ريشة في الهواء

القلب والبال معك يا خليفة المجد

| أحمد جمعة

يخفق‭ ‬القلب‭ ‬وينبض‭ ‬بالعاطفة،‭ ‬كلما‭ ‬ذكِر‭ ‬اسمك‭ ‬يا‭ ‬صاحب‭ ‬القلب‭ ‬الكبير،‭ ‬يقلق‭ ‬الفؤاد‭ ‬وينشغل‭ ‬البال‭ ‬ويلوذ‭ ‬العقل‭ ‬بالأفكار،‭ ‬كلما‭ ‬سَمعتُ‭ ‬خبرًا‭ ‬يتعلق‭ ‬بصحتك‭ ‬يا‭ ‬أعز‭ ‬الناس‭ ‬وأحبهم‭... ‬لا‭ ‬شيء‭ ‬يُوقف‭ ‬الأفكار‭ ‬ويشتت‭ ‬سحابة‭ ‬الهواجس‭ ‬سوى‭ ‬الأنباء‭ ‬البهيجة‭ ‬التي‭ ‬تمحو‭ ‬تلك‭ ‬السحابة،‭ ‬معزتك‭ ‬يا‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬تتدفق‭ ‬من‭ ‬نبعٍ‭ ‬اكتظَّ‭ ‬بالمحبة‭ ‬لك‭ ‬خلال‭ ‬سنين‭ ‬مديدة،‭ ‬كان‭ ‬بقربك‭ ‬ومعك‭ ‬في‭ ‬السراء‭ ‬والضراء،‭ ‬في‭ ‬المحن‭ ‬والشدائد،‭ ‬وفي‭ ‬الفوز‭ ‬والانفراج،‭ ‬رافقك‭ ‬بكلِّ‭ ‬المنعطفات‭ ‬وتقرب‭ ‬منك‭ ‬واستند‭ ‬إليك‭ ‬وأخلص‭ ‬لك،‭ ‬وأوفى‭ ‬لك‭ ‬بلا‭ ‬حدود،‭ ‬فقد‭ ‬وجد‭ ‬معك‭ ‬وبك‭ ‬الأمن‭ ‬الأمان‭ ‬والإخلاص‭ ‬والوفاء،‭ ‬لذلك‭ ‬يخفق‭ ‬القلب‭ ‬كلما‭ ‬طار‭ ‬نبأ‭ ‬في‭ ‬الأفق‭ ‬بصحتك،‭ ‬وكلما‭ ‬سمع‭ ‬خبرا‭ ‬عنك،‭ ‬فيذهل‭ ‬البال‭ ‬وينشغل‭ ‬العقل‭ ‬ولا‭ ‬يهدأ‭ ‬إلا‭ ‬عندما‭ ‬تحلق‭ ‬في‭ ‬الأفق‭ ‬الأخبار‭ ‬السعيدة‭ ‬بشأن‭ ‬صحتك،‭ ‬فتضيء‭ ‬في‭ ‬القلب‭ ‬منارة‭ ‬السعد‭ ‬وتعود‭ ‬الروح‭ ‬لنبضها،‭ ‬فأنت‭ ‬يا‭ ‬طويل‭ ‬العمر،‭ ‬ملأت‭ ‬القلب‭ ‬بالحب‭ ‬الذي‭ ‬وُلِد‭ ‬من‭ ‬وفاءٍ‭ ‬وإخلاص‭ ‬ومودة‭ ‬نسجتها‭ ‬الأيام‭ ‬والليالي‭ ‬التي‭ ‬مررنا‭ ‬بها‭ ‬وشهدنا‭ ‬خلالها‭ ‬من‭ ‬هو‭ ‬الوفي‭ ‬ومن‭ ‬هو‭ ‬العابر‭.‬

حبك‭ ‬يا‭ ‬خليفة‭ ‬المجد،‭ ‬ليس‭ ‬موجة‭ ‬عابرة‭ ‬مع‭ ‬الوقت،‭ ‬بل‭ ‬هو‭ ‬وليدُ‭ ‬مواقف‭ ‬وإسناد‭ ‬وولاء‭ ‬خالص،‭ ‬وأمانة‭ ‬بالعنق،‭ ‬فأنت‭ ‬من‭ ‬أمَّنَ‭ ‬الوطن‭ ‬وأنت‭ ‬من‭ ‬أمَّنَ‭ ‬على‭ ‬الإنسان،‭ ‬كلمتك‭ ‬لا‭ ‬تُكْسر‭ ‬وعهدك‭ ‬لا‭ ‬ينكص‭ ‬وقولك‭ ‬لا‭ ‬يتراجع،‭ ‬لقد‭ ‬خبرت‭ ‬معك‭ ‬عبر‭ ‬مسيرة‭ ‬طويلة‭ ‬كل‭ ‬الوفاء‭ ‬والإسناد‭ ‬والدعم،‭ ‬حالي‭ ‬حال‭ ‬الأوفياء‭ ‬الذين‭ ‬عاهدوا‭ ‬الوطن‭ ‬ألا‭ ‬ينكصوا‭... ‬لذلك‭ ‬يخفق‭ ‬القلب‭ ‬كلما‭ ‬استدعى‭ ‬خبرا‭ ‬بصحتك‭ ‬وانشغل‭ ‬البال‭ ‬كلما‭ ‬تردد‭ ‬نبأ‭ ‬بعافيتك،‭ ‬حتى‭ ‬تنقشع‭ ‬السحابة‭ ‬فيضيء‭ ‬الأفق‭ ‬بالبهجة‭ ‬والانشراح‭.‬

خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان،‭ ‬في‭ ‬البال‭ ‬دائمًا‭ ‬والسؤال‭ ‬عنه‭ ‬لا‭ ‬يفتر‭ ‬سواء‭ ‬كان‭ ‬بالوطن‭ ‬أو‭ ‬خارجه،‭ ‬والأهل‭ ‬والأصدقاء‭ ‬يلجُ‭ ‬لسانهم‭ ‬بالسؤال‭ ‬عنك‭ ‬وأجيب‭ ‬خليفة‭ ‬بخير‭... ‬فيعم‭ ‬التفاؤل‭ ‬وتتهلل‭ ‬القلوب‭ ‬وتعم‭ ‬البشائر‭... ‬هذه‭ ‬مكانتك‭ ‬في‭ ‬قلبي‭ ‬كما‭ ‬هي‭ ‬في‭ ‬قلب‭ ‬كلّ‭ ‬بحريني‭ ‬أصيل‭ ‬وكل‭ ‬إنسان‭ ‬أدرك‭ ‬مقدارك‭ ‬وجوهرك‭ ‬ومكانتك‭ ‬وحنكتك‭ ‬التي‭ ‬وُلِدتْ‭ ‬من‭ ‬التجارب‭ ‬القاسية‭ ‬والمحن‭ ‬والشدائد‭ ‬التي‭ ‬مرَّ‭ ‬بها‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬وخرج‭ ‬منها‭ ‬أقوى‭ ‬لأنك‭ ‬تصدرت‭ ‬المسيرة‭ ‬لبر‭ ‬الأمان،‭ ‬لذلك‭ ‬كله‭ ‬يقلق‭ ‬الوطن‭ ‬عليك‭ ‬لدى‭ ‬أدنى‭ ‬هاجس‭ ‬حول‭ ‬صحتك‭ ‬التي‭ ‬هي‭ ‬بحِمى‭ ‬الرحمن‭.‬

يا‭ ‬خليفة‭ ‬المجد‭... ‬قلبي‭ ‬معك‭ ‬وعهدي‭ ‬لك‭ ‬ووفائي‭ ‬لك‭ ‬ودعائي‭ ‬بأن‭ ‬يحفظك‭ ‬الله‭ ‬ويرعاك‭ ‬ويبعد‭ ‬عنك‭ ‬كلّ‭ ‬شر‭ ‬ويديم‭ ‬عليك‭ ‬الصحة‭ ‬والمنعة‭ ‬لتظلَّ‭ ‬سندنا‭ ‬يا‭ ‬سند‭ ‬البلاد‭ ‬كلها‭.‬

 

تنويرة‭:

‬المجد‭ ‬تصنعه‭ ‬الأفعال‭ ‬لا‭ ‬الأقوال‭.‬