من جديد

عن بعد

| د. سمر الأبيوكي

وبدأ‭ ‬العام‭ ‬الدراسي‭ ‬الجديد‭ ‬وسط‭ ‬ترقبات‭ ‬كثيرة‭ ‬حول‭ ‬ما‭ ‬سيؤول‭ ‬إليه‭ ‬الوضع‭ ‬العام‭ ‬بعد‭ ‬عودة‭ ‬بعض‭ ‬الطلبة‭ ‬الذين‭ ‬اختاروا‭ ‬مسار‭ ‬الحضور‭ ‬بدلا‭ ‬عن‭ ‬الدراسة‭ ‬عن‭ ‬بعد،‭ ‬فيما‭ ‬عجت‭ ‬الأسواق‭ ‬بعدد‭ ‬من‭ ‬الآباء‭ ‬والأمهات‭ ‬لاقتناء‭ ‬مستلزمات‭ ‬حديثة‭ ‬من‭ ‬حاسب‭ ‬آلي‭ ‬أو‭ ‬كاميرا‭ ‬أو‭ ‬غيرها،‭ ‬ما‭ ‬يسهل‭ ‬على‭ ‬الطالب‭ ‬فهم‭ ‬دروسه‭ ‬وتواصله‭ ‬عن‭ ‬بعد‭ ‬مع‭ ‬أساتذته‭ ‬ومعلميه،‭ ‬والله‭ ‬أعلم‭ ‬بحال‭ ‬الطلبة‭ ‬الذين‭ ‬لا‭ ‬يمتلكون‭ ‬المادة‭ ‬لشراء‭ ‬مستلزمات‭ ‬الدراسة‭ ‬عن‭ ‬بعد‭ ‬في‭ ‬مثل‭ ‬تلك‭ ‬الأيام‭.‬

في‭ ‬بعض‭ ‬الدول‭ ‬تقوم‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬بتوزيع‭ ‬الحاسب‭ ‬المحمول‭ ‬على‭ ‬الطلبة‭ ‬كونه‭ ‬يعد‭ ‬بديلا‭ ‬عن‭ ‬الكتب‭ ‬الدراسية‭ ‬التي‭ ‬توزعها‭ ‬الوزارة،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يجعل‭ ‬الكل‭ ‬متساويا‭ ‬فيما‭ ‬يملك‭ ‬وما‭ ‬يحتاج‭ ‬لتلك‭ ‬العملية‭ ‬التربوية،‭ ‬بل‭ ‬إن‭ ‬الوضع‭ ‬الحالي‭ ‬لجائحة‭ ‬كورونا‭ ‬يجعلني‭ ‬أطرح‭ ‬عددا‭ ‬من‭ ‬الأسئلة‭ ‬كولية‭ ‬أمر‭ ‬حول‭ ‬إمكانية‭ ‬التحاق‭ ‬أبنائنا‭ ‬وبناتنا‭ ‬بالمدارس‭ ‬الخاصة‭ ‬المتواجدة‭ ‬بدول‭ ‬أخرى‭ ‬كبريطانيا‭ ‬أو‭ ‬أميركا،‭ ‬طالما‭ ‬أن‭ ‬الطالب‭ ‬يجلس‭ ‬في‭ ‬بيته‭ ‬ويدرس‭ ‬على‭ ‬أي‭ ‬حال‭ ‬عن‭ ‬بعد‭.‬

عجبا‭ ‬لك‭ ‬أيها‭ ‬الفيروس‭ ‬قلبت‭ ‬موازين‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬ليلة‭ ‬وضحاها،‭ ‬وبات‭ ‬التعليم‭ ‬عن‭ ‬بعد‭ ‬تقدما‭ ‬وترفا‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬كان‭ ‬عارا‭ ‬ودونيا،‭ ‬فلا‭ ‬مفر‭ ‬من‭ ‬مواكبة‭ ‬العصر‭ ‬والاهتمام‭ ‬بالتكنولوجيا‭ ‬والابتكار‭ ‬والإبداع‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬يعيش‭ ‬بأسره‭ ‬في‭ ‬شبكة‭ ‬عنكبوتية‭ ‬حقيقية‭ ‬تحملها‭ ‬في‭ ‬هاتفك‭ ‬المحمول‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬شاشة‭ ‬حاسوبك‭ ‬الشخصي‭.‬