هل من استثناء؟

| مريم أبودريس

قررت‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬منذ‭ ‬الثلاثاء‭ ‬الماضي‭ ‬فتح‭ ‬المنافذ‭ ‬لعبور‭ ‬الفئات‭ ‬المستثناة‭ ‬بين‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬والمملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬الشقيقة‭ ‬وذلك‭ ‬مراعاةً‭ ‬للظروف‭ ‬الاستثنائية‭ ‬والحالات‭ ‬الإنسانية،‭ ‬وضمت‭ ‬الفئات‭ ‬المستثناة‭ ‬الموظفين‭ ‬الحكوميين،‭ ‬والمكلفين‭ ‬بمهمات‭ ‬رسمية،‭ ‬والدبلوماسيين،‭ ‬والعاملين‭ ‬في‭ ‬المنظمات‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬وعائلاتهم‭ ‬ومرافقيهم،‭ ‬ورجال‭ ‬الأعمال‭ ‬والمرضى‭ ‬الذين‭ ‬يستلزم‭ ‬علاجهم‭ ‬بالخارج،‭ ‬والطلبة،‭ ‬ومن‭ ‬لديهم‭ ‬حالات‭ ‬إنسانية،‭ ‬والمشاركين‭ ‬في‭ ‬الفعاليات‭ ‬الرياضية‭ ‬والرسمية‭ ‬والإقليمية،‭ ‬مع‭ ‬ضرورة‭ ‬إبراز‭ ‬ما‭ ‬يثبت‭ ‬عدم‭ ‬إصابتهم‭ ‬بفيروس‭ ‬كورونا‭ ‬المستجد‭.‬

وأوضح‭ ‬الجانب‭ ‬البحريني‭ ‬أن‭ ‬النتيجة‭ ‬ستكون‭ ‬سارية‭ ‬المفعول‭ ‬لـ‭ ‬72‭ ‬ساعة،‭ ‬ويبدو‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬مقبولاً‭ ‬وضرورياً‭ ‬لأولئك‭ ‬القادمين‭ ‬بزيارة‭ ‬قصيرة‭ ‬لا‭ ‬تتجاوز‭ ‬ثلاثة‭ ‬أيام‭ ‬أو‭ ‬لفترة‭ ‬طويلة‭ ‬لا‭ ‬تستلزم‭ ‬حاجتهم‭ ‬للفحص‭ ‬في‭ ‬فترة‭ ‬زمنية‭ ‬قريبة،‭ ‬لكن‭ ‬يصبح‭ ‬الأمر‭ ‬بحاجة‭ ‬لإعادة‭ ‬نظر‭ ‬واستثناء‭ ‬للموظفين‭ ‬من‭ ‬الجانبين‭ ‬الذين‭ ‬يضطرون‭ ‬للانتقال‭ ‬بشكل‭ ‬يومي‭ ‬بين‭ ‬البلدين،‭ ‬ما‭ ‬يجعل‭ ‬هذا‭ ‬القرار‭ ‬مُكلفاً‭ ‬بالنسبة‭ ‬لهم،‭ ‬حيث‭ ‬سيكلفهم‭ ‬عبور‭ ‬الجسر‭ ‬لمدة‭ ‬شهر‭ ‬ما‭ ‬يقارب‭ ‬ستمئة‭ ‬دينار‭ ‬بحريني‭ ‬لعشرة‭ ‬فحوصات‭ ‬قيمة‭ ‬كل‭ ‬منها‭ ‬60‭ ‬دينارا،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬توقيعهم‭ ‬على‭ ‬تعهد‭ ‬بتحمل‭ ‬تكلفة‭ ‬العلاج‭ ‬يُعد‭ ‬عبئا‭ ‬آخر‭ ‬وشبحا‭ ‬سيلاحقهم‭ ‬باستمرار‭ ‬بسبب‭ ‬الاحتمالية‭ ‬العالية‭ ‬للإصابة‭ ‬بالفيروس‭ ‬بسبب‭ ‬طبيعته‭ ‬وسرعة‭ ‬انتشاره،‭ ‬مع‭ ‬الأخذ‭ ‬في‭ ‬الاعتبار‭ ‬أن‭ ‬سفر‭ ‬هذه‭ ‬الفئات‭ ‬لضرورة‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬التنازل‭ ‬عنها،‭ ‬خصوصا‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬شواغر‭ ‬وظيفية‭ ‬مناسبة‭ ‬للجميع‭ ‬ما‭ ‬يهدد‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأسر‭ ‬بفقد‭ ‬مصدر‭ ‬دخل‭ ‬المُعيل‭.‬

إنني‭ ‬على‭ ‬ثقة‭ ‬بأن‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬بقيادة‭ ‬سمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬الأمين‭ ‬لن‭ ‬تألوا‭ ‬جهداً‭ ‬لتسهيل‭ ‬الأمر‭ ‬وتخفيف‭ ‬وطأته‭ ‬على‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬في‭ ‬البلدين‭.‬