سوالف

حزب الله الإرهابي لا تطفئه إلا القوة

| أسامة الماجد

لقد أحبطت المحاولات الإرهابية التي تكررت في البحرين بفضل من الله ثم بيقظة رجال الأمن، على مدى سنوات طويلة، وبشكل خاص بعد أحداث “الدوار”، وكما هو معروف أن هذا أمر صعب ويحتاج إلى جهود كبيرة متواصلة، إلا أن رجال الأمن في البحرين استطاعوا كسب المعركة وأبطلوا العديد من العمليات الإرهابية بعمليات استباقية جنبت البلاد كوارث شديدة الخطورة، وكانوا ومازالوا يتحركون بفاعلية واحترافية، وستستمر جهود البحرين في القضاء على الإرهاب حتى جذوره البعيدة مهما استخدم العملاء والإرهابيون من الوسائل التي في حوزتهم.

إن التقرير الذي بثته قناة “العربية”، وتحدث عن “ضبط الأجهزة الأمنية البحرينية خلال السنوات الثماني الأخيرة كمية كبيرة من المواد المتفجرة شديدة الخطورة، إضافة إلى أسلحة وعبوات متفجرة وآلاف الطلقات النارية، ودور وزارة الداخلية البحرينية في إحباط عمليتي تهريب مواد متفجرة إلى البحرين من إيران وضبط سيارتين محملتين بالمتفجرات، و‏كشفت إفادات الأشخاص المقبوض عليهم وقوف حزب الله الإرهابي وراء هذه العمليات”.

إن هذا التقرير كشف عن ميليشيات مسلحة تلقت تدريباتها في إيران والعراق ولبنان، ولديها رغبة متفجرة في العنف على الدوام واندفاع شيطاني لتخريب وحرق البلد بأكمله، ولحزب الله الإرهابي دور فعال في احتضان الإرهابيين وتدريبهم وتقديم كل أنواع الدعم لاستمرار تهديداتهم الخطيرة وخططهم العدوانية، وبرز بشكل واضح أن الخطر الجدي على المجتمعات الخليجية هو هذا الحزب الإرهابي الذي تسبب أيضا في حرق لبنان وأبقاه مريضا وهزيلا وأسيرا كل هذا الوقت للمخططات الإيرانية ومسرحا لبروفات إرهابهم وإجرامهم، لكن اليوم انتفض الشعب اللبناني في وجه الحزب الإرهابي “الحزب المسلح الوحيد في البلاد والمشارك في السلطة المتهمة بالفساد” بعد انفجار المرفأ، وستكون له كلمة الحسم في أمور كثيرة مهمة، إذ لم يعد في مقدور الشعب اللبناني أن يغمض العين عن إرهاب هذا الحزب أو العصابة، خصوصا أن التغير أمر ممكن وضروري تحتمه ضرورات المعركة والعيش بأمن وأمان.