ‬وشعباً‭ ‬باليوم‭ ‬الوطني‭ ‬التسعين‭ ‬الذي‭ ‬يصادف‭ ‬اليوم‭ ‬23‭ ‬سبتمبر،‭ ‬متمنين‭ ‬لهذا‭ ‬البلد‭ ‬العريق‭ ‬بقيادة‭ ‬خادم‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين‭ ‬الملك‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬آل‭ ‬سعود‭ ‬وولي‭ ‬عهده‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬سعود،‭ ‬مزيدا‭ ‬من‭ ‬التقدم‭ ‬والنجاح‭.‬

إن‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬أعزها‭ ‬الله‭ ‬تحتل‭ ‬مكانا‭ ‬كبيرا‭ ‬في‭ ‬قلب‭ ‬كل‭ ‬عربي‭ ‬ومسلم،‭ ‬وذلك‭ ‬لما‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬دور‭ ‬مؤثر‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬العربي،‭ ‬وتقديم‭ ‬الحلول‭ ‬للمشاكل‭ ‬وتحمل‭ ‬المسؤوليات‭ ‬بالمعنى‭ ‬القيادي،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬مكانتها‭ ‬البارزة‭ ‬عبر‭ ‬العالم‭ ‬جعلت‭ ‬كل‭ ‬الشعوب‭ ‬ومن‭ ‬مختلف‭ ‬أصقاع‭ ‬الأرض‭ ‬تحترمها‭ ‬لأنها‭ ‬الضمانة‭ ‬الأكيدة‭ ‬لتحقيق‭ ‬الرخاء‭ ‬والأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬وتقدم‭ ‬البشرية‭ ‬على‭ ‬الوجه‭ ‬الأكمل‭.‬

إن‭ ‬تأثير‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬في‭ ‬السياسة‭ ‬الدولية‭ ‬تأثير‭ ‬قيادي،‭ ‬ولها‭ ‬وبفضل‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬وحكمة‭ ‬ملوكها‭ ‬مقدرة‭ ‬على‭ ‬المعالجات‭ ‬الصميمية‭ ‬والجذرية‭ ‬لمشاكل‭ ‬الشعوب‭ ‬والمجتمعات،‭ ‬فهي‭ ‬بمثابة‭ ‬الحضارة‭ ‬الخضراء‭ ‬المثمرة‭ ‬للبشرية‭ ‬والمتفردة‭ ‬بالأصالة‭ ‬بل‭ ‬والزاد‭ ‬الحضاري‭ ‬العريق‭ ‬الذي‭ ‬تنهل‭ ‬منه‭ ‬الإنسانية‭ ‬جمعاء،‭ ‬وهي‭ ‬بلد‭ ‬الأمن‭ ‬والراحة‭ ‬والطمأنينة‭ ‬وهي‭ ‬رأس‭ ‬المال‭ ‬الحقيقي‭ ‬للمسلمين‭ ‬والعرب‭.‬

إنها‭ ‬بلد‭ ‬الدقة‭ ‬والمنهجية‭ ‬الواضحة‭ ‬والمعبرة‭ ‬عن‭ ‬الفكر‭ ‬العربي‭ ‬الإسلامي‭ ‬الأصيل‭ ‬وهي‭ ‬من‭ ‬تقود‭ ‬الأمة‭ ‬الإسلامية‭ ‬والعربية‭ ‬بالاتجاه‭ ‬إلى‭ ‬الهدف‭ ‬الأبعد‭ ‬وصيغة‭ ‬الطموح‭.‬

يرى‭ ‬جان‭ ‬بول‭ ‬مانيه‭ ‬الصحافي‭ ‬في‭ ‬“الباري‭ ‬ماتش”‭ ‬أن‭ ‬الملك‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬فجر‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الرمال‭ ‬أمة‭ ‬جديدة‭ ‬فيقول‭... ‬“لقد‭ ‬خلف‭ ‬ابن‭ ‬سعود‭ ‬الذي‭ ‬لقبه‭ ‬الإنجليز‭ ‬بنابليون‭ ‬الجزيرة‭ ‬العربية،‭ ‬مملكة‭ ‬شاسعة‭ ‬تعادل‭ ‬مساحتها‭ ‬نصف‭ ‬مساحة‭ ‬أوروبا‭ ‬وكان‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬الزعيم‭ ‬المرموق‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬العربي‭. ‬لقد‭ ‬استطاع‭ ‬ابن‭ ‬سعود‭ ‬في‭ ‬خضم‭ ‬القرن‭ ‬العشرين‭ ‬أن‭ ‬يفجر‭ ‬من‭ ‬غمار‭ ‬الرمال‭ ‬أمة‭ ‬جديدة”‭.‬