“إنجاز البحرين” ألهمتهم... فأبدعوا أفكارا وابتكارات

| محمد الحلِّي

يعرف‭ ‬الإبداع‭ ‬بأنه‭ ‬ترجمة‭ ‬الأفكار‭ ‬الجديدة‭ ‬والخيالية‭ ‬إلى‭ ‬واقع‭ ‬ملموس‭ ‬وحقيقة‭ ‬عملية،‭ ‬حيث‭ ‬يتميز‭ ‬المبدعون‭ ‬دائما‭ ‬بالقدرة‭ ‬على‭ ‬ابتكار‭ ‬الأنماط‭ ‬الجديدة‭ ‬وإنشاء‭ ‬الحلول‭ ‬الخلاقة‭.‬

إن‭ ‬بناء‭ ‬الأجيال‭ ‬المبدعة‭ ‬دائما‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬الهدف‭ ‬الأسمى‭ ‬الذي‭ ‬تسعى‭ ‬إليه‭ ‬البرامج‭ ‬التي‭ ‬تطرحها‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬بشكل‭ ‬منظم‭ ‬بداية‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬دراسي،‭ ‬مثل‭ ‬برنامج‭ ‬“حل‭ ‬المشكلات”،‭ ‬و”جلوب”،‭ ‬و”إنجاز”‭ ‬وغيره‭ ‬من‭ ‬البرامج‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬تنظيمها‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬المؤسسات‭ ‬العريقة‭ ‬التي‭ ‬تمتلك‭ ‬خبرات‭ ‬متعددة‭ ‬كمؤسسة‭ ‬“إنجاز‭ ‬البحرين”‭.‬

ولم‭ ‬تستطع‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬بكل‭ ‬انعكاساتها‭ ‬وتحدياتها‭ ‬إيقاف‭ ‬الانطلاقة‭ ‬العظيمة‭ ‬لأبنائنا‭ ‬الطلبة‭ ‬المنخرطين‭ ‬في‭ ‬فريق‭ ‬“إنجاز‭ ‬البحرين”،‭ ‬حيث‭ ‬استطاعوا‭ ‬بعزيمتهم‭ ‬وإصرارهم‭ ‬تسجيل‭ ‬النجاحات‭ ‬المتتالية‭ ‬بمشاركتهم‭ ‬في‭ ‬مسابقة‭ ‬رواد‭ ‬الأعمال‭ ‬الشباب‭ ‬2020،‭ ‬وهنا‭ ‬نذكر‭ ‬الجهود‭ ‬الكبيرة‭ ‬والمستمرة‭ ‬لـ‭ ‬“إنجاز‭ ‬البحرين”‭ ‬في‭ ‬تحويل‭ ‬برامجها‭ ‬الموجهة‭ ‬إلى‭ ‬برامج‭ ‬رقمية‭ ‬لتحقيق‭ ‬أكبر‭ ‬استفادة‭ ‬لطلابنا‭ ‬وهم‭ ‬في‭ ‬منازلهم‭ ‬تماشيا‭ ‬مع‭ ‬الأوضاع‭ ‬التي‭ ‬تمر‭ ‬بها‭ ‬المملكة‭ ‬بسبب‭ ‬هذه‭ ‬الجائحة‭.‬

إن‭ ‬المطلع‭ ‬على‭ ‬برامج‭ ‬“إنجاز‭ ‬البحرين”‭ ‬التي‭ ‬تغطي‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المحاور‭ ‬والمجالات‭ - ‬كمجال‭ ‬“الإعداد‭ ‬لسوق‭ ‬العمل”‭ ‬و”ريادة‭ ‬الأعمال”‭ ‬و”الثقافة‭ ‬المالية”‭ - ‬يستطيع‭ ‬بكل‭ ‬فخر‭ ‬أن‭ ‬يؤكد‭ ‬مدى‭ ‬قدرتها‭ ‬على‭ ‬تزويد‭ ‬أبنائنا‭ ‬الطلبة‭ ‬بالمهارات‭ ‬والمعلومات‭ ‬الأساسية‭ ‬التي‭ ‬تجعلهم‭ ‬رواد‭ ‬أعمال‭ ‬ناجحين‭ ‬وتساعدهم‭ ‬على‭ ‬بناء‭ ‬شركتهم‭ ‬الخاصة‭ ‬بامتياز،‭ ‬فهذه‭ ‬البرامج‭ ‬تمنحهم‭ ‬فرصة‭ ‬إنشاء‭ ‬الشركة‭ ‬بكل‭ ‬مراحلها‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭.‬

كل‭ ‬هذه‭ ‬الجهود‭ ‬التي‭ ‬توجت‭ ‬مؤخرا‭ ‬بتوقيع‭ ‬“اتفاقية‭ ‬الانتفاع‭ ‬من‭ ‬مركز‭ ‬الإبداع‭ ‬الشبابي”،‭ ‬هدفها‭ ‬الأول‭ ‬والأخير‭ ‬تأسيس‭ ‬شباب‭ ‬المستقبل‭ ‬وزرع‭ ‬ثقافة‭ ‬الإبداع‭ ‬والابتكار‭ ‬في‭ ‬الأجيال‭ ‬المتعاقبة‭.‬