صور مختصرة

“هانت يالحبيبة”

| عبدالعزيز الجودر

منذ‭ ‬الأيام‭ ‬الأولى‭ ‬لبدء‭ ‬الأزمة‭ ‬الصحية‭ ‬التي‭ ‬ضربت‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬قاطبة‭ ‬ومن‭ ‬ضمنها‭ ‬أمنا‭ ‬الحبيبة‭ ‬البحرين‭ ‬كباقي‭ ‬البلدان‭ ‬الأخرى،‭ ‬إذ‭ ‬شلت‭ ‬اقتصاديات‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬وحاصرت‭ ‬شعوبها‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬أصبحت‭ ‬وأمست‭ ‬عاجزة‭ ‬من‭ ‬هول‭ ‬ما‭ ‬يجري‭ ‬أمام‭ ‬عينها‭ ‬بما‭ ‬تعج‭ ‬به‭ ‬أرقى‭ ‬مشافي‭ ‬العالم‭ ‬من‭ ‬حالات‭ ‬مرضية‭ ‬ووفيات‭ ‬وحالات‭ ‬الفزع‭ ‬والخوف‭ ‬والذهول‭ ‬التي‭ ‬أصابت‭ ‬كل‭ ‬شعوب‭ ‬الكرة‭ ‬الأرضية‭.‬

رغم‭ ‬كل‭ ‬تلك‭ ‬العواصف‭ ‬العاتية‭ ‬والتحديات‭ ‬الكبيرة‭ ‬التي‭ ‬واجهتنا‭ ‬وهذا‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬أمرا‭ ‬سهلا،‭ ‬إلا‭ ‬أنني‭ ‬كنت‭ ‬واحدا‭ ‬من‭ ‬ضمن‭ ‬قطاع‭ ‬عريض‭ ‬من‭ ‬شعب‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬المتفائلين‭ ‬جدا‭ ‬بأننا‭ ‬سننتصر‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الجائحة‭ ‬وستصبح‭ ‬من‭ ‬الماضي،‭ ‬وستسجل‭ ‬ضمن‭ ‬قائمة‭ ‬الانتصارات‭ ‬والإنجازات‭ ‬الصحية‭ ‬السابقة‭ ‬التي‭ ‬واجهتها‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬مر‭ ‬مئات‭ ‬العقود‭ ‬من‭ ‬الزمن‭.‬

نقول‭ ‬هذا‭ ‬الكلام‭ ‬ونحن‭ ‬على‭ ‬ثقة‭ ‬مطلقة،‭ ‬لأن‭ ‬لدينا‭ - ‬بعد‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ - ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬قيادة‭ ‬راشدة‭ ‬متمرسة‭ ‬تقود‭ ‬سفينة‭ ‬البحرين‭ ‬بكل‭ ‬اقتدار‭ ‬وحنكة‭ ‬ومقدرة‭ ‬كي‭ ‬تصل‭ ‬بنا‭ ‬إلى‭ ‬بر‭ ‬الأمان،‭ ‬متجهة‭ ‬نحو‭ ‬التنمية‭ ‬الشاملة‭ ‬والاستقرار‭ ‬والتطور‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مناحي‭ ‬الحياة‭.‬

لله‭ ‬الحمد‭ ‬والمنة‭ ‬حاضرا‭ ‬أمامنا‭ ‬مؤشرات‭ ‬قوية،‭ ‬حيث‭ ‬سيعود‭ ‬الفرح‭ ‬والابتسامة‭ ‬إلينا‭ ‬وذلك‭ ‬على‭ ‬مرمى‭ ‬حجر،‭ ‬وسنعود‭ ‬كما‭ ‬كنا‭ ‬قبلا،‭ ‬نمارس‭ ‬حياتنا‭ ‬الطبيعية‭ ‬بكل‭ ‬أريحية،‭ ‬لكن‭ ‬“على‭ ‬قولت‭ ‬البحاحير،‭ ‬قلبه‭.. ‬قلبه،‭ ‬أشوي‭..‬أشوي،‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬اللي‭ ‬يمشي‭ ‬فيه‭ ‬البانوش‭ ‬فوق‭ ‬للحوف‭ ‬والقصاصير‭ ‬والمايه‭ ‬ثبر”،‭ ‬أي‭ ‬خطوة‭ ‬تتبعها‭ ‬خطوة‭ ‬أخرى‭.‬

من‭ ‬القادة‭ ‬الميدانيين‭ ‬الأبطال‭ ‬في‭ ‬معركة‭ ‬العصر‭ ‬الكبرى‭ ‬الأخت‭ ‬الفاضلة‭ ‬وزيرة‭ ‬الصحة‭ ‬الأستاذة‭ ‬فائقة‭ ‬بنت‭ ‬سعيد‭ ‬الصالح‭ ‬“الله‭ ‬يبشرها‭ ‬بالخير”،‭ ‬كشفت‭ ‬بأن‭ ‬نسبة‭ ‬التعافي‭ ‬من‭ ‬“كورونا”‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬وصلت‭ ‬92‭.‬2‭ ‬بالمئة،‭ ‬وهذا‭ ‬بحد‭ ‬ذاته‭ ‬إنجاز‭ ‬كبير‭ ‬غير‭ ‬مسبوق،‭ ‬وفي‭ ‬هذه‭ ‬الأثناء‭ ‬نحن‭ ‬على‭ ‬أحر‭ ‬من‭ ‬الجمر‭ ‬في‭ ‬انتظار‭ ‬المزيد‭ ‬والمزيد‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الأخبار‭ ‬الجميلة‭ ‬“اللي‭ ‬أتوسع‭ ‬السدر‭ ‬وتفتح‭ ‬الشهية‭ ‬وتخليك‭ ‬متنعوش”‭ ‬حتى‭ ‬نصل‭ ‬إلى‭ ‬مرحلة‭ ‬تصفير‭ ‬كل‭ ‬الحالات‭ ‬الموجودة،‭ ‬وسيحصل‭ ‬هذا‭ ‬قريبا‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬وبالجهود‭ ‬الجبارة‭ ‬التي‭ ‬يؤديها‭ ‬جميع‭ ‬الجنود‭ ‬الأبطال‭ ‬من‭ ‬صفوف‭ ‬الجيش‭ ‬الأبيض‭ ‬والمتطوعين،‭ ‬“وهانت‭ ‬يالحبيبة‭ ‬البحرين”،‭ ‬فالنصر‭ ‬قريب‭ ‬جدا‭. ‬وعساكم‭ ‬عالقوة‭.‬