عيد أضحى مبارك

| عبدعلي الغسرة

في‭ ‬العاشر‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬ذي‭ ‬الحجة‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬يحتفل‭ ‬المسلمون‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم‭ ‬بعيد‭ ‬الأضحى‭ ‬المبارك،‭ ‬يتبادلون‭ ‬التهاني‭ ‬والتبريكات‭ ‬بمقدمه،‭ ‬فهو‭ ‬للحجاج‭ ‬والمسلمين‭ ‬فرحة،‭ ‬ولكن‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬يختلف‭ ‬عن‭ ‬غيره‭ ‬من‭ ‬الأعوام،‭ ‬فكورونا‭ ‬جعلنا‭ ‬لصيقين‭ ‬ببيوتنا،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬فرحتنا‭ ‬ستتم‭ ‬ولن‭ ‬يغلبنا‭ ‬أمره،‭ ‬ولن‭ ‬يُعيقنا‭ ‬تواجده،‭ ‬سنفرح‭ ‬مع‭ ‬من‭ ‬في‭ ‬بيوتنا،‭ ‬وبالتواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬سنهنئ‭ ‬أحبتنا‭ ‬حُبًا‭.‬

العيد‭ ‬فرحة‭ ‬للجميع،‭ ‬الكبار‭ ‬منهم‭ ‬والصغار،‭ ‬القريب‭ ‬والبعيد،‭ ‬فمساحة‭ ‬الفرح‭ ‬بالعيد‭ ‬لا‭ ‬حدود‭ ‬لها،‭ ‬سنحتفي‭ ‬بقدوم‭ ‬العيد‭ ‬ببيوتنا‭ ‬وبما‭ ‬أعددنا‭ ‬من‭ ‬حلويات‭ ‬وأطعمة،‭ ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬اليوم‭ ‬ونحن‭ ‬في‭ ‬بيوتنا‭ ‬نتذكر‭ ‬الجميع‭ ‬ولا‭ ‬ننسى‭ ‬أحدًا‭.‬

الحج‭ ‬رحلة‭ ‬ارتقاء‭ ‬وسمو‭ ‬روحي‭ ‬فرضه‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬على‭ ‬عباده‭ ‬للقادرين‭ ‬عليه،‭ ‬وهذا‭ ‬الموسم‭ ‬لا‭ ‬يختلف‭ ‬عن‭ ‬سابقه‭ ‬في‭ ‬المناسك،‭ ‬لكنه‭ ‬يختلف‭ ‬في‭ ‬الحضور‭ ‬والعدد‭ ‬بسبب‭ ‬الجائحة‭ ‬التي‭ ‬ألمت‭ ‬بشرق‭ ‬العالم‭ ‬وغربه،‭ ‬وأوجبت‭ ‬الضرورة‭ ‬الالتزام‭ ‬بالإجراءات‭ ‬الاحترازية‭ ‬أينما‭ ‬كنا،‭ ‬فحجاج‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬أقل‭ ‬لسلامة‭ ‬الإنسان،‭ ‬وفي‭ ‬ختام‭ ‬الحج‭ ‬يأتي‭ ‬عيد‭ ‬الأضحى‭ ‬الذي‭ ‬هو‭ ‬فرحة‭ ‬للحاج‭ ‬وجائزة‭ ‬لإتمام‭ ‬الفريضة‭ ‬ومناسكها‭.‬

العيد‭ ‬مدرسة‭ ‬مليئة‭ ‬بالمعاني‭ ‬الروحية‭ ‬والإنسانية،‭ ‬في‭ ‬العيد‭ ‬نفرح‭ ‬ونرسي‭ ‬مرساة‭ ‬البهجة‭ ‬على‭ ‬حياتنا‭ ‬ومن‭ ‬حولنا،‭ ‬العيد‭ ‬إشراقة‭ ‬أكثر‭ ‬نضارةً‭ ‬وزهوًا‭ ‬من‭ ‬الملابس‭ ‬الجديدة،‭ ‬ولحظة‭ ‬سلام‭ ‬تغمر‭ ‬قلوبنا،‭ ‬فهو‭ ‬يُبدد‭ ‬قسوة‭ ‬المرض‭ ‬وأوجاعه،‭ ‬وينشر‭ ‬السعادة‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬كل‭ ‬إنسان‭ ‬وفي‭ ‬البيوت‭.‬

نتمنى‭ ‬أن‭ ‬تُعاد‭ ‬علينا‭ ‬أعيادنا‭ ‬ونحن‭ ‬نرفل‭ ‬بأثواب‭ ‬الصحة‭ ‬والعافية،‭ ‬وستعود‭ ‬أيامنا‭ ‬الجميلة‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬أيامًا‭ ‬مليئة‭ ‬بالحيوية‭ ‬والعطاء‭ ‬والبهجة‭ ‬والنقاء‭.‬

عيد‭ ‬سعيد‭ ‬للجميع،‭ ‬وكل‭ ‬عام‭ ‬وبلادنا‭ ‬وشعبنا‭ ‬والجميع‭ ‬بخير‭.‬