صور مختصرة

مبادرة جميلة تحسب لأمانة العاصمة

| عبدالعزيز الجودر

سعدت‭ ‬كغيري‭ ‬من‭ ‬الزملاء‭ ‬في‭ ‬الوسط‭ ‬الصحافي‭ ‬بالمبادرة‭ ‬التي‭ ‬أقدمت‭ ‬عليها‭ ‬أمانة‭ ‬العاصمة،‭ ‬وذلك‭ ‬بإطلاق‭ ‬اسم‭ ‬عراب‭ ‬الصحافة‭ ‬البحرينية‭ ‬ورائدها‭ ‬المخضرم‭ ‬في‭ ‬العصر‭ ‬الحديث‭ ‬الأستاذ‭ ‬المرحوم‭ ‬محمود‭ ‬المردي‭ ‬على‭ ‬أحد‭ ‬شوارع‭ ‬العاصمة،‭ ‬والذي‭ ‬يحمل‭ ‬رقم‭ ‬35،‭ ‬تكريما‭ ‬لهذه‭ ‬القامة‭ ‬الصحافية‭ ‬التي‭ ‬لن‭ ‬تتكرر‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬الصحافة‭ ‬البحرينية،‭ ‬لهذا‭ ‬فهو‭ ‬يستحق‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة‭ ‬التي‭ ‬تليق‭ ‬بمكانته‭ ‬وتاريخه‭ ‬الصحافي‭ ‬الطويل‭ ‬رحمة‭ ‬الله‭ ‬عليه‭.‬

من‭ ‬هنا‭ ‬أدعو‭ ‬كل‭ ‬أعضاء‭ ‬مجالس‭ ‬البلديات‭ ‬في‭ ‬المحافظات‭ ‬لأن‭ ‬يتركوا‭ ‬عنهم‭ ‬“سالفة‭ ‬المرتفعات‭ ‬اللي‭ ‬أترسو‭ ‬الديره‭ ‬منها،‭ ‬وقعدو‭ ‬وخلو‭ ‬عافيتنه‭ ‬وسياييرنه‭ ‬أتخشخش‭ ‬من‭ ‬كثرتها‭.. ‬ونص‭ ‬نسوان‭ ‬الديره‭ ‬أطرحو”‭ ‬والسبب‭ ‬سوء‭ ‬المرتفعات‭ ‬“اللي‭ ‬ما‭ ‬تنجاف‭ ‬لا‭ ‬صبغ‭ ‬ولا‭ ‬علامات‭ ‬وخاصة‭ ‬فاليل”،‭ ‬وأن‭ ‬يحذوا‭ ‬حذو‭ ‬أمانة‭ ‬العاصمة‭ ‬ويساهموا‭ ‬في‭ ‬استبدال‭ ‬كل‭ ‬أسماء‭ ‬الشوارع‭ ‬التي‭ ‬تحمل‭ ‬أرقاما‭ ‬لا‭ ‬تعني‭ ‬لنا‭ ‬كمواطنين‭ ‬شيئا‭ ‬“لا‭ ‬رمزية‭ ‬ولا‭ ‬مزيه”،‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬أصقاع‭ ‬شوارع‭ ‬وطرقات‭ ‬المملكة‭ ‬بأسماء‭ ‬وطنية‭ ‬مؤثرة‭ ‬قامت‭ ‬بدور‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬نهضة‭ ‬وتقدم‭ ‬ونمو‭ ‬واستقرار‭ ‬وأمن‭ ‬الوطن،‭ ‬سواء‭ ‬كانوا‭ ‬مفكرين‭ ‬وعلماء‭ ‬وقادة‭ ‬فكر‭ ‬وتربويين‭ ‬ومشايخ‭ ‬دين‭ ‬أو‭ ‬أدباء‭ ‬وأطباء‭ ‬وكتابا‭ ‬صحافيين‭ ‬وقادة‭ ‬عسكريين‭ ‬وأمنيين‭ ‬وشهداء‭ ‬الوطن‭ ‬وشعراء‭ ‬واقتصاديين‭... ‬والقائمة‭ ‬تطول‭ ‬ككبار‭ ‬نواخذة‭ ‬البحر‭ ‬وآخرين‭ ‬من‭ ‬الغاصة‭ ‬المشهورين‭ ‬الذين‭ ‬خاطروا‭ ‬بأرواحهم‭ ‬وسط‭ ‬“الهيرات”‭ ‬العميقة‭ ‬التي‭ ‬عادة‭ ‬ما‭ ‬تعيش‭ ‬فيها‭ ‬أخطر‭ ‬أنواع‭ ‬“اليرايير”‭ ‬القاتلة،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬لقمة‭ ‬العيش،‭ ‬وفوق‭ ‬هذا‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬رفع‭ ‬اسم‭ ‬البحرين‭ ‬عالميا،‭ ‬وحافظوا‭ ‬على‭ ‬سمعتها‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬أجود‭ ‬أنواع‭ ‬اللؤلؤ‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬وأولئك‭ ‬كبار‭ ‬“النهامه”‭ ‬وأشهر‭ ‬المزارعين‭ ‬الذين‭ ‬عمروا‭ ‬الأراضي‭ ‬الزراعية‭ ‬القاحلة‭ ‬بتعبهم‭ ‬وجهدهم‭ ‬وعرقهم‭ ‬وغيرهم‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأسماء‭ ‬المحفورة‭ ‬في‭ ‬الذاكرة‭ ‬الوطنية،‭ ‬تكريما‭ ‬وعرفانا‭ ‬وتخليدا‭ ‬لمسيرتهم‭ ‬المشرفة‭ ‬وما‭ ‬قاموا‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الأرض‭ ‬البحرينية‭ ‬وشعبها‭.‬

أملنا‭ ‬كبير‭ ‬بأن‭ ‬تتكاتف‭ ‬كل‭ ‬الجهود‭ ‬وفي‭ ‬مقدمتها‭ ‬وزارة‭ ‬الأشغال‭ ‬وشؤون‭ ‬البلديات‭ ‬والتخطيط‭ ‬العمراني‭ ‬للعمل‭ ‬على‭ ‬تغيير‭ ‬كل‭ ‬أسماء‭ ‬الشوارع‭ ‬والطرقات‭ ‬الرقمية‭ ‬واستبدالها‭ ‬بالأسماء‭ ‬التي‭ ‬ذكرناها‭ ‬سواء‭ ‬كانوا‭ ‬أحياء‭ ‬أو‭ ‬أولئك‭ ‬الذين‭ ‬انتقلوا‭ ‬إلى‭ ‬رحمة‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭. ‬وعساكم‭ ‬عالقوة‭.‬