سوالف

العنصر الحاسم والأساس في هذا الزمن هو التحالفات القوية

| أسامة الماجد

الفريق‭ ‬أول‭ ‬معالي‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬قال‭ ‬“إذا‭ ‬كانت‭ ‬فلسطين‭ ‬قضيتنا‭ ‬العربية‭ ‬فإن‭ ‬البحرين‭ ‬قضيتنا‭ ‬المصيرية”‭ ‬ونحن‭ ‬نزيد‭ ‬على‭ ‬تصريح‭ ‬معاليه‭ ‬ونقول‭ ‬إنه‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬نربي‭ ‬الأبناء‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يعتزوا‭ ‬بهذه‭ ‬الأرض‭ ‬الطيبة‭ ‬التي‭ ‬يعيشون‭ ‬عليها،‭ ‬والتي‭ ‬هي‭ ‬في‭ ‬الأول‭ ‬والأخير‭ ‬وطنهم،‭ ‬وأن‭ ‬يكونوا‭ ‬مستعدين،‭ ‬فكريا‭ ‬ونفسيا،‭ ‬للدفاع‭ ‬عنها‭ ‬حتى‭ ‬الاستشهاد،‭ ‬لأنها‭ ‬وطنهم‭ ‬الملموس،‭ ‬والذي‭ ‬يتفاعلون‭ ‬معه‭ ‬يوميا‭ ‬بشكل‭ ‬عملي‭ ‬خاص،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬تفاعلهم‭ ‬مع‭ ‬الوطن‭ ‬العربي‭ ‬هو‭ ‬تفاعل‭ ‬عام‭.‬

هناك‭ ‬خطر‭ ‬جسيم‭ ‬يهدد‭ ‬وطننا‭ ‬لا‭ ‬بالظن‭ ‬أو‭ ‬الاحتمال،‭ ‬بل‭ ‬بمرأى‭ ‬العين،‭ ‬فهناك‭ ‬أطراف‭ ‬وجهات‭ ‬تريد‭ ‬للبحرين‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬ثمرة‭ ‬مخلخلة‭ ‬ينتظر‭ ‬قطفانها‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬ما،‭ ‬وتسقط‭ ‬فريسة‭ ‬بلا‭ ‬حراك،‭ ‬وكان‭ ‬لابد‭ ‬من‭ ‬التحرك‭ ‬وزيادة‭ ‬التدقيق‭ ‬بمزيد‭ ‬من‭ ‬الجهد‭ ‬والجرأة‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬أمننا‭ ‬واستقرارنا‭ ‬ورد‭ ‬الخطر‭. ‬

يقول‭ ‬معاليه‭ ‬“إن‭ ‬النظرة‭ ‬الواقعية‭ ‬للمشهد‭ ‬الإقليمي‭ ‬تجعلنا‭ ‬ندرك‭ ‬أننا‭ ‬نتعامل‭ ‬مع‭ ‬أخطار‭ ‬مستمرة‭ ‬طوال‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية،‭ ‬تمكنا‭ ‬ولله‭ ‬الحمد‭ ‬من‭ ‬درء‭ ‬معظمها،‭ ‬وليس‭ ‬من‭ ‬الحكمة‭ ‬أن‭ ‬نرى‭ ‬الخطر‭ ‬وننتظر‭ ‬وصوله‭ ‬إلينا‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬بالإمكان‭ ‬تفادي‭ ‬ذلك‭ ‬بأي‭ ‬شكل‭ ‬من‭ ‬الأشكال”‭.‬

إن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لديها‭ ‬رؤية‭ ‬حقيقية‭ ‬لأهدافها‭ ‬ومصالحها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬نظرة‭ ‬بعيدة‭ ‬المدى،‭ ‬خصوصا‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬تلوح‭ ‬في‭ ‬الأفق‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬السياسي‭ ‬والاقتصادي‭ ‬ومواكبة‭ ‬التغيرات‭ ‬والتطورات‭ ‬الدولية،‭ ‬وقد‭ ‬أشار‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬معالي‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬في‭ ‬تصريحه‭ ‬بالقول‭ ‬“إننا‭ ‬بلد،‭ ‬مصمم‭ ‬على‭ ‬المضي‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬إمكانياته‭ ‬الذاتية،‭ ‬وتبقى‭ ‬استراتيجيتنا‭ ‬القديمة‭ ‬والحديثة،‭ ‬أساسها‭ ‬وجود‭ ‬تحالفات‭ ‬قوية‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬الأخطار‭ ‬المحتملة،‭ ‬فنحن،‭ ‬بعد‭ ‬الله،‭ ‬نستند‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬قدراتنا‭ ‬الوطنية،‭ ‬وعلى‭ ‬عمقنا‭ ‬الخليجي‭ ‬والعربي‭ ‬وشركائنا‭ ‬الدوليين،‭ ‬وتوافق‭ ‬خطواتنا‭ ‬مع‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬الشقيقة‭ ‬ليس‭ ‬أمرا‭ ‬مستغربا،‭ ‬إنما‭ ‬يؤكد‭ ‬عمق‭ ‬الروابط‭ ‬التاريخية‭ ‬الوثيقة‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬الشقيقين‭. ‬وإن‭ ‬الرؤية‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬لمستقبل‭ ‬جديد‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬متغيرات‭ ‬وتحديات‭ ‬جديدة‭ ‬تتوافق‭ ‬مع‭ ‬هذا‭ ‬الموقف‭ ‬السياسي‭ ‬الاستشرافي”‭.‬

إن‭ ‬العنصر‭ ‬الحاسم‭ ‬والأساس‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الزمن‭ ‬هو‭ ‬التحالفات‭ ‬القوية،‭ ‬ثم‭ ‬تأتي‭ ‬بعدها‭ ‬عوامل‭ ‬أخرى‭.‬