ريادة المملكة في تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة... “التربية” مثالاً

| محمد الحلِّي

تولي‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬اهتماما‭ ‬كبيرا‭ ‬بذوي‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الخاصة‭ ‬باعتبارهم‭ ‬جزءا‭ ‬مهما‭ ‬من‭ ‬المجتمع،‭ ‬حيث‭ ‬سنت‭ ‬المؤسسات‭ ‬والجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬القوانين‭ ‬والتشريعات‭ ‬التي‭ ‬تعزز‭ ‬حقوقهم،‭ ‬وقدمت‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المبادرات‭ ‬التي‭ ‬توفر‭ ‬لهم‭ ‬مختلف‭ ‬أوجه‭ ‬الرعاية،‭ ‬وتبنت‭ ‬“الاستراتيجية‭ ‬الوطنية”‭ ‬التي‭ ‬تضمنت‭ ‬“الخطط‭ ‬التنموية‭ ‬والمهمات‭ ‬المطلوبة‭ ‬لضمان‭ ‬الالتزام‭ ‬بحقوقهم‭ ‬ومراقبتها‭ ‬بشكل‭ ‬فعال”‭.‬

وضمنت‭ ‬المملكة‭ ‬للأشخاص‭ ‬ذوي‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الخاصة‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬الخدمات‭ ‬الصحية‭ ‬والتعليمية‭ ‬وغيرها،‭ ‬وإذ‭ ‬نفخر‭ ‬بهذه‭ ‬الجهود‭ ‬الجبارة‭ ‬في‭ ‬تمكين‭ ‬ذوي‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الخاصة‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬نذكر‭ ‬مبادرة‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬في‭ ‬دمج‭ ‬الطلبة‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬في‭ ‬المدارس‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬توفير‭ ‬المتطلبات‭ ‬اللازمة‭ ‬لذلك‭ ‬وجميع‭ ‬التجهيزات‭ ‬والاستعدادات‭ ‬التي‭ ‬يسرت‭ ‬عملية‭ ‬إدماجهم‭.‬

ولم‭ ‬تتوقف‭ ‬جهود‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬في‭ ‬إدماجهم‭ ‬بصورة‭ ‬فعالة‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬عند‭ ‬حدود‭ ‬المدارس‭ ‬الحكومية‭ ‬والخاصة،‭ ‬بل‭ ‬تجاوزتها‭ ‬ببرامج‭ ‬تأهيلية‭ ‬متخصصة‭ ‬في‭ ‬معهد‭ ‬البحرين‭ ‬للتدريب‭ ‬لإكسابهم‭ ‬المهارات‭ ‬التي‭ ‬تؤهلهم‭ ‬للالتحاق‭ ‬مستقبلا‭ ‬بوظائف‭ ‬مناسبة‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭.‬

هذه‭ ‬البرامج‭ ‬التي‭ ‬يشرف‭ ‬عليها‭ ‬معلمون‭ ‬متخصصون‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المجالات‭ ‬المهنية‭ ‬والتي‭ ‬تشمل‭ ‬الجانبين‭ ‬“التربوي‭ ‬الأكاديمي”‭ ‬و”التدريب‭ ‬المهني”‭ ‬وتغطي‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬التخصصات‭ ‬كالبيع‭ ‬بالتجزئة‭ ‬والصناعات‭ ‬الغذائية‭ ‬والطباعة‭... ‬تؤكد‭ ‬التصور‭ ‬الشامل‭ ‬والتخطيط‭ ‬الأمثل‭ ‬والسليم‭ ‬لتفعيل‭ ‬دور‭ ‬ذوي‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الخاصة‭ ‬وإدماجهم‭ ‬في‭ ‬العملية‭ ‬التعليمية‭.‬

إن‭ ‬تحقيق‭ ‬ذوي‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الخاصة‭ ‬الإنجازات‭ ‬المتتالية‭ ‬والتغلب‭ ‬على‭ ‬التحديات‭ ‬يؤكد‭ ‬مدى‭ ‬الدعم‭ ‬الحكومي‭ ‬والتمكين‭ ‬الذي‭ ‬انطلق‭ ‬مع‭ ‬توجهات‭ ‬مستقبلية‭ ‬بتطوير‭ ‬شامل‭ ‬لجميع‭ ‬الأفراد‭ ‬في‭ ‬مجتمعنا‭ ‬البحريني‭ ‬بمختلف‭ ‬فئاته‭.‬