من جديد

هذه هي البحرين

| د. سمر الأبيوكي

تعد‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬الدول‭ ‬زخما‭ ‬وتعددية،‭ ‬فالكل‭ ‬هنا‭ ‬يعيش‭ ‬بأمن‭ ‬وأمان‭ ‬والكثير‭ ‬من‭ ‬الألفة،‭ ‬وهكذا‭ ‬عهدنا‭ ‬المملكة‭ ‬منذ‭ ‬سالف‭ ‬العصر‭ ‬وعلى‭ ‬مر‭ ‬التاريخ،‭ ‬فلا‭ ‬عجب‭ ‬إن‭ ‬كانت‭ ‬هذه‭ ‬الجزيرة‭ ‬مباركة‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬دعا‭ ‬لها‭ ‬رسول‭ ‬الله‭ ‬عندما‭ ‬بعث‭ ‬لها‭ ‬رسالته‭ ‬مع‭ ‬الصحابي‭ ‬العلاء‭ ‬الحضرمي‭ ‬ودخل‭ ‬جموع‭ ‬الناس‭ ‬طوعا‭ ‬في‭ ‬دين‭ ‬الله‭ ‬وبقي‭ ‬من‭ ‬بقي‭ ‬على‭ ‬دينه‭ ‬ومعتقداته‭ ‬ومذهبه‭ ‬بحرية‭ ‬مطلقة،‭ ‬لهذا‭ ‬كانت‭ ‬وستظل‭ ‬البحرين‭ ‬بلدا‭ ‬لرغد‭ ‬العيش‭ ‬والتسامح‭ ‬الديني‭ ‬وانسيابية‭ ‬الاندماج‭ ‬بين‭ ‬أهلها‭ ‬وضيوفها‭.‬

وفي‭ ‬العصر‭ ‬الحديث‭ ‬بات‭ ‬العالم‭ ‬شاهدا‭ ‬على‭ ‬البحرين‭ ‬كبلد‭ ‬لتسامح‭ ‬الأديان،‭ ‬ويشار‭ ‬بالبنان‭ ‬لمركز‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬للتعايش‭ ‬السلمي‭ ‬وحوار‭ ‬الأديان‭ ‬كرمز‭ ‬حقيقي‭ ‬لحرية‭ ‬ممارسة‭ ‬الشعائر‭ ‬الدينية‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬حقوق‭ ‬الأفراد‭ ‬في‭ ‬اعتناق‭ ‬ما‭ ‬يشاؤون‭ ‬من‭ ‬أفكار‭ ‬ومعتقدات‭ ‬ومذاهب‭ ‬طالما‭ ‬لا‭ ‬تمس‭ ‬الأمن‭ ‬العام‭ ‬للوطن‭ ‬أو‭ ‬الآخرين‭.‬

هي‭ ‬البحرين‭ ‬بـ‭ ‬“فرجانها‭ ‬الأولية”‭ ‬ومدنها‭ ‬الحديثة،‭ ‬هي‭ ‬البحرين‭ ‬بسمرة‭ ‬أبنائها‭ ‬وبياض‭ ‬قلوبهم،‭ ‬تبقى‭ ‬البحرين‭ ‬شاهدة‭ ‬على‭ ‬أهلها‭ ‬في‭ ‬حسن‭ ‬ضيافتهم‭ ‬للغير‭ ‬واستقبالهم،‭ ‬وما‭ ‬زاد‭ ‬البحرين‭ ‬تشريفا‭ ‬إلا‭ ‬حكمة‭ ‬قائدها‭ ‬وحكومتها‭ ‬الموقرة،‭ ‬حفظ‭ ‬الله‭ ‬البحرين‭ ‬وسائر‭ ‬بلدان‭ ‬المنطقة‭.‬