جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي للعمل التطوعي

| عبدعلي الغسرة

إن‭ ‬جائزة‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وكيل‭ ‬وزارة‭ ‬شؤون‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬الرئيس‭ ‬الفخري‭ ‬لجمعية‭ ‬الكلمة‭ ‬الطيبة‭ ‬ــ‭ ‬للعمل‭ ‬التطوعي‭ ‬ينالها‭ ‬أفضل‭ ‬مشروع‭ ‬تطوعي‭ ‬وطني‭ ‬بحريني‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬الفرق‭ ‬التطوعية‭ ‬أو‭ ‬الجمعيات‭ ‬أو‭ ‬الأفراد،‭ ‬وتم‭ ‬تنظيم‭ ‬هذه‭ ‬الجائزة‭ ‬تثمينًا‭ ‬لجهود‭ ‬المتطوعين‭ ‬والكوادر‭ ‬الوطنية‭ ‬في‭ ‬الصفوف‭ ‬الأمامية‭ ‬واعترافًا‭ ‬بإسهاماتهم‭ ‬الكبيرة‭ ‬في‭ ‬التخفيف‭ ‬من‭ ‬تداعيات‭ ‬وآثار‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭.‬

وتسلط‭ ‬هذه‭ ‬الجائزة‭ ‬بنسختها‭ ‬السادسة‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬المشروعات‭ ‬الشبابية‭ ‬المبتكرة‭ ‬المساندة‭ ‬للجهود‭ ‬الحكومية‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬هذه‭ ‬الظروف‭.‬

وتكمن‭ ‬أهمية‭ ‬هذه‭ ‬الجائزة‭ ‬في‭ ‬أنها‭ ‬داعمة‭ ‬لمشاريع‭ ‬وأنشطة‭ ‬الأعمال‭ ‬التطوعية‭ ‬الوطنية‭ ‬التي‭ ‬تعزز‭ ‬مفهوم‭ ‬المسؤولية‭ ‬المجتمعية‭ ‬والتنمية‭ ‬الوطنية،‭ ‬وأنها‭ ‬تساهم‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬إثراء‭ ‬العمل‭ ‬التطوعي‭ ‬بمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وتجعله‭ ‬يصب‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التعاون‭ ‬والتكافل‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬الخيري‭ ‬والإنساني،‭ ‬ونشر‭ ‬ثقافة‭ ‬العمل‭ ‬التطوعي،‭ ‬وتعمل‭ ‬هذه‭ ‬الجائزة‭ ‬أيضًا‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬العمل‭ ‬التطوعي‭ ‬الفردي‭ ‬والجماعي‭ ‬وتحقيق‭ ‬أهدافه‭ ‬المجتمعية‭ ‬والوطنية‭.‬

كما‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الجائزة‭ ‬تسلط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬النماذج‭ ‬المضيئة‭ ‬لأنشطة‭ ‬التطوع‭ ‬ونتائجها‭ ‬الإيجابية‭ ‬على‭ ‬الفرد‭ ‬والمجتمع،‭ ‬ما‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬استدامة‭ ‬العمل‭ ‬التطوعي‭ ‬ليكون‭ ‬دافعًا‭ ‬لاستمرارية‭ ‬الشباب‭ ‬في‭ ‬ممارسة‭ ‬هذه‭ ‬الأنشطة‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات‭ ‬التطوعية‭.  ‬وتتفق‭ ‬أهداف‭ ‬هذه‭ ‬الجائزة‭ ‬مع‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬التي‭ ‬أقرتها‭ ‬منظمة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬دور‭ ‬الجائزة‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬بين‭ ‬الحكومات‭ ‬والمنظمات‭ ‬الأهلية‭ ‬في‭ ‬مؤازرة‭ ‬المشروعات‭ ‬التطوعية‭ ‬المتوافقة‭ ‬مع‭ ‬الخطط‭ ‬التنموية‭ ‬الملبية‭ ‬للحاجات‭ ‬المجتمعية‭.‬

إن‭ ‬التقدير‭ ‬الذي‭ ‬يناله‭ ‬العمل‭ ‬التطوعي‭ ‬يعتبر‭ ‬من‭ ‬الصور‭ ‬الإيجابية‭ ‬للمجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬المُحب‭ ‬للخير‭ ‬والمتسم‭ ‬بروح‭ ‬الإيثار‭ ‬الذي‭ ‬يتمتع‭ ‬به‭ ‬أفراده،‭ ‬فالتطوع‭ ‬لعمل‭ ‬الخير‭ ‬الذي‭ ‬يقوم‭ ‬به‭ ‬الإنسان‭ ‬طواعية‭ ‬واختيارًا‭ ‬وبإرادة‭ ‬إنسانية‭ ‬يُمثل‭ ‬سلوكا‭ ‬إنسانيا‭ ‬وحضاريا‭ ‬يعمل‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬قيم‭ ‬التعاون‭ ‬المجتمعي‭ ‬ويساهم‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬المجتمع‭. ‬ويتمتع‭ ‬شباب‭ ‬البحرين‭ ‬ذكورا‭ ‬وإناثا‭ ‬بثقافة‭ ‬عالية‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬التطوعي،‭ ‬وتتميز‭ ‬أنشطتهم‭ ‬التطوعية‭ ‬بالقوة‭ ‬والإبداع‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬يدفعهم‭ ‬للانتماء‭ ‬للحملات‭ ‬التطوعية‭ ‬المتنوعة‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬الجامعات‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬وديدنهم‭ ‬خدمة‭ ‬مجتمعهم‭ ‬وأفراده‭.‬

كما‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بمخزون‭ ‬لا‭ ‬ينضب‭ ‬من‭ ‬أنشطة‭ ‬الأعمال‭ ‬التطوعية‭ ‬والإنسانية‭ ‬تحقق‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬النتائج‭ ‬المبهرة‭ ‬بفضل‭ ‬التخطيط‭ ‬لها‭ ‬وتنظيم‭ ‬عملها‭ ‬والتوجيه‭ ‬المسؤول‭ ‬الفعال‭ ‬عنها‭ ‬وما‭ ‬تناله‭ ‬من‭ ‬دعم‭ ‬رسمي‭ ‬واحتضان‭ ‬مجتمعي،‭ ‬وفوز‭ ‬أحد‭ ‬هذه‭ ‬الأنشطة‭ ‬بالجائزة‭ ‬يعني‭ ‬فوز‭ ‬الجميع‭ ‬بها‭.‬