لو عرف السبب

| زهير توفيقي

يقال‭ ‬“لو‭ ‬عرف‭ ‬السبب‭ ‬بطل‭ ‬العجب”،‭ ‬لا‭ ‬أدري‭ ‬كيف‭ ‬ومن‭ ‬أين‭ ‬أبدأ‭ ‬مقالي،‭ ‬أبدأ‭ ‬بضرورة‭ ‬الحزم‭ ‬في‭ ‬التصدي‭ ‬لهذا‭ ‬الوباء‭ ‬سيئ‭ ‬الصيت،‭ ‬فمع‭ ‬كل‭ ‬احترامي‭ ‬للجميع‭ ‬سواء‭ ‬كانوا‭ ‬مواطنين‭ ‬أو‭ ‬وافدين‭ ‬فإن‭ ‬جهل‭ ‬البعض‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬الزيادة‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬الإصابات‭ ‬مؤخرا،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬فإن‭ ‬عنادهم‭ ‬غير‭ ‬المبرر‭ ‬أو‭ ‬عدم‭ ‬الالتزام‭ ‬كانت‭ ‬نتيجته‭ ‬كارثية‭ ‬كما‭ ‬ترون،‭ ‬فقد‭ ‬أصبح‭ ‬جليًا‭ ‬أن‭ ‬عدم‭ ‬التزام‭ ‬البعض‭ ‬بلبس‭ ‬الكمام‭ ‬واستهتارهم‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬الزيادة‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬الإصابات،‭ ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬التجمعات‭ ‬العائلية‭ ‬بشكل‭ ‬غير‭ ‬مبرر‭.‬

أنا‭ ‬الآن‭ ‬موجود‭ ‬في‭ ‬الخارج‭ ‬في‭ ‬إحدى‭ ‬الدول،‭ ‬لكنني‭ ‬أجد‭ ‬أن‭ ‬الأمور‭ ‬هنا‭ ‬شبه‭ ‬طبيعية‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬الحركة‭ ‬التجارية‭ ‬مثل‭ ‬الفنادق‭ ‬والمقاهي‭ ‬والمطاعم‭ ‬والمجمعات‭ ‬التجارية‭ ‬وغيرها،‭ ‬لكن‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬وجدت‭ ‬التزامًا‭ ‬شديدًا‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الجميع‭ ‬في‭ ‬تطبيق‭ ‬الإجراءات‭ ‬الاحترازية‭... ‬تصوروا‭ ‬أن‭ ‬غرامة‭ ‬عدم‭ ‬لبس‭ ‬الكمام‭ ‬تعادل‭ ‬‮٥٠‬‭ ‬دينارا‭ ‬بحرينيا،‭ ‬لأنه‭ ‬كلما‭ ‬كانت‭ ‬الغرامة‭ ‬زهيدة‭ ‬ازداد‭ ‬عدد‭ ‬المخالفين‭ ‬والعكس‭ ‬صحيح‭.‬

من‭ ‬وجهة‭ ‬نظري‭ ‬وفي‭ ‬هذه‭ ‬الظروف‭ ‬الاستثنائية‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نفرض‭ ‬قوانين‭ ‬صارمة‭ ‬لنتغلب‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الوباء‭ ‬لأننا‭ ‬أمام‭ ‬تحد‭ ‬كبير،‭ ‬وهناك‭ ‬من‭ ‬لا‭ ‬يعي‭ ‬ذلك‭ ‬مع‭ ‬الأسف‭ ‬الشديد،‭ ‬نعم‭... ‬أقولها‭ ‬بكل‭ ‬مرارة‭ ‬وحرقة‭.‬

ختامًا‭... ‬هذه‭ ‬دعوة‭ ‬مخلصة‭ ‬من‭ ‬مواطن‭ ‬يحب‭ ‬بلده‭ ‬ويعشق‭ ‬ترابه،‭ ‬أتمنى‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬المختصة‭ ‬البدء‭ ‬باتخاذ‭ ‬إجراءات‭ ‬صارمة‭ ‬بل‭ ‬صارمة‭ ‬جدًا‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬الزيادة‭ ‬في‭ ‬الحالات‭ ‬اليومية‭ ‬من‭ ‬المصابين‭ ‬أو‭ ‬المخالطين‭. ‬

ربي‭ ‬احفظ‭ ‬هذا‭ ‬البلد‭ ‬آمنًا‭ ‬مطمئنًا‭ ‬وأسبغ‭ ‬على‭ ‬قيادتنا‭ ‬الرشيدة‭ ‬وشعبنا‭ ‬ومن‭ ‬يعيش‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الأرض‭ ‬الطاهرة‭ ‬ثياب‭ ‬الصحة‭ ‬والعافية‭ ‬والعمر‭ ‬المديد‭. ‬والله‭ ‬من‭ ‬وراء‭ ‬القصد‭.‬