التعليم... تحديات المرحلة القادمة
| محمد الحلِّي
فرضت جائحة كورونا الكثير من التحديات، كان أهمها تلك التي تخص الشأن التعليمي بكل اتجاهاته ومراحله، حيث اتجهت العديد من الدول لإغلاق المدارس وتحويلها لنظام “التعلم عن بعد” كحل يضمن سلامة الطلبة وبالتالي سلامة أهاليهم والمجتمع، ونجحت دول عديدة من ضمنها سنغافورة ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين في فرض تجربتها في هذا المجال لامتلاكها منصات تعليمية استطاعت إدارتها بنجاح تام حسب التقارير الدولية.
ولفت انتباهي سؤال تردد كثيرا في العديد من وسائل التواصل الاجتماعي خلال الفترة المنصرمة يخص الاستعدادت المثلى التي يجب على الأسر اتباعها كتأهب للمرحلة القادمة فيما يخص الشأن التعليمي.
هنا لابد من ذكر نقطتين مهمتين في هذا الشأن، الأولى هي تهيئة البيئة المنزلية بشكل صحيح، حيث ذكرت دراسات عديدة أن المنزل الذي يشكل بيئة صحية سليمة يلعب دورا كبيرا في تنمية وصقل الموهبة والإبداع لدى الطالب، وأن التعرف على المشكلات التي تواجه الطالب في المنزل، ومحاولة وضع الحلول لها تؤدي دورا مهما في تطوير وتحقيق أهداف التعلم، حيث يشكل المنزل الخط الأول للانطلاقة الصحيحة نحو التعلم الفعال.
والنقطة الثانية هي الاستفادة العظمى من الفترة التي تسبق بداية الفصل القادم، حيث يمكن لأبنائنا الطلاب الاطلاع بشكل موجز على المحتوى الرقمي الكبير الذي وفرته وزارة التربية والتعليم في موقعها الإلكتروني، والكتب الإلكترونية وعناوينها الرئيسية وغيرها، لكي تتشكل لديهم نظرة عامة لما سيقبلون عليه مع انطلاقة الفصل القادم.
من الأهمية بمكان استغلال الفترة الطويلة التي تسبق بداية العام الدراسي للتجهيز والتهيئة والاستعداد التام لتحويل أية عوائق أو صعوبات أو تحديات إلى نجاحات متواصلة.