صور مختصرة

“أتخلص شغلك وأنت متشردق فوق دوشقك”

| عبدالعزيز الجودر

دائما‭ ‬ما‭ ‬تأتي‭ ‬على‭ ‬البال‭ ‬الأوقات‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬يلاقي‭ ‬فيها‭ ‬المواطن‭ ‬صعوبة‭ ‬أثناء‭ ‬قيامه‭ ‬بتخليص‭ ‬أية‭ ‬معاملة‭ ‬شخصية‭ ‬له‭ ‬أو‭ ‬لأفراد‭ ‬أسرته،‭ ‬سواء‭ ‬كانت‭ ‬كبيرة‭ ‬أم‭ ‬صغيرة،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الحضور‭ ‬الشخصي‭ ‬إلى‭ ‬بعض‭ ‬الدوائر‭ ‬الخدمية‭ ‬و”الغربال‭ ‬والنطرة‭ ‬اللي‭ ‬أتكسر‭ ‬مفاسيده”،‭ ‬وصعوبة‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬مواقف‭ ‬للسيارات‭ ‬“ولملوفح‭ ‬ولملودخ”‭ ‬داخل‭ ‬أروقة‭ ‬المكاتب،‭ ‬“وود‭ ‬أبوك‭ ‬وهات‭ ‬أبوك‭ ‬يا‭ ‬صاعد‭ ‬فوق‭ ‬الدري‭ ‬ويا‭ ‬نازل”،‭ ‬ومضيعة‭ ‬وقته‭ ‬وتأخره‭ ‬عن‭ ‬التزاماته‭ ‬الأخرى‭ ‬“وهو‭ ‬واقف‭ ‬مثل‭ ‬الصنطري‭ ‬والعرق‭ ‬يتصبب‭ ‬من‭ ‬إيسده‭ ‬وحالته‭ ‬حاله”‭ ‬بين‭ ‬صفوف‭ ‬الطوابير‭ ‬الطويلة‭ ‬والساعات‭ ‬المملة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تخليص‭ ‬معاملة‭ ‬بسيطة‭.‬

في‭ ‬الآن‭ ‬نفسه‭ ‬عندما‭ ‬نقوم‭ ‬الآن‭ ‬بمقارنتها‭ ‬بما‭ ‬هو‭ ‬حاصل‭ ‬حاليا‭ ‬في‭ ‬المواقع‭ ‬الحكومية‭ ‬المختلفة‭ ‬نجد‭ ‬“فرق‭ ‬السمه‭ ‬عن‭ ‬الارض”‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬سرعة‭ ‬الإنجاز‭ ‬بكل‭ ‬يسر‭ ‬وسهولة‭.‬

اليوم‭ ‬باستطاعة‭ ‬المراجع‭ ‬أن‭ ‬يقوم‭ ‬بإتمام‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬معاملاته‭ ‬الحكومية‭ ‬وهو‭ ‬“متشردق‭ ‬فوق‭ ‬دوشق‭ ‬بيته‭ ‬ودلة‭ ‬القهوة‭ ‬وسلة‭ ‬لرطب‭ ‬يمه،‭ ‬والايسي‭ ‬ينفخ‭ ‬على‭ ‬عافيته”،‭ ‬وخلال‭ ‬ثوان‭ ‬معدودة،‭ ‬وذلك‭ ‬يعني‭ ‬“أسهود‭ ‬ومهود،‭ ‬الله‭ ‬يديم‭ ‬علينه‭ ‬هالسهالات‭ ‬والهون‭ ‬أبرك‭ ‬ما‭ ‬يكون”‭.‬

الأهم‭ ‬أن‭ ‬ذلك‭ ‬يدل‭ ‬على‭ ‬نجاح‭ ‬هيئة‭ ‬المعلومات‭ ‬والحكومة‭ ‬الإلكترونية‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬هذه‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬الحضارية‭ ‬لمملكتنا‭ ‬الحبيبة‭ ‬في‭ ‬تذليل‭ ‬الصعوبات‭ ‬وتسهيل‭ ‬الإجراءات‭ ‬والتخلص‭ ‬من‭ ‬البيروقراطية‭ ‬والروتين‭ ‬القاتل،‭ ‬والتوجه‭ ‬نحو‭ ‬ديناميكية‭ ‬العمل‭ ‬وحيوية‭ ‬الأداء‭ ‬الحكومي‭.‬

مع‭ ‬ذلك‭ ‬ستأتي‭ ‬علينا‭ ‬أوقات‭ ‬ستختفي‭ ‬فيها‭ ‬“سالفة‭ ‬عنطزة‭ ‬الموظفين‭ ‬مع‭ ‬المراجعين”،‭ ‬وذلك‭ ‬بتفاعل‭ ‬غالبية‭ ‬القطاعات‭ ‬الحكومية‭ ‬مع‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬وكل‭ ‬من‭ ‬لديه‭ ‬معاملة‭ ‬حكومية‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬المواقع‭ ‬الإلكترونية‭ ‬ومنصات‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭.‬

ومازلنا‭ ‬في‭ ‬انتظار‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الخدمات‭ ‬الإلكترونية‭ ‬الحكومية‭ ‬المبسطة‭ ‬في‭ ‬باقي‭ ‬الدوائر‭ ‬التابعة‭ ‬للدولة‭ ‬التي‭ ‬بدورها‭ ‬تسعد‭ ‬شعب‭ ‬البحرين‭ ‬وتخفف‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأعباء‭ ‬والعناء‭ ‬والانتظار،‭ ‬كل‭ ‬هذا‭ ‬الإنجاز‭ ‬جاء‭ ‬نتيجة‭ ‬تكامل‭ ‬وتضافر‭ ‬جهود‭ ‬أبناء‭ ‬البحرين‭ ‬كل‭ ‬حسب‭ ‬موقعه،‭ ‬وإتقانهم‭ ‬جودة‭ ‬العمل‭ ‬المقدم‭ ‬للجمهور‭ ‬و”عمار‭ ‬يا‭ ‬ديرة‭ ‬الطيبين‭ ‬عمار”،‭ ‬وإلى‭ ‬الأعلى‭ ‬دائما‭. ‬وعساكم‭ ‬عالقوة‭.‬