رؤيا مغايرة

كورونا... قدرة الله أعظم من تصريحات محبطة نقرأها هنا وهناك

| فاتن حمزة

مع ترقب الملايين حول العالم لحل ينهي الجائحة التي طالت أكثر من 18 مليون إنسان، عبر اعتماد لقاح يهزم الفيروس المستجد، تطلق منظمة الصحة العالمية تصريحات صادمة... لا تعالج الأمور بمنطق الفرضيات، فالله عز وجل لا يحابي أحدا، فلو سقط ملحد ومسلم في البحر فالذي سيصل إلى الشاطئ هو من يجيد السباحة، فهوس نظرية المؤامرة لا ينبغي أن يفقدنا صواب الرأي والتدبر، وتصريحات المنظمة منها ما هو معقول ومنها ما لا يصدق!

قالت مؤخراً “لا يوجد حل سحري في الوقت الحالي، وقد لا يوجد أبدا”، كما قالت إن كورونا سيكون “طويل الأمد”، و”الأسوأ لم يأت بعد” وغيرها من التصريحات المحبطة، قد لا نستغربها فقد ذكرنا في مقال سابق أن هذا المرض غامض وجل ما نسمعه من علاجات في الصباح يأتي المساء ليثبت فشلها، لكن المستغرب استمرار سرد التصريحات السلبية فقط، المؤثرة في نفوس العالم، كلمات تفقدهم الأمل رغم محاولات ومساعي الدول لإيجاد لقاح مستعجل للقضاء على الفيروس وجهودها في سيطرتها على المرض بتسجيل نتائج إيجابية بانخفاض أعداد المصابين في الكثير من الدول.

استمرار المرض قد يكون من تراخي الهمم وتراجعها في التدابير الاحترازية التي رأيناها في بداية الجائحة، ومن يقول إن هناك موجة ثانية قادمة من المرض فهو بالتأكيد توجه غير معلن لتطبيق مناعة القطيع. في المرحلة المقبلة علينا غلق أعيننا ومسامعنا عن التصريحات المحبطة التي لا تقدم ولا تؤخر، وقد تخفي مصالح بعيدة عن مصلحة البشر، كل ما علينا اليوم هو اتباع الإرشادات والتقيد بالتباعد الاجتماعي قدر المستطاع وعدم التهاون لتقليل عدد الإصابات وعدم الاستهتار عندما تقل الأعداد، علينا التكاتف جميعاً واتباع التعليمات لمحاربة الفيروس وبإذن الله سيزول، فقدرة الله ومشيئته أعظم من تصريحات نقرأها هنا وهناك.