البحرين سابع أفضل وجهة لسعادة ورفاهية البشر

| سمية المير

ها‭ ‬هي‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تواصل‭ ‬تربّع‭ ‬الهرم‭ ‬الإقليمي‭ ‬في‭ ‬كونها‭ ‬الأفضل‭ ‬لعمل‭ ‬وعيش‭ ‬المغتربين،‭ ‬وضمن‭ ‬أفضل‭ ‬10‭ ‬دول‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم‭ (‬السابعة‭ ‬عالميا‭) ‬في‭ ‬رغبة‭ ‬الأجانب‭ ‬بالاستقرار‭ ‬فيها،‭ ‬وفق‭ ‬أحدث‭ ‬استطلاع‭ ‬لمنظمة‭ ‬“إنتر‭ ‬نيشنز”‭ ‬الدولية‭ ‬المتخصصة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬العاملين‭ ‬خارج‭ ‬بلدانهم‭ ‬شمل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬20‭ ‬ألف‭ ‬أجنبي‭ ‬مغترب‭ ‬في‭ ‬187‭ ‬دولة‭.‬

امتياز‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬رحابة‭ ‬صدرها‭ ‬المضياف‭ ‬للمغتربين‭ ‬على‭ ‬اختلاف‭ ‬جنسياتهم‭ ‬وأعراقهم‭ ‬لم‭ ‬يقتصر‭ ‬فقط‭ ‬على‭ ‬منطقتي‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬والشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وشمال‭ ‬إفريقيا‭ (‬المينا‭)‬،‭ ‬بل‭ ‬تفوّقت‭ ‬كذلك‭ ‬على‭ ‬دول‭ ‬متقدمة‭ ‬لطالما‭ ‬كانت‭ ‬لعقود‭ ‬طويلة‭ ‬قبلة‭ ‬المهاجرين‭ ‬وحلم‭ ‬الملايين‭ ‬للعيش‭ ‬والعمل‭ ‬فيها،‭ ‬على‭ ‬رأسها‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬وكندا‭ ‬والمملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬وأستراليا‭ ‬ونيوزيلندا‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬وجهات‭ ‬مغرية‭ ‬في‭ ‬القارة‭ ‬الأوروبية‭.‬‭ ‬

ثمة‭ ‬عوامل‭ ‬كثيرة‭ ‬وراء‭ ‬تميز‭ ‬التجربة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬استقطابها‭ ‬للمغتربين‭ ‬من‭ ‬كافة‭ ‬بقاع‭ ‬العالم‭: ‬جودة‭ ‬الحياة،‭ ‬سهولة‭ ‬الاستقرار،‭ ‬ظروف‭ ‬العمل،‭ ‬الحياة‭ ‬الأسرية،‭ ‬توفر‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان،‭ ‬تطور‭ ‬المنظومة‭ ‬الصحية‭ ‬وغيرها،‭ ‬ولكن‭ ‬ما‭ ‬يميز‭ ‬المملكة‭ ‬عن‭ ‬غيرها‭ ‬بلا‭ ‬أدنى‭ ‬شك‭ ‬هو‭ ‬انتصارها‭ ‬للإنسان‭ ‬أينما‭ ‬ولد‭ ‬أو‭ ‬ترعرع،‭ ‬بغض‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬ديانته‭ ‬أو‭ ‬مذهبه‭ ‬أو‭ ‬أصله‭ ‬وفصله‭.‬

الانحياز‭ ‬البحريني‭ ‬المطلق‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬هو‭ ‬بحد‭ ‬ذاته‭ ‬مدرسة‭ ‬نموذجية‭ ‬لتعلم‭ ‬قيم‭ ‬التسامح‭ ‬والتعايش‭ ‬بأرقى‭ ‬صورها‭ ‬ومعانيها‭ ‬النبيلة‭. ‬فالمساواة‭ ‬بين‭ ‬الجميع‭ ‬بلا‭ ‬تفرقة‭ ‬يجعل‭ ‬المملكة‭ ‬وجهة‭ ‬استثنائية‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬يبحث‭ ‬عن‭ ‬موطن‭ ‬للسلام‭ ‬والازدهار‭ ‬لا‭ ‬يعرف‭ ‬البتة‭ ‬أي‭ ‬مصطلح‭ ‬للعنصرية‭ ‬أو‭ ‬الطائفية‭ ‬أو‭ ‬التعصّب‭. ‬

واقع‭ ‬حال‭ ‬التعايش‭ ‬السلمي‭ ‬والحريات‭ ‬الدينية‭ ‬المتأصلة‭ ‬في‭ ‬وجدان‭ ‬وتاريخ‭ ‬أرض‭ ‬مملكتنا‭ ‬الحبيبة‭ ‬لابد‭ ‬وأن‭ ‬يضع‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬مقدمة‭ ‬الركب‭ ‬العالمي،‭ ‬بل‭ ‬هي‭ ‬الأولى‭ ‬دون‭ ‬أدنى‭ ‬شك،‭ ‬في‭ ‬أنسنتها‭ ‬لكل‭ ‬نواحي‭ ‬الحياة‭ ‬ومساراتها‭ ‬المتشعبة،‭ ‬بما‭ ‬يخدم‭ ‬الجنس‭ ‬البشري‭ ‬وسائر‭ ‬المجتمعات‭ ‬لتبني‭ ‬أفضل‭ ‬الممارسات‭ ‬الأخلاقية‭ ‬والتسامحية‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬مختلف‭ ‬الشعوب‭ ‬والقوميات‭. ‬

هو‭ ‬منهاج‭ ‬عمل‭ ‬يحرص‭ ‬قائد‭ ‬البلاد‭ ‬الجسور‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المفدى‭ ‬–‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ - ‬كل‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬استدامته‭ ‬لأجيال‭ ‬قادمة‭ ‬وغرسه‭ ‬في‭ ‬عقول‭ ‬وقلوب‭ ‬قادة‭ ‬المستقبل‭ ‬الشباب‭. ‬

أنبل‭ ‬دلالات‭ ‬الإنسانية‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬تجلّت‭ ‬في‭ ‬تعاطيها‭ ‬الأخلاقي‭ ‬مع‭ ‬ملف‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬المستجد‭ (‬كوفيد‭ ‬19‭)‬،‭ ‬حينما‭ ‬تكفّلت‭ ‬ولا‭ ‬تزال‭ ‬تعتني‭ ‬عنايةً‭ ‬قصوى‭ ‬بالمصابين‭ ‬والمخالطين‭ ‬من‭ ‬العمالة‭ ‬الوافدة،‭ ‬حالهم‭ ‬حال‭ ‬المواطنين،‭ ‬والسماح‭ ‬لهم‭ ‬بالعودة‭ ‬إلى‭ ‬أعمالهم‭ ‬بعد‭ ‬انقضاء‭ ‬فترة‭ ‬علاجهم‭ ‬أو‭ ‬حجرهم‭ ‬المنزلي‭. ‬هذا‭ ‬التوجه‭ ‬البحريني‭ ‬الأصيل‭ ‬يظهر‭ ‬للعالم‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬يعيش‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬أيدٍ‭ ‬أمينة،‭ ‬مهما‭ ‬كان‭ ‬أصله‭ ‬أو‭ ‬عرقه‭ ‬أو‭ ‬ديانته،‭ ‬وينال‭ ‬أرقى‭ ‬معاملة‭ ‬عرفتها‭ ‬البشرية‭ ‬في‭ ‬تاريخها‭ ‬المعاصر‭.  ‬