لقطة

إشارة لبرنامج “في الـ 90” بشأن الرفاع

| أحمد كريم

مع‭ ‬كل‭ ‬جولة‭ ‬منذ‭ ‬استئناف‭ ‬دوري‭ ‬ناصر‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬لكرة‭ ‬القدم،‭ ‬يتبين‭ ‬أن‭ ‬الرفاع‭ ‬ذاهب‭ ‬إلى‭ ‬أبعد‭ ‬مما‭ ‬كنا‭ ‬نعتقد،‭ ‬وها‭ ‬هو‭ ‬يصل‭ ‬بلمح‭ ‬البصر‭ ‬إلى‭ ‬النقط‭ ‬31‭ ‬بفارق‭ ‬3‭ ‬نقاط‭ ‬عن‭ ‬المحرق‭ ‬المتصدر،‭ ‬وسوف‭ ‬تجمع‭ ‬بينهما‭ ‬مباراة‭ ‬يوم‭ ‬الاثنين؛‭ ‬لتحدد‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬ملامح‭ ‬البطل‭ ‬للمسابقة‭ ‬التي‭ ‬تناوب‭ ‬على‭ ‬صدارتها‭ ‬الحد‭ ‬والمحرق‭.‬

غير‭ ‬أن‭ ‬الرفاع،‭ ‬وعلى‭ ‬طريقة‭ ‬الأندية‭ ‬الكبيرة‭ ‬جاء‭ ‬من‭ ‬الخلف،‭ ‬وشن‭ ‬هجومًا‭ ‬معاكسا؛‭ ‬ليزاحم‭ ‬على‭ ‬صدارة‭ ‬المسابقة‭ ‬ويشعل‭ ‬المنافسات‭ ‬برمتها‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬بات‭ ‬اللقب‭ ‬في‭ ‬طريقه‭ ‬للحسم‭ ‬السريع؛‭ ‬إثر‭ ‬ابتعاد‭ ‬الحد‭ ‬والمحرق‭ ‬عن‭ ‬بقية‭ ‬الفرق‭ ‬في‭ ‬مقدمة‭ ‬الترتيب‭.‬

فريق‭ ‬الرفاع‭ ‬استطاع‭ ‬العودة‭ ‬بفضل‭ ‬الكرة‭ ‬الجميلة‭ ‬التي‭ ‬يقدمها‭ ‬كوكبة‭ ‬من‭ ‬اللاعبين‭ ‬المميزين‭ ‬في‭ ‬صفوفه‭ ‬بقيادة‭ ‬المدرب‭ ‬الوطني‭ ‬المجتهد‭ ‬علي‭ ‬عاشور،‭ ‬وأعتقد‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬فعله‭ ‬منذ‭ ‬تاريخ‭ ‬8‭ ‬أغسطس‭ ‬وحتى‭ ‬الآن‭ ‬دليل‭ ‬على‭ ‬عقيدة‭ ‬الانتصار‭ ‬التي‭ ‬يتمتع‭ ‬بها‭ ‬السماوي،‭ ‬فهو‭ ‬لم‭ ‬يفقد‭ ‬الأمل‭ ‬واستطاع‭ ‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬التوقف‭ ‬أن‭ ‬يعيد‭ ‬ترتيب‭ ‬صفوفه‭ ‬ليبدأ‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬وبطريقة‭ ‬صاروخية‭.‬

هذا‭ ‬التألق‭ ‬الرفاعي،‭ ‬ليس‭ ‬غريبا‭ ‬على‭ ‬فريق‭ ‬عريق‭ ‬يعتبر‭ ‬قطبا‭ ‬من‭ ‬أقطاب‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬البحرينية‭ ‬ويضفي‭ ‬وجوده‭ ‬توابل‭ ‬حارقة‭ ‬على‭ ‬مسابقة‭ ‬الدوري،‭ ‬التي‭ ‬يبدو‭ ‬واضحا‭ ‬أنها‭ ‬لن‭ ‬تحدد‭ ‬اللقب‭ ‬إلا‭ ‬في‭ ‬الجولة‭ ‬الأخيرة،‭ ‬إذ‭ ‬لم‭ ‬يتبق‭ ‬سوى‭ ‬3‭ ‬مباريات‭ ‬لنتعرف‭ ‬على‭ ‬بطل‭ ‬موسم‭ ‬كورونا‭ ‬الاستثنائي‭!‬

لقد‭ ‬عبرت‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مرة‭ ‬عن‭ ‬إعجابي‭ ‬الكبير‭ ‬بفريق‭ ‬الرفاع‭ ‬وبرئيس‭ ‬النادي‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬خالد‭ ‬آل‭ ‬خليفة؛‭ ‬لأنه‭ ‬رجل‭ ‬يعرف‭ ‬جيدًا‭ ‬كيف‭ ‬يشحذ‭ ‬همم‭ ‬اللاعبين‭ ‬البحرينيين‭ ‬والمواهب‭ ‬الوطنية‭ ‬التي‭ ‬تجد‭ ‬في‭ ‬نادي‭ ‬الرفاع‭ ‬مأوى‭ ‬لها‭ ‬واحتضان‭ ‬قل‭ ‬نظيره‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الأندية‭ ‬البحرينية‭ ‬الكبرى‭ ‬التي‭ ‬ترى‭ ‬في‭ ‬اللاعبين‭ ‬المحترفين‭ ‬رأس‭ ‬حربة‭ ‬الفريق‭ ‬وعموده‭ ‬الفقري،‭ ‬بينما‭ ‬يجلس‭ ‬اللاعب‭ ‬المحلي‭ ‬على‭ ‬مقاعد‭ ‬البدلاء‭!‬

لذلك،‭ ‬ليعذرني‭ ‬زملائي‭ ‬القائمون‭ ‬على‭ ‬البرنامج‭ ‬الرائع‭ ‬“في‭ ‬الـ‭ ‬90”‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الإشارة،‭ ‬بشأن‭ ‬ما‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬تقرير‭ ‬استعرض‭ ‬في‭ ‬الحلقة‭ ‬الأخيرة‭ ‬من‭ ‬البرنامج،‭ ‬ووصف‭ ‬الرفاع‭ ‬بـ‭ ‬“الحصان‭ ‬الأسود”،‭ ‬وهي‭ ‬تسمية‭ ‬لا‭ ‬تنطبق‭ ‬على‭ ‬الرفاع،‭ ‬فالحصان‭ ‬الأسود‭ ‬هو‭ ‬الفريق‭ ‬الذي‭ ‬يأتي‭ ‬من‭ ‬العدم‭ ‬ولا‭ ‬تلوح‭ ‬في‭ ‬الأفق‭ ‬أو‭ ‬التوقعات‭ ‬أي‭ ‬ترشيحات‭ ‬في‭ ‬صالحه،‭ ‬والرفاع‭ ‬فريق‭ ‬بطل‭ ‬وهو‭ ‬حامل‭ ‬اللقب‭ ‬والمرشح‭ ‬بشكل‭ ‬مستمر‭ ‬في‭ ‬معظم‭ ‬البطولات‭ ‬الكروية‭ ‬المحلية،‭ ‬لذا‭ ‬وجبت‭ ‬الإشارة‭.‬