الإقبال على جائزة أفضل مشروع تطوعي وتحقيق أهداف التنمية وغاياتها
| أسامة الماجد
إن التفاعل الكبير من قبل الفرق التطوعية والجمعيات والأفراد للمشاركة في “جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي للعمل التطوعي” التي خصصت هذا العام لتكريم الكوادر الوطنية في الصفوف الأمامية الذين لهم إسهامات كبيرة في التخفيف من تداعيات وآثار جائحة كورونا في مملكة البحرين، أعطتنا صورة حية شاملة عن أهمية الجائزة وما تتيحه من تقدم ضخم وتحول كبير في النظرة العامة للعمل التطوعي ورسالته السامية النبيلة، وكذلك في قدرة وإمكانية الشباب البحريني على التميز والإتقان على الوجه الأكمل، وبعث الثقة في نفس كل متطوع وجعله يعمل بروح التفاني من أجل وطنه، وكما أوضح رئيس الجائزة يعقوب بوهزاع “أن هناك تفاعلاً كبيراً من الفرق التطوعية والجمعيات والأفراد مع الجائزة منذ إطلاقها، في تأكيد لأهمية الجائزة في إبراز دور المؤسسات والجهات والأفراد التطوعي، والذين كانت لهم إسهامات كبيرة خلال جائحة كورونا (كوفيد 19)، ووضع مشاريعهم في بؤرة الضوء، فضلاً عن تعزيز روح المنافسة الشريفة، ومعظم المشاريع التطوعية المقدمة مستوفية لمتطلبات المشاركة وشروطها”.
بدون شك إن الإقبال الكبير على المشاركة في الجائزة، يعني تحقيق العديد من أهداف التنمية وغاياتها، ولاسيما في مسألة دفع المواطن للانخراط في العمل التطوعي وتكثيف الجهود وتوظيف الإمكانيات والطاقات وممارسة الدور الفاعل في خدمة الوطن، والسمو بروح العمل الجماعي والتواد والتعاطف، وجميع المبادرات المتنوعة التي تقدمت للجائزة ذات منفعة حقيقية للمجتمع ولها أهلية الصدارة في تعزيز مفهوم التنمية المستدامة في المشروعات التطوعية، ودورها الكبير والمؤثر في خدمة المجتمع بأساليب مختلفة، وأيضا بروز “التطوع” كفاعل رئيسي في كثير من التحولات والإنجازات التي تحققت وستتحقق ونحن ننطلق إلى المستقبل برؤية واضحة من سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، وكيل وزارة شؤون مجلس الوزراء الرئيس الفخري لجمعية الكلمة الطيبة، الذي يعمل باستمرار على تعزيز روح المفاهيم الوطنية والقيم الأصيلة.