ما وراء الحقيقة

سارقو التاريخ... سرقة الشرف العربي

| د. طارق آل شيخان الشمري

إذا‭ ‬أردنا‭ ‬أن‭ ‬نعرف‭ ‬التاريخ‭ ‬الحقيقي‭ ‬للعثمانيين‭ ‬الذين‭ ‬زوروه‭ ‬ونسجوا‭ ‬حول‭ ‬صعاليكهم‭ ‬سلاطين‭ ‬القتل‭ ‬والفجور‭ ‬والسرقات‭ ‬الأساطير‭ ‬والبطولات‭ ‬الكاذبة،‭ ‬فعلينا‭ ‬فقط‭ ‬أن‭ ‬ننظر‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الوقت‭ ‬لكي‭ ‬نعرف‭ ‬حقيقة‭ ‬خلوهم‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬مقومات‭ ‬الحضارة،‭ ‬فهاهو‭ ‬فرعون‭ ‬تركيا‭ ‬المسيح‭ ‬الدجال‭ ‬ينسج‭ ‬حول‭ ‬نفسه‭ ‬البطولات‭ ‬والأساطير،‭ ‬فهو‭ ‬يهدد‭ ‬إسرائيل‭ ‬لكنه‭ ‬يقيم‭ ‬معها‭ ‬كل‭ ‬العلاقات‭ ‬بتطبيل‭ ‬وتمجيد‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬من‭ ‬باعوا‭ ‬شرفهم‭ ‬العربي‭ ‬من‭ ‬الإخوان‭ ‬المسلمين‭ ‬والمستتركين‭ ‬وأفراد‭ ‬نظام‭ ‬الحمدين،‭ ‬فقد‭ ‬جعلوه‭ ‬سلطان‭ ‬المسلمين‭ ‬الذي‭ ‬تصدى‭ ‬لإسرائيل‭ ‬وهزمها‭ ‬شر‭ ‬هزيمة،‭ ‬وهاهو‭ ‬المسيح‭ ‬الدجال‭ ‬ينسج‭ ‬حول‭ ‬نفسه‭ ‬الأساطير‭ ‬بأنه‭ ‬سيزيل‭ ‬حاكم‭ ‬الشام‭ ‬وسينتصر‭ ‬للثورة‭ ‬ويعطي‭ ‬أهلها‭ ‬أرضهم‭ ‬المحررة،‭ ‬لنكتشف‭ ‬أنه‭ ‬تحالف‭ ‬مع‭ ‬الصفويين‭ ‬والروس‭ ‬حلفاء‭ ‬حاكم‭ ‬الشام،‭ ‬وتقاسموا‭ ‬كعكة‭ ‬الشام،‭ ‬وهاهو‭ ‬فرعون‭ ‬تركيا‭ ‬يحتل‭ ‬أرض‭ ‬عمر‭ ‬المختار‭ ‬ليسرق‭ ‬خيراتها‭ ‬ونفطها،‭ ‬ويخدع‭ ‬العالم‭ ‬العربي‭ ‬بأنه‭ ‬جاء‭ ‬لنصرة‭ ‬ثورة‭ ‬عمر‭ ‬المختار،‭ ‬وسط‭ ‬أساطير‭ ‬وتمجيد‭ ‬وتقديس‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬بائعي‭ ‬الشرف‭ ‬العربي‭ ‬والقائمة‭ ‬تطول‭ ‬وتطول،‭ ‬وكل‭ ‬ذلك‭ ‬يحدث‭ ‬أمام‭ ‬أعيننا‭ ‬من‭ ‬سرقات‭ ‬وكذب‭ ‬وأساطير‭ ‬وتمجيد،‭ ‬فما‭ ‬بالك‭ ‬لو‭ ‬أن‭ ‬ذلك‭ ‬حدث‭ ‬بالماضي‭ ‬حيث‭ ‬لا‭ ‬وجود‭ ‬للفضائيات‭ ‬والمتابعات‭ ‬الإعلامية‭! ‬بالتأكيد‭ ‬لو‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬حدث‭ ‬بالماضي‭ ‬أيام‭ ‬حكم‭ ‬الاحتلال‭ ‬العثماني،‭ ‬لكانت‭ ‬كتب‭ ‬التاريخ‭ ‬ستقوم‭ ‬بتأليه‭ ‬وتقديس‭ ‬فرعون‭ ‬تركيا‭.‬

وعليه،‭ ‬فإن‭ ‬من‭ ‬على‭ ‬شاكلة‭ ‬الإخوان‭ ‬والمستتركين‭ ‬كانوا‭ ‬متواجدين‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬الاحتلال‭ ‬العثماني‭ ‬القذر‭ ‬لأمتنا‭ ‬العربية‭ ‬الإسلامية،‭ ‬فإعلاميو‭ ‬ومفكرو‭ ‬فرعون‭ ‬إسطنبول،‭ ‬ومحللو‭ ‬وإعلاميو‭ ‬الجزيرة‭ ‬وإعلاميو‭ ‬تلفزيون‭ ‬عزمي‭ ‬بشارة،‭ ‬وما‭ ‬ينسجونه‭ ‬من‭ ‬بطولات‭ ‬وتاريخ‭ ‬كاذب‭ ‬مفضوح،‭ ‬هم‭ ‬من‭ ‬نفس‭ ‬طينة‭ ‬الذين‭ ‬نسجوا‭ ‬البطولات‭ ‬الكاذبة‭ ‬والتاريخ‭ ‬المزيف‭ ‬لصعاليك‭ ‬وسلاطين‭ ‬القتل‭ ‬والخيانة‭ ‬والسرقة،‭ ‬وسوقوه‭ ‬لنا‭ ‬طوال‭ ‬فترة‭ ‬الاحتلال‭ ‬العثماني‭ ‬النتن،‭ ‬وكل‭ ‬ذلك‭ ‬بسبب‭ ‬فقدان‭ ‬هؤلاء‭ - ‬من‭ ‬كانوا‭ ‬بالسابق‭ ‬أو‭ ‬الحاليين‭ ‬الذين‭ ‬يعيشون‭ ‬بالدوحة‭ ‬وإسطنبول‭ ‬ولندن‭ - ‬الشرف‭ ‬العربي‭ ‬والكبرياء‭ ‬العربي‭. ‬

ولا‭ ‬غرو‭ ‬في‭ ‬ذلك،‭ ‬فالعثمانيون‭ ‬سرقوا‭ ‬منهم‭ ‬الشرف‭ ‬العربي،‭ ‬ومن‭ ‬يسرق‭ ‬شرفه‭ ‬العربي‭ ‬حتما‭ ‬يصبح‭ ‬إخونجيا‭ ‬ومستتركا‭ ‬ومنتسبا‭ ‬ظلما‭ ‬لأهلنا‭ ‬شرفاء‭ ‬قطر‭. ‬وللسرقات‭ ‬بقية‭.‬