لقطة

اتحاد الكرة في ورطة!

| أحمد كريم

ذإن‭ ‬هذا‭ ‬الموسم‭ ‬الاستثنائي‭ ‬ليس‭ ‬كغيره‭ ‬من‭ ‬المواسم،‭ ‬والأمر‭ ‬لا‭ ‬يتطلب‭ ‬تنظيم‭ ‬المباريات‭ ‬وضمان‭ ‬سيرها‭ ‬في‭ ‬جدول‭ ‬مستقر‭ ‬قد‭ ‬تطرأ‭ ‬عليه‭ ‬بعض‭ ‬التعديلات‭ ‬الطفيفة‭ ‬من‭ ‬حين‭ ‬إلى‭ ‬آخر،‭ ‬سواء‭ ‬بسبب‭ ‬صيانة‭ ‬ملعب‭ ‬أو‭ ‬استحقاق‭ ‬خارجي‭ ‬يخوضه‭ ‬المنتخب‭ ‬الوطني‭. ‬المسألة‭ ‬معقدة‭ ‬بشكل‭ ‬لا‭ ‬يصدق‭ ‬مع‭ ‬بروز‭ ‬احتمالية‭ ‬إصابة‭ ‬أي‭ ‬لاعب‭ ‬في‭ ‬المسابقات‭ ‬الكروية‭ ‬بفيروس‭ ‬كورونا‭ ‬ومخالطته‭ ‬زملاءه‭ ‬في‭ ‬التدريبات‭ ‬أو‭ ‬المباريات‭ ‬كما‭ ‬حدث‭ ‬مع‭ ‬المحرق‭ ‬والمنامة‭!‬

وهكذا‭ ‬سيجد‭ ‬اتحاد‭ ‬الكرة‭ ‬نفسه‭ ‬في‭ ‬موقف‭ ‬لا‭ ‬يحسد‭ ‬عليه‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬إصابة،‭ ‬فهو‭ ‬مضطر؛‭ ‬لأن‭ ‬يجري‭ ‬تعديلات‭ ‬على‭ ‬جدول‭ ‬المباريات‭ ‬بحيث‭ ‬تتماشى‭ ‬مع‭ ‬الإجراءات‭ ‬الاحترازية‭ ‬التي‭ ‬تفرضها‭ ‬السلطات‭ ‬الصحية‭ ‬على‭ ‬المصابين‭ ‬بالوباء‭ ‬أو‭ ‬المخالطين‭ ‬لهم،‭ ‬أي‭ ‬أنه‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬إصابة‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬فريق‭ ‬سيكون‭ ‬مجبرا‭ ‬على‭ ‬تأجيل‭ ‬مبارياته‭ ‬لمدة‭ ‬10‭ ‬أيام،‭ ‬حيث‭ ‬يستوجب‭ ‬على‭ ‬المخالط‭ ‬حجر‭ ‬نفسه‭ ‬حتى‭ ‬وإن‭ ‬ظهرت‭ ‬نتيجة‭ ‬مسحة‭ ‬الأنف‭ ‬التي‭ ‬أجريت‭ ‬عليه‭ ‬سلبية‭.‬

ولأن‭ ‬الاتحاد‭ ‬سيكون‭ ‬مطالبا‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الأندية‭ ‬بتطبيق‭ ‬مبدأ‭ ‬العدل‭ ‬وتكافؤ‭ ‬فرص‭ ‬التنافس‭ ‬بين‭ ‬الجميع،‭ ‬فعليه‭ ‬أن‭ ‬يتقبل‭ ‬طلبات‭ ‬التأجيل‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مرة،‭ ‬أولا‭ ‬لأنها‭ ‬تندرج‭ ‬تحت‭ ‬مبدأ‭ ‬العدل،‭ ‬وثانيا‭ ‬لأنها‭ ‬شرط‭ ‬أساس‭ ‬من‭ ‬شروط‭ ‬الجهة‭ ‬المختصة‭ ‬في‭ ‬مكافحة‭ ‬الوباء‭. ‬ولعل‭ ‬هذه‭ ‬المسألة‭ ‬هي‭ ‬التحدي‭ ‬الأكبر‭ ‬الذي‭ ‬سيواجه‭ ‬اتحاد‭ ‬الكرة‭ ‬هذا‭ ‬الموسم؛‭ ‬كونه‭ ‬الجهة‭ ‬المنظمة‭ ‬للمسابقات‭ ‬الكروية‭ ‬وفي‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته‭ ‬الجهة‭ ‬التي‭ ‬عليها‭ ‬أن‭ ‬تنسق‭ ‬بشكل‭ ‬وثيق‭ ‬مع‭ ‬السلطات‭ ‬الصحية‭.‬

لكننا‭ ‬رغم‭ ‬ذلك،‭ ‬لا‭ ‬نشك‭ ‬لحظة‭ ‬واحدة‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬اتحاد‭ ‬الكرة‭ ‬برئاسة‭ ‬الشيخ‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬خليفة‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬تفهم‭ ‬الوضع،‭ ‬وحرصه‭ ‬الكبير‭ ‬في‭ ‬مساعدة‭ ‬جميع‭ ‬الأندية‭ ‬على‭ ‬إنهاء‭ ‬الموسم‭ ‬برضا‭ ‬تام،‭ ‬كما‭ ‬أننا‭ ‬نتوقع‭ ‬من‭ ‬الأندية‭ ‬أن‭ ‬تتفهم‭ ‬صعوبة‭ ‬الموقف‭ ‬وأن‭ ‬تكون‭ ‬متعاونة‭ ‬مع‭ ‬الاتحاد‭ ‬إلى‭ ‬أبعد‭ ‬الحدود؛‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إنهاء‭ ‬الموسم‭ ‬على‭ ‬خير،‭ ‬وأن‭ ‬يكون‭ ‬موسما‭ ‬للنسيان‭ ‬حتى‭ ‬يشاء‭ ‬الله‭ ‬زوال‭ ‬هذه‭ ‬الجائحة‭.‬