الأمير خليفة بن سلمان.. نبع الجود في كل عيد يحل ويذهب ويعود

| عادل عيسى المرزوق

بالفخر‭ ‬والعز‭ ‬والسمو‭ ‬للرمز‭ ‬العظيم‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الموقر،‭ ‬الذي‭ ‬يغدق‭ ‬المجتمع‭ ‬بالسعادة‭ ‬والعناية‭ ‬والرعاية‭ ‬في‭ ‬الظرف‭ ‬الصعب،‭ ‬تُرفع‭ ‬أسمى‭ ‬آيات‭ ‬التهاني‭ ‬والتبريكات‭ ‬القلبية‭ ‬لمقامه‭ ‬الكريم‭ ‬بحلول‭ ‬عيد‭ ‬الأضحى‭ ‬الأكبر‭ ‬المبارك‭ ‬ولشعب‭ ‬البحرين‭ ‬الوفي‭ ‬والأمة‭ ‬الإسلامية،‭ ‬وأن‭ ‬يديم‭ ‬الله‭ ‬بقائه‭ ‬علما‭ ‬للفكر‭ ‬الإنساني‭ ‬تستمد‭ ‬منه‭ ‬البشرية‭ ‬رفعتها‭ ‬وقدرتها‭ ‬على‭ ‬البقاء‭. ‬

وتزخر‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬العزيزة‭ ‬بفضل‭ ‬سموه‭ ‬الكريم‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬بمسيرة‭ ‬نماء‭ ‬ووفاء‭ ‬وعطاء‭ ‬إنساني‭ ‬عظيم،‭ ‬وبريادة‭ ‬عالمية‭ ‬في‭ ‬التوجيهات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬المصيرية‭ ‬نحو‭ ‬ازدهار‭ ‬الحضارة‭ ‬الإنسانية‭ ‬للمملكة‭ ‬وشعبها‭ ‬الوفي،‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬يشهد‭ ‬التاريخ‭ ‬الإنساني‭ ‬المعاصر‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬مثيلا‭ ‬لها‭ ‬احتوتها‭ ‬فترة‭ ‬زمنية‭ ‬قصيرة،‭ ‬من‭ ‬سرعة‭ ‬وتواتر‭ ‬وتقارب‭ ‬القرارات‭ ‬كحزمة‭ ‬متكاملة‭ ‬نافذة‭ ‬ومؤثرة‭ ‬في‭ ‬العمق‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬وفي‭ ‬اشد‭ ‬أزمة‭ ‬تمر‭ ‬على‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬القرن‭ ‬الواحد‭ ‬والعشرين‭ ‬بسبب‭ ‬جائحة‭ ‬فيروس‭ ‬الكورونا‭ ‬المستجد‭ ‬الوبائي‭. ‬

وقد‭ ‬لعب‭ ‬الضمير‭ ‬الذي‭ ‬أحياه‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬الدور‭ ‬الحقيقي‭ ‬في‭ ‬الريادة‭ ‬والقيادة‭ ‬في‭ ‬عمق‭ ‬قراراته‭ ‬الحكيمة‭ ‬لسد‭ ‬الفجوة‭ ‬التي‭ ‬أحدثها‭ ‬الظرف‭ ‬الوبائي‭ ‬الصعب،‭ ‬في‭ ‬سعي‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭ (‬حفظه‭ ‬الله‭) ‬الحثيث‭ ‬في‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬المكتسبات‭ ‬الحضارية‭ ‬للمملكة‭ ‬وعزلها‭ ‬وحمايتها‭ ‬من‭ ‬تأثير‭ ‬الوضع‭ ‬العالمي‭ ‬المتأزم‭ ‬اقتصاديا‭ ‬وسياسيا،‭ ‬بل‭ ‬أحكم‭ ‬الوضع‭ ‬واسدل‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬إنسانيته‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المبادرات‭ ‬الحضارية‭ ‬الفريدة‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬من‭ ‬مساعدات‭ ‬عينية‭ ‬للفقراء‭ ‬والضعفاء‭ ‬والمحتاجين‭ ‬وتوجيهات‭ ‬قيادية‭ ‬مجتمعية‭ ‬واقتصادية‭ ‬وغيرها‭ ‬مما‭ ‬يمتلئ‭ ‬قلبه‭ ‬من‭ ‬تجليات‭ ‬إنسانية‭ ‬عديدة‭ ‬سابقة‭ ‬وخطط‭ ‬واعدة‭ ‬قادمة،‭ ‬ما‭ ‬جعل‭ ‬من‭ ‬المكتسبات‭ ‬الحضارية‭ ‬قوة‭ ‬دافعة‭ ‬للتماسك‭ ‬المجتمعي‭ ‬للنهوض‭ ‬والازدهار‭.‬

ويوم‭ ‬الطبيب‭ ‬البحريني‭ ‬هو‭ ‬يوم‭ ‬المبادرة‭ ‬الأسمى‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬المبادرات،‭ ‬التي‭ ‬ركز‭ ‬عليها‭ ‬سموه‭ ‬وأشرف‭ ‬على‭ ‬حيثياتها‭ ‬بنفسه،‭ ‬واصدر‭ ‬قراره‭ ‬العظيم‭ ‬بتخصيص‭ ‬200‭ ‬ألف‭ ‬دولار‭ ‬سنويا‭ ‬لجائزة‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬للطبيب‭ ‬البحريني‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬اليوم‭ ‬السامي‭ ‬بكل‭ ‬جوانبها‭ ‬التقييمية‭ ‬والتحفيزية‭ ‬العادلة‭ ‬للتنافسية،‭ ‬والتنافسية‭ ‬في‭ ‬الخدمات‭ ‬الإنسانية‭ ‬منقبة‭ ‬تمثل‭ ‬شخصية‭ ‬صاحبها‭ ‬وتعبر‭ ‬عن‭ ‬مدى‭ ‬التزامه‭ ‬بالقيم‭ ‬والأخلاق‭ ‬الحميدة‭ ‬التي‭ ‬وجهها‭ ‬الدين‭ ‬الإسلامي‭ ‬الحنيف‭ ‬وكل‭ ‬الديانات‭ ‬والأعراف‭ ‬الإنسانية‭.‬

فالضمير‭ ‬هو‭ ‬سر‭ ‬الأمير‭ ‬في‭ ‬قوة‭ ‬الإدارة‭ ‬في‭ ‬ازدهار‭ ‬الحضارة‭ ‬الإنسانية‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬ويكمن‭ ‬في‭ ‬قدرة‭ ‬الأمير‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬الدولة‭ ‬القوية‭ ‬المبنية‭ ‬على‭ ‬مؤسسات‭ ‬مجتمع‭ ‬مدني‭ ‬تنظم‭ ‬الحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬المحفوفة‭ ‬برغد‭ ‬العيش‭ ‬الكريم‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬جودة‭ ‬حياة‭ ‬تدفع‭ ‬بالإيمان‭ ‬والإحساس‭ ‬بالمسؤولية‭ ‬لاستدامتها،‭ ‬وللضمير‭ ‬الدور‭ ‬الرئيس‭ ‬في‭ ‬قرارات‭ ‬وخطط‭ ‬الأمير‭ ‬للنمو‭ ‬الاقتصادي‭ ‬التي‭ ‬تشهدها‭ ‬المملكة‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬المسيرة‭ ‬المباركة‭ ‬التي‭ ‬اعتلى‭ ‬فيها‭ ‬سموه‭ ‬كرسي‭ ‬القيادة‭ ‬السياسية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والعلمية‭ ‬وبقاء‭ ‬نبضها‭ ‬ليومنا‭.‬

والإنجازات‭ ‬المتحققة‭ ‬في‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬ومؤشراتها‭ ‬المتميزة‭ ‬التنافسية‭ ‬التي‭ ‬رفعت‭ ‬من‭ ‬مكانة‭ ‬البحرين‭ ‬عالميا‭ ‬في‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المناسبات‭ ‬والمبادرات؛‭ ‬الدليل‭ ‬الحقيقي‭ ‬لبلوغ‭ ‬الأمير‭ ‬القمة‭ ‬الفكرية‭ ‬والعلمية‭ ‬في‭ ‬علم‭ ‬الإدارة‭ ‬وفلسفتها‭ ‬وفي‭ ‬اندماجها‭ ‬مع‭ ‬فلسفة‭ ‬القيادة‭ ‬للوصول‭ ‬للنجاح‭ ‬الجمعي‭ ‬المشترك‭ ‬بين‭ ‬الجميع‭ ‬من‭ ‬قيادة‭ ‬وأفراد‭ ‬مجتمع‭. ‬

ولطالما‭ ‬أصبحت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬العزيزة‭ ‬كدولة‭ ‬ومجتمع‭ ‬وشعب‭ ‬مثالا‭ ‬يُشار‭ ‬له‭ ‬بالبنان‭ ‬ويُحتذى‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬السلم‭ ‬والاستقرار‭ ‬والتعايش‭ ‬والمحبة‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬المجتمعات‭ ‬العالمية‭ ‬المستقرة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬قيادة‭ ‬حكيمة‭ ‬لأمير‭ ‬الضمير،‭ ‬لان‭ ‬الضمير‭ ‬الذي‭ ‬أحياه‭ ‬الأمير،‭ ‬هو‭ ‬نور‭ ‬مشع‭ ‬يصل‭ ‬مداه‭ ‬للأعماق،‭ ‬ليملأ‭ ‬الحياة‭ ‬سعادة‭ ‬وهداية،‭ ‬ويصنع‭ ‬جودة‭ ‬ورفاهية‭ ‬ينتفع‭ ‬منها‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬حياته‭ ‬منذ‭ ‬البداية‭ ‬إلى‭ ‬النهاية،‭ ‬وما‭ ‬بينهما‭ ‬يشد‭ ‬الضمير‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الترهلات‭ ‬والاهتزازات‭ ‬الحياتية‭ ‬بزرع‭ ‬الأمل‭ ‬والتفاؤل‭ ‬الكفيلين‭ ‬لاستقامتها‭ ‬وثباتها‭ ‬وإعادة‭ ‬استقامتها،‭ ‬والضمير‭ ‬يسكن‭ ‬بين‭ ‬النوايا‭ ‬الحسنة‭ ‬ليزرع‭ ‬البهجة‭ ‬والسرور‭ ‬بأي‭ ‬لغة‭ ‬وبأي‭ ‬لهجة‭.‬