بلد التعايش يفتح صفحة سلام جديدة

| كلمة البلاد

بعد‭ ‬3‭ ‬أيام‭ ‬من‭ ‬اليوم،‭ ‬‬سيكون كل‭ ‬العالم‭ ‬وعدساته‭ ‬مواكبين‭ ‬لأهم‭ ‬اتفاق‭ ‬سلام‭ ‬سيوقع‭ ‬بالبيت‭ ‬الأبيض‭ ‬تصنعه‭ ‬دول‭ ‬عمادها‭ ‬المبادئ‭ ‬والسيادة‭ ‬والكرامة‭.‬

الاتفاق‭ ‬البحريني‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬لتأييد‭ ‬السلام‭ ‬يرسخ‭ ‬صورة‭ ‬المنامة‭ ‬كحاضنة‭ ‬للتعايش‭ ‬وأيقونة‭ ‬له،‭ ‬وتأتي‭ ‬الخطوة‭ ‬ضمن‭ ‬الجهود‭ ‬المكثفة‭ ‬لإنهاء‭ ‬النزاع‭ ‬الفلسطيني‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬عبر‭ ‬إطار‭ ‬مواكب‭ ‬للتحديات‭ ‬ومعطيات‭ ‬العصر‭ ‬الراهن،‭ ‬إذ‭ ‬يقود‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المفدى‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬العمل‭ ‬المشترك‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إشاعة‭ ‬ثقافة‭ ‬السلام‭ ‬ضد‭ ‬التعصب‭ ‬والحقد،‭ ‬ونثر‭ ‬التعايش‭ ‬ضد‭ ‬غلواء‭ ‬الكراهية‭.‬

لقد‭ ‬قررت‭ ‬البحرين‭ ‬الذهاب‭ ‬نحو‭ ‬المستقبل‭ ‬بخيارها‭ ‬الإستراتيجي‭ ‬بالتوقيع‭ ‬على‭ ‬اتفاق‭ ‬السلام‭ ‬مع‭ ‬تل‭ ‬أبيب‭ ‬دون‭ ‬تفريط‭ ‬بالمبادئ‭ ‬أو‭ ‬مساس‭ ‬بالمواقف‭ ‬بل‭ ‬حظي‭ ‬الاتفاق‭ ‬برعاية‭ ‬أميركية‭ ‬رفيعة‭ ‬المستوى‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تثبيت‭ ‬الحقوق‭ ‬المشروعة‭ ‬للشعب‭ ‬الفلسطيني‭. ‬ولهذا‭ ‬فإن‭ ‬القرار‭ ‬البحريني‭ ‬رجّح‭ ‬المنطق‭ ‬وطوى‭ ‬صفحة‭ ‬الزمن‭ ‬للانتقال‭ ‬الى‭ ‬جبهة‭ ‬جديدة‭ ‬للدفاع‭ ‬عن‭ ‬حق‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬الشقيق،‭ ‬وهذه‭ ‬الجبهة‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬الحوار‭ ‬وليس‭ ‬البندقية‭.‬هذه‭ ‬الخطوة‭ ‬الشجاعة‭ ‬هي‭ ‬مشروع‭ ‬مستحق‭ ‬لجائزة‭ ‬نوبل‭ ‬المقبلة‭ ‬للسلام،‭ ‬كي‭ ‬تتفرغ‭ ‬البلدان‭ ‬لمواصلة‭ ‬الازدهار‭ ‬والتقدم‭ ‬وتبادل‭ ‬المعرفة؛‭ ‬لأن‭ ‬الجهل‭ ‬هو‭ ‬عدو‭ ‬اليوم‭.‬

مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬دولة‭ ‬ذات‭ ‬سيادة‭ ‬وكل‭ ‬قراراتها‭ ‬تأتي‭ ‬في‭ ‬سياق‭ ‬ثوابتها‭ ‬الوطنية‭ ‬ومصلحتها‭ ‬العليا،‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬بأي‭ ‬حال‭ ‬من‭ ‬الأحوال‭ ‬أن‭ ‬تتنازل‭ ‬المملكة‭ ‬عن‭ ‬الثوابت‭ ‬والحقوق‭ ‬العربية‭ ‬والتي‭ ‬تتصدر‭ ‬قمتها‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭. ‬وليراجع‭ ‬المزايدون‭ ‬مصفوفة‭ ‬المواقف‭ ‬البحرينية‭ ‬والدعم‭ ‬البحريني‭ ‬للشعب‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬عبر‭ ‬إطلاق‭ ‬مشروعات‭ ‬صحية‭ ‬وتعليمية‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬والقدس‭ ‬وبقية‭ ‬المدن‭ ‬الفلسطينية‭. ‬اليوم‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وأشقاؤها‭ ‬وحلفاؤها‭ ‬يتقدمون‭ ‬خطوات‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬السلام‭ ‬للشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬وفق‭ ‬المبادرة‭ ‬العربية‭.‬

اليوم‭ ‬تكتب‭ ‬البحرين‭ ‬التاريخ‭ ‬الجديد‭.‬