المدير الشاب وتحديات بيئة العمل
| أحمد البحر
تعرَّف بعض المصادر بيئة العمل بأنها ’’مجموعة من الجماعات والنظم والتشريعات العاملة داخل بيئة المنشأة وتعتمد عليها في عملها‘‘ كما تعرَّف بأنها ’’البيئة التي تمثل المنشأة وتحتوي على رسالتها وثقافتها وأهدافها وجميع العاملين فيها ومواردها... الخ‘‘.
في هذه المقالة يهمنا التركيز على عنصر واحد مما ورد آنفا ضمن التعريف السابق وهو “الجماعات” و ”جميع العاملين”، لكون هذا العنصر هو محور موضوعنا. فأهم وأصعب التحديات التي تواجه المدير الشاب هو مدى قدرته على التكيف مع الوضع والحصول على ثقة ودعم العاملين، خصوصًا تلك الشريحة من المخضرمين.
فهذه الشريحة ربما ما تزال تؤمن حسب خبراتها وثقافتها بأن المؤسسة ولكي تكون ناجحة وتدار بمهنية فإنها في حاجة إلى خبرات قيادية “معتقة” وليست يانعة فقط، وهنا قد يحدث التصادم، فكيف يستطيع المدير الشاب صغير السن أن يمارس مهماته بعيدًا عن التوتر وربما الإزعاج الذي قد يستشعره من تلك الشريحة، التي قد تخلق لديه الشعور بالإحباط وعدم القدرة على التركيز في تحقيق أهدافه. قبل الإجابة على السؤال إليك سيدي القارئ هذا الموقف.
بعد تخرجه، التحق بإحدى المؤسسات المعروفة ودفعه طموحه إلى الحصول على مؤهلات مهنية عدة. كان حريصًا على حضور الاجتماعات فقد كان يراها المدرسة العملية للتعلم. كان مؤمنًا بمقولة أحد علماء الإدارة: كن مستعدًا فقد تأتي الفرصة في أي وقت. وفعلًا أتت الفرصة وأصبح على رأس تلك المؤسسة.
حرص أن يجمع حوله المستشارين وأصبحت له مقولة معروفة للذين يريدون مقابلته: هل عرضت الموضوع أو المشروع على أحد المستشارين قبل عرضه عليَّ؟
أعرض أمامك سيدي القارئ وباختصار النصائح التي تقترحها الكاتبة ديمتري ليجر في دراسة نشرت ملخصها مجلة المدير كحلول للمشكلة التي قد يواجهها المدير الشاب:
1. حاول بكل جهد أن تتقمص شخصية المدير (Boss) حتى لو لم يكن لديك هذا السلوك.
2. أسس ووطد سلطتك وبكل الطرق.
3. حاول بكل الوسائل معرفة موقعك الرسمي في الهيكل التنظيمي.
4. اقترب بقدر استطاعتك ممن هم أكبر منك سنا وخبرة حتى تكسبهم كحلفاء.
ويمكن إضافة عنصر آخر إلى تلك النصائح وهو: حدد أسلوبك في العمل مع الموظفين، خصوصًا المخضرمين من البداية.
ما رأيك سيدي القارئ في أسلوب المدير الشاب في الموقف السابق على ضوء هذه النصائح؟