مليون فحص.. إنجاز كبير يستحق أن نقف عنده طويلا
| فاتن حمزة
كشفت وزيرة الصحة عن إنجاز مملكة البحرين “مليون” مسحة أنفية (PCR) لفحص فيروس كورونا (كوفيد 19) منذ بدء إجراء الفحوصات بالمملكة، فالبحرين تسير بخطوات ثابتة نحو التصدي لفيروس كورونا بفضل الجهود الوطنية لفريق البحرين الهادفة للمحافظة على صحة وسلامة الجميع.
لقد احتلت مملكة البحرين مراتب متقدمة جدًا عالميًا في نسبة الفحص لكل 1000 شخص، كما وصلت نسبة الشفاء من فيروس كورونا في البحرين إلى 92.2 %، وهي تعد أيضًا من النسب الأعلى عالميًا، وذلك بفضل تضافر جهود جميع الجهات المعنية مع الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا، خطط احترازية ثابتة تتماشى مع مستجدات الفيروس عالميًا ومحليًا جعلت النظام الصحي الذي تمتلكه البحرين نموذجًا مثاليًا يحظى بالإشادات العالمية.
لا شك أن هذا إنجاز كبير لم يحققه أي بلد آخر، إنجاز يستحق أن نقف عنده طويلاً ونقدم التحية لكل الجنود الذين بذلوا جهوداً في مواجهة هذه الجائحة، فقد رأيناهم ومازلنا كخلية نحل لتحقيق الغاية المنشودة التي لا توفيها الكلمات.
وهناك مفاهيم خاطئة يجب أن تصحح عند بعض البسطاء، وهو أن الفحص لا يعني بالضرورة أن من تم فحصه لن يصاب بكورونا، فالفحص لا يعني سوى أن من تم فحصه غير مصاب حتى تلك اللحظة، ولعل هذا المفهوم الخاطئ سبب زيادة انتشار المرض مؤخراً بسبب المخالطة والتراخي في أخذ الاحترازات الموصى بها، فلا ينبغي أن نضيع هذا الإنجاز الكبير بحماقة مستهتر أو طائش يتخلى عن الأخذ بالأسباب.
نكرر شكرنا لجميع الكوادر العاملة بالصفوف الأولى لمواجهة جائحة كورونا، ومن ضمنها الكوادر القائمة على عملية الفحص والتي تعمل ليلا ونهارا على إجراء الفحوصات المختبرية ومتابعة نتائجها بصورة مستمرة، دور كبير تقوم به جميع الأطقم الطبية والصحية وباقي الكوادر في مختلف المستشفيات والمراكز والمرافق الصحية، فعملها بأقصى طاقة ممكنة من أجل الحد من انتشار الفيروس ورعاية الحالات المرتبطة به. كما نشكر المجتمع البحريني الواعي الذي أثبت أنه قادر على تجاوز تحدي الفيروس بالاستمرار في اتباع الإرشادات والتعليمات الصادرة من الجهات المعنية.