سوالف

كلمة سيدي جلالة الملك وأروع المثل في المحبة والوئام

| أسامة الماجد

تنطلق‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بقيادة‭ ‬سيدي‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬بكل‭ ‬طاقاتها‭ ‬لبناء‭ ‬حاضرها‭ ‬والتخطيط‭ ‬لمستقبلها،‭ ‬وقد‭ ‬عكست‭ ‬الكلمة‭ ‬السامية‭ ‬التي‭ ‬ألقاها‭ ‬جلالته‭ ‬بمناسبة‭ ‬ختام‭ ‬موسم‭ ‬عاشوراء،‭ ‬ما‭ ‬تتمتع‭ ‬به‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬وحدة‭ ‬الصف‭ ‬والكلمة‭ ‬الجامعة‭ ‬التي‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬تماسك‭ ‬هذا‭ ‬الشعب‭ ‬الوفي‭ ‬القادر‭ ‬على‭ ‬العطاء‭ ‬بلا‭ ‬حدود‭ ‬للبحرين،‭ ‬وأن‭ ‬هذا‭ ‬البلد‭ ‬العظيم‭ ‬حاضن‭ ‬لكل‭ ‬الأطياف‭ ‬والمذاهب‭ ‬ومعروف‭ ‬عنه‭ ‬منذ‭ ‬القدم‭ ‬التآخي‭ ‬والتعايش‭ ‬والوسطية،‭ ‬وتصان‭ ‬فيه‭ ‬الكرامة‭ ‬الإنسانية‭ ‬على‭ ‬أسس‭ ‬راسخة‭.‬

يقول‭ ‬جلالته‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ (‬إن‭ ‬ما‭ ‬تميز‭ ‬به‭ ‬موسم‭ ‬عاشوراء،‭ ‬لهذا‭ ‬العام،‭ ‬من‭ ‬إجراءات‭ ‬حذرة‭ ‬ومنضبطة،‭ ‬وما‭ ‬أحيط‭ ‬بهذه‭ ‬المناسبة‭ ‬الدينية‭ ‬من‭ ‬عناية‭ ‬واهتمام‭ ‬لإحياء‭ ‬جوهرها‭ ‬بالشكل‭ ‬الذي‭ ‬يتناسب‭ ‬مع‭ ‬قيمتها‭ ‬ومكانتها،‭ ‬لهو‭ ‬نابع‭ ‬من‭ ‬خصوصيتنا‭ ‬البحرينية‭ ‬بنسيجها‭ ‬الاجتماعي‭ ‬المتماسك‭ ‬والمتعايش‭ ‬بسلام‭ ‬وانسجام،‭ ‬والتي‭ ‬ستبقى‭ ‬بنموذجها‭ ‬المتحضر،‭ ‬بإذنه‭ ‬تعالى،‭ ‬وبعزيمة‭ ‬إرادتنا‭ ‬الوطنية،‭ ‬مرجعاً‭ ‬إنسانياً‭ ‬في‭ ‬ممارسة‭ ‬الحريات‭ ‬الدينية‭ ‬واحترام‭ ‬التعددية‭ ‬المذهبية،‭ ‬ومركزاً‭ ‬حاضناً‭ ‬لقيم‭ ‬ديننا‭ ‬الحنيف‭ ‬بمبادئه‭ ‬العظيمة‭ ‬ونهجه‭ ‬القويم‭).‬

ستبقى‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬نموذجاً‭ ‬للتعايش‭ ‬والتسامح‭ ‬والمحبة‭ ‬بين‭ ‬الجميع،‭ ‬ولها‭ ‬رصيد‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬لقاء‭ ‬الشعوب‭ ‬وتعزيز‭ ‬العلاقات‭ ‬مع‭ ‬الجميع،‭ ‬وضربت‭ ‬أروع‭ ‬المثل‭ ‬في‭ ‬التسامح‭ ‬والوئام‭ ‬والمحبة‭ ‬النابعة‭ ‬من‭ ‬ثقافة‭ ‬الإنسان‭ ‬البحريني‭ ‬وهويته‭ ‬وموروثه‭ ‬الحضاري‭ ‬والإسلامي‭ ‬وروحه‭ ‬المعنوية‭ ‬العالية،‭ ‬فمنهج‭ ‬التعايش‭ ‬والتسامح‭ ‬الديني‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬المبادئ‭ ‬الأساسية‭ ‬التي‭ ‬يقوم‭ ‬عليها‭ ‬هذا‭ ‬الوطن،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬الإشادة‭ ‬الملكية‭ ‬السامية‭ ‬بكل‭ ‬المؤسسات‭ ‬والأجهزة‭ ‬المعنية،‭ ‬والمشايخ‭ ‬والعلماء‭ ‬الأفاضل،‭ ‬ومجلس‭ ‬الأوقاف‭ ‬الجعفرية‭ ‬ورؤساء‭ ‬المآتم،‭ ‬وفرق‭ ‬العمل‭ ‬الميدانية‭ ‬من‭ ‬المتطوعين،‭ ‬بمثابة‭ ‬وسام‭ ‬رفيع‭ ‬تقلدوه‭ ‬من‭ ‬جلالته‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬قام‭ ‬به‭ ‬الجميع‭ ‬من‭ ‬تحمل‭ ‬المسؤولية‭ ‬والالتزام‭ ‬وتطبيق‭ ‬التعليمات‭ ‬الوقائية‭ ‬والخطط‭ ‬الاحترازية‭ ‬الصادرة‭ ‬عن‭ ‬فريق‭ ‬البحرين‭.‬

إنها‭ ‬البحرين،‭ ‬البلد‭ ‬الذي‭ ‬يقدم‭ ‬أعلى‭ ‬معايير‭ ‬الدقة‭ ‬والأصالة‭ ‬في‭ ‬التعايش‭ ‬والمحبة‭ ‬والسلام‭.‬