سوالف

“خليفة بن سلمان” اسم نفخر به أمام غيرنا من الدول والأمم

| أسامة الماجد

عندما‭ ‬هبت‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬العزيز‭ ‬أعتى‭ ‬الرياح‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الأيام‭ ‬السوداء،‭ ‬مسكه‭ ‬بين‭ ‬ذراعيه‭ ‬الحنونتين‭ ‬وجنبه‭ ‬السقوط،‭ ‬وظل‭ ‬يسقيه‭ ‬من‭ ‬قلبه‭ ‬الكبير‭ ‬طيلة‭ ‬أيام‭ ‬المحنة‭ ‬لينمو‭ ‬الربيع‭ ‬والأمن‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬ربوعه‭ ‬وتبدأ‭ ‬الحياة‭ ‬بأوراق‭ ‬جديدة‭ ‬مليئة‭ ‬باخضرار‭ ‬بديع،‭ ‬واسترد‭ ‬الوطن‭ ‬عافيته‭ ‬ترابا‭ ‬وعشبا‭ ‬وزهر،‭ ‬وعاد‭ ‬كما‭ ‬كان‭ ‬وطنا‭ ‬قويا‭ ‬متأهبة‭ ‬قواربه‭ ‬لكل‭ ‬الرياح‭.‬

سيدي‭ ‬ووالد‭ ‬البحرين‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الموقر‭ ‬حفظكم‭ ‬الله‭ ‬ورعاكم،‭ ‬نشكر‭ ‬الله‭ ‬ونحمده‭ ‬على‭ ‬نجاح‭ ‬الفحوصات‭ ‬الطبية‭ ‬المعتادة،‭ ‬داعين‭ ‬الله‭ ‬عز‭ ‬وجل‭ ‬أن‭ ‬يحفظكم‭ ‬للبحرين‭ ‬ذخرا‭ ‬وسندا،‭ ‬فأنتم‭ ‬الفرح‭ ‬وفيض‭ ‬الحياة‭ ‬لكل‭ ‬الشعب‭ ‬وجنان‭ ‬السعادة،‭ ‬سيدي‭.. ‬إن‭ ‬اليوم‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬نشاهد‭ ‬سموكم‭ ‬فيه‭ ‬يكون‭ ‬كالفراغ‭ ‬المتعب‭ ‬المخنوق،‭ ‬والدرب‭ ‬الطويل‭ ‬الشاق،‭ ‬فقد‭ ‬اعتاد‭ ‬شعبكم‭ ‬الوفي،‭ ‬هذا‭ ‬الشعب‭ ‬الذي‭ ‬تحرصون‭ ‬على‭ ‬رخائه‭ ‬وخدمته‭ ‬ورفعته‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المجالات‭ ‬أن‭ ‬ينهل‭ ‬من‭ ‬محبتكم‭ ‬ويستظل‭ ‬بظلال‭ ‬خيمتكم‭ ‬الواسعة،‭ ‬فسموكم‭ ‬من‭ ‬وضعنا‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬المجد‭ ‬وأكسب‭ ‬الوطن‭ ‬سمة‭ ‬الدولة‭ ‬العصرية‭ ‬المميزة‭ ‬وحماه‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬الشرور‭.‬

سيدي‭.. ‬في‭ ‬الأيام‭ ‬والشهور‭ ‬والسنين‭ ‬صور‭ ‬عديدة‭ ‬من‭ ‬محبتكم‭ ‬للشعب‭ ‬وعملكم‭ ‬المستمر‭ ‬لرفعة‭ ‬ونماء‭ ‬الوطن‭ ‬وصنع‭ ‬الإنجازات‭ ‬غير‭ ‬المسبوقة،‭ ‬نحتفظ‭ ‬بأخبارها‭ ‬وتفاصيلها‭ ‬ويعلمها‭ ‬الكبير‭ ‬للصغير‭ ‬لتكون‭ ‬سبيلا‭ ‬تتبعه‭ ‬الأجيال‭ ‬لتسير‭ ‬بهديه‭ ‬على‭ ‬مر‭ ‬الأزمان،‭ ‬فاسم‭ ‬“خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان”‭ ‬نفخر‭ ‬به‭ ‬أمام‭ ‬غيرنا‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬والأمم،‭ ‬فمحبتك‭ ‬ليس‭ ‬لها‭ ‬وقت‭ ‬ولا‭ ‬أي‭ ‬مكان‭ ‬وحدود،‭ ‬إنما‭ ‬قطعة‭ ‬منحوتة‭ ‬على‭ ‬قلوب‭ ‬كل‭ ‬الشعب،‭ ‬وكنجمة‭ ‬الصباح‭ ‬التي‭ ‬توقظنا‭ ‬للصلاة‭ ‬والعبادة‭. ‬

سيدي‭.. ‬تعلمت‭ ‬من‭ ‬سموكم‭ ‬منذ‭ ‬أن‭ ‬كنت‭ ‬أحبو‭ ‬كالطفل‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬الصحافة‭ ‬قبل‭ ‬25‭ ‬عاما،‭ ‬كيف‭ ‬أكون‭ ‬مخلصا‭ ‬وشريفا‭ ‬وشجاعا‭ ‬وإنسانيا‭ ‬وداعية‭ ‬للحق‭ ‬والعدل،‭ ‬واحترام‭ ‬الحقيقة‭ ‬والابتعاد‭ ‬عن‭ ‬الزيف‭ ‬في‭ ‬مهنة‭ ‬الصحافة،‭ ‬واحترام‭ ‬الكلمة‭ ‬والجرأة‭ ‬بالحق‭ ‬ووضع‭ ‬التسامح‭ ‬والرحابة‭ ‬والمروءة‭ ‬فوق‭ ‬كل‭ ‬شيء،‭ ‬والاطلاع‭ ‬على‭ ‬الوقائع‭ ‬بحذافيرها‭ ‬ونقلها‭ ‬بكل‭ ‬أمانة،‭ ‬واحتضنتني‭ ‬كابن‭ ‬في‭ ‬مساحات‭ ‬قلبك‭ ‬الأبيض‭ ‬والكبير‭ ‬وعلمتني‭ ‬درسا‭ ‬لن‭ ‬أنساه‭ ‬ما‭ ‬حييت‭ ‬حينما‭ ‬قلت‭ ‬لي‭ ‬ذات‭ ‬يوم‭ ‬في‭ ‬مجلسكم‭ ‬العامر‭ ‬“أنت‭ ‬صحافي‭... ‬والبحرين‭ ‬أمانة‭ ‬مربوطة‭ ‬حول‭ ‬عنقك”‭. ‬حفظكم‭ ‬الله‭ ‬سيدي‭ ‬وأدام‭ ‬عليكم‭ ‬الصحة‭ ‬والعافية‭ ‬يا‭ ‬نور‭ ‬البحرين‭.‬