انطلاقة عظمى للتمكين الرقمي في المملكة

| محمد الحلِّي

مثل‭ ‬عام‭ ‬2015‭ ‬الانطلاقة‭ ‬الكبرى‭ ‬لمشروع‭ ‬التمكين‭ ‬الرقمي‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬توظيف‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الخبرات‭ ‬الوطنية‭ ‬والدولية‭ ‬لإنجاح‭ ‬المشروع‭ ‬الكبير،‭ ‬وكانت‭ ‬نتائجه‭ ‬ظاهرة‭ ‬بتبني‭ ‬جميع‭ ‬مدارس‭ ‬المملكة‭ ‬ثقافة‭ ‬التعلم‭ ‬الرقمي،‭ ‬وتطبيقها‭ ‬مختلف‭ ‬الأدوات‭ ‬والبرامج‭ ‬الرقمية‭ ‬في‭ ‬عمليتي‭ ‬التعليم‭ ‬والتعلم‭ ‬والتقييم‭ ‬الفعال،‭ ‬ولم‭ ‬يمض‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الوقت‭ ‬حتى‭ ‬فرض‭ ‬المشروع‭ ‬تعليما‭ ‬نوعيا‭ ‬استنسخته‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬الشقيقة‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬نقل‭ ‬الخبرات‭ ‬والتجارب‭ ‬فائقة‭ ‬النجاح‭.‬

وقد‭ ‬شكلت‭ ‬البوابة‭ ‬التعليمية‭ ‬المنبثقة‭ ‬عن‭ ‬مشروع‭ ‬التمكين‭ ‬الرقمي‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬أداة‭ ‬ريادية‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬التواصل‭ ‬التربوي‭ ‬والتعليم‭ ‬الإلكتروني،‭ ‬حيث‭ ‬حققت‭ ‬إحصائيات‭ ‬عالية‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬الزيارات‭ ‬لأبنائنا‭ ‬الطلاب‭ ‬وأولياء‭ ‬أمورهم،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الطواقم‭ ‬التعليمية‭ ‬في‭ ‬المدارس‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تدخر‭ ‬جهدا‭ ‬في‭ ‬إثراء‭ ‬البوابة‭ ‬التعليمية‭ ‬بعدد‭ ‬ضخم‭ ‬من‭ ‬الدروس‭ ‬الرقمية‭ ‬والأنشطة‭ ‬والتطبيقات‭ ‬المتنوعة‭ ‬ومختلف‭ ‬وحدات‭ ‬التعليم‭ ‬الرقمي‭.‬

ولم‭ ‬يكن‭ ‬إثراء‭ ‬البوابة‭ ‬التعليمية‭ ‬مؤخرا‭ ‬بـ‭ ‬197‭ ‬درسا‭ ‬رقميا‭ ‬جديدا‭ ‬لتغطية‭ ‬مناهج‭ ‬الفصل‭ ‬الدراسي‭ ‬الأول‭ ‬لفئات‭ ‬اضطراب‭ ‬التوحد‭ ‬والإعاقة‭ ‬الذهنية‭ ‬البسيطة‭ ‬ومتلازمة‭ ‬داون،‭ ‬واضطرابات‭ ‬النطق‭ ‬وصعوبات‭ ‬التعلم،‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الفئات‭- ‬بالإضافة‭ ‬لـ‭ ‬500‭ ‬درس‭ ‬رقمي‭ ‬للتعليم‭ ‬الفني‭ ‬والمهني‭ - ‬إلا‭ ‬دليلا‭ ‬واضحا‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬حرص‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬على‭ ‬تقديم‭ ‬جميع‭ ‬أوجه‭ ‬المساندة‭ ‬والدعم‭ ‬غير‭ ‬المحدود‭ ‬لجميع‭ ‬الطلاب‭ ‬وخصوصا‭ ‬ذوي‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الخاصة‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬مدارس‭ ‬المملكة،‭ ‬وبما‭ ‬يدعم‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭ ‬جهود‭ ‬المعلمين‭ ‬في‭ ‬توظيف‭ ‬الأدوات‭ ‬الرقمية‭ ‬وشرح‭ ‬الدروس‭.‬

لقد‭ ‬عكست‭ ‬البوابة‭ ‬التعليمية‭ ‬ريادة‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التعليم‭ ‬الرقمي،‭ ‬حيث‭ ‬خلقت‭ ‬بيئة‭ ‬تفاعلية‭ ‬تهدف‭ ‬لتحسين‭ ‬جودة‭ ‬التعليم‭ ‬ومخرجاته‭ ‬وتيسير‭ ‬التواصل‭ ‬بين‭ ‬الهيئات‭ ‬التعليمية‭ ‬والطلبة‭ ‬وأولياء‭ ‬أمورهم‭.‬

نقطة‭ ‬أخيرة

بعد‭ ‬اطلاعي‭ ‬على‭ ‬التجربة‭ ‬الريادية‭ ‬والتنظيم‭ ‬الذي‭ ‬حظي‭ ‬بمتابعة‭ ‬مستمرة‭ ‬ومباشرة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬قيادات‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم،‭ ‬لابد‭ ‬من‭ ‬كلمة‭ ‬شكر‭ ‬عظيمة‭ ‬للكوادر‭ ‬القائمة‭ ‬في‭ ‬المدارس‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬إعدادها‭ ‬لتكون‭ ‬مراكز‭ ‬لفحص‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ ‬للهيئات‭ ‬الإدارية‭ ‬والتعليمية‭ ‬وطلابنا‭ ‬الأعزاء‭.‬