ما وراء الحقيقة

سارقو التاريخ... سرقة قطر

| د. طارق آل شيخان الشمري

عندما‭ ‬جاء‭ ‬المسيح‭ ‬الدجال‭ ‬العثماني‭ ‬هلل‭ ‬أذناب‭ ‬تنظيم‭ ‬الحمدين‭ ‬له،‭ ‬لاعتقادهم‭ ‬أنه‭ ‬سيخلصهم‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬المقاطعة‭ ‬العربية‭ ‬الأربع،‭ ‬فهم‭ ‬والإخوان‭ ‬والمستتركون‭ ‬لن‭ ‬يستطيعوا‭ ‬العيش‭ ‬ودول‭ ‬المقاطعة‭ ‬العربية‭ ‬ترفع‭ ‬رأسها‭ ‬عاليا‭.. ‬لهذا‭ ‬استنجدوا‭ ‬بمسيحهم‭ ‬الدجال‭ ‬مؤمنين‭ ‬بأنه‭ ‬سيخلصهم‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬الكبرياء‭ ‬والشرف‭ ‬العربي‭ ‬دول‭ ‬المقاطعة،‭ ‬وسيجبر‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬على‭ ‬الركوع‭ ‬لقطر‭ ‬والاعتذار‭ ‬لها،‭ ‬لكن‭ ‬المسيح‭ ‬الدجال‭ ‬كان‭ ‬هدفه‭ ‬هو‭ ‬هدف‭ ‬أجداده‭ ‬منذ‭ ‬القدم‭ ‬ألا‭ ‬وهو‭ ‬سرقة‭ ‬الشعوب‭ ‬وخزينتها‭ ‬وثرواتها‭ ‬ومنها‭ ‬طبعا‭ ‬قطر‭.‬

وطبل‭ ‬بعض‭ ‬القطريين‭ ‬للمسيح‭ ‬العثماني‭ ‬الدجال،‭ ‬وملأوا‭ ‬الدنيا‭ ‬تبجيلا‭ ‬وتعظيما‭ ‬له،‭ ‬وقامت‭ ‬الجزيرة‭ ‬وكل‭ ‬القنوات‭ ‬التي‭ ‬يصرف‭ ‬عليها‭ ‬تنظيم‭ ‬الحمدين،‭ ‬بتصوير‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يقوله‭ ‬هذا‭ ‬المسيح‭ ‬الدجال‭ ‬من‭ ‬تصريحات‭ ‬صبيانية‭ ‬وتهديدات‭ ‬جوفاء‭ ‬وتنظيرات‭ ‬غبية‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬عظيمة‭ ‬وصادقة‭ ‬المعنى‭ ‬وستتحقق‭ ‬بالقريب‭ ‬العاجل،‭ ‬وفتحوا‭ ‬الجو‭ ‬والبحر‭ ‬والأرض‭ ‬له‭ ‬لكي‭ ‬ينعموا‭ ‬بحماية‭ ‬هذا‭ ‬المسيح‭ ‬الدجال‭ ‬العثماني،‭ ‬واستمرت‭ ‬مقاطعة‭ ‬قطر‭ ‬والمسيح‭ ‬الدجال‭ ‬يسرق‭ ‬ثروات‭ ‬قطر‭ ‬مليونا‭ ‬وراء‭ ‬الآخر،‭ ‬وصفقة‭ ‬وراء‭ ‬صفقة‭.‬

ومرت‭ ‬سنوات‭ ‬ثلاث‭ ‬وأكثر‭ ‬وسط‭ ‬سرقات‭ ‬واضحة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬هذا‭ ‬المسيح‭ ‬الدجال‭ ‬لقطر‭ ‬وأموالها‭ ‬ومن‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يعطي‭ ‬قطر‭ ‬أي‭ ‬مقابل‭ ‬أو‭ ‬يجعل‭ ‬أية‭ ‬دولة‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬المقاطعة‭ ‬العربية‭ ‬تخفف‭ ‬نبرتها‭ ‬ضد‭ ‬قطر،‭ ‬بل‭ ‬بالعكس‭ ‬تواجدت‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬خير‭ ‬بشمال‭ ‬سوريا‭ ‬وليبيا‭ ‬وهي‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬هذا‭ ‬الدجال‭ ‬ينوي‭ ‬احتلالها،‭ ‬في‭ ‬رسالة‭ ‬غير‭ ‬مباشرة‭ ‬لقطر‭ ‬بأن‭ ‬العثمانيين‭ ‬يسرقون‭ ‬ولا‭ ‬يعطون،‭ ‬وأنهم‭ ‬يخافون‭ ‬من‭ ‬القوي‭ ‬ويستعبدون‭ ‬الضعيف‭ ‬ويستغلونه‭.‬

وحتى‭ ‬هذه‭ ‬اللحظة،‭ ‬مازال‭ ‬العثمانيون‭ ‬يسرقون‭ ‬وينهبون‭ ‬قطر‭ ‬التي‭ ‬خسرت‭ ‬الكثير،‭ ‬فقد‭ ‬خسرت‭ ‬كبرياءها‭ ‬وعروبتها‭ ‬وأموالها‭ ‬لأجل‭ ‬مسيح‭ ‬دجال‭ ‬كاذب‭ ‬استقوت‭ ‬به،‭ ‬لتتفاجأ‭ ‬بأن‭ ‬هذه‭ ‬الدول،‭ ‬خطت‭ ‬خطوطا‭ ‬حمراء‭ ‬له‭ ‬وتواجدت‭ ‬لتقول‭ ‬له‭: ‬نحن‭ ‬أحفاد‭ ‬من‭ ‬كانوا‭ ‬أسيادكم‭ ‬ونحن‭ ‬اليوم‭ ‬أسيادكم،‭ ‬وإن‭ ‬كان‭ ‬أجدادكم‭ ‬وأنتم‭ ‬مستمرين‭ ‬بالسرقات،‭ ‬فقد‭ ‬حانت‭ ‬ساعة‭ ‬القصاص‭. ‬وللسرقات‭ ‬بقية‭.‬