ثقافة التكريم في فكر الأمير خليفة بن سلمان
| أحمد جمعة
مبادرات سمو الأمير خليفة بن سلمان رئيس الوزراء رعاه الله منذ تأسست هذه الدولة الحديثة، مبادرات قائمة على نهج وفكر قيادي رشيد يؤمن بالإنسان ودوره في البناء والتنمية، وهذا الفكر هو الذي أرسى منذ بدء نهضة هذه البلاد حتى اليوم أسسا وقواعد راسخة في وعي الإنسان البحريني وانعكس بدوره على الصعيد الإقليمي والدولي متمثلاً في السمعة الدولية للبحرين ومكانتها الأممية، حيث بفضل مبادرات سموه حفظه الله، أصبح الوطن رمزا للنماء والازدهار.
فبعد الكثير من مبادرات التكريم، منها يوم الصحافة البحرينية التي لنا نحن الكتاب شرف نيل التكريم خلالها، وأنا أحد الذين تشرفت بتكريم سموه لشخصي بيوم لا ينسى ومازال عالقًا بذهني وأعتز به، جاءت مبادرة سموه بتوجيه اعتماد يوم للطبيب البحريني في ذروة العمل المضني وفي ظرف استثنائي كان للطبيب البحريني فيه دور مشرف وإنجاز عملي وإنساني وحضاري في خضم أزمة وباء كورونا، وما كان ذلك يمر دون أن تكون لسمو رئيس الوزراء بصمته المعتادة بمثل هذه المواقف، فجاء توجيهه باعتماد يوم للطبيب البحريني بتخصيص جائزة قيمة وذات وزن له رمزيته تمنح للفائزين ممن يقدمون مساهمة متميزة في هذا المجال.
إن الاحتفال بيوم الطبيب البحريني وفي هذه الظروف بالذات التي قدم فيها الطبيب البحريني صورة مشرفة ومضيئة في إضاءة غير مسبوقة من العمل الإنساني المتميز، مما لم يفت سمو رئيس الوزراء كعادته الدائمة من الوقوف عندها وإصدار الأمر باستحداث هذه الجائزة التي انعكس صداها دوليًا على مستوى منظمة الصحة العالمية وغيرها من المنظمات الإقليمية.
إن جائزة خليفة بن سلمان للطبيب البحريني، كما هي جائزة خليفة بن سلمان للصحافة البحرينية، رافد مشجع ومحفز للعطاء والإبداع والتميز، وهذا هو القصد من هذه المبادرات التي تعكس فكر سموه في ترسيخ ثقافة التكريم بهذا المجتمع البحريني الذي يفخر بوجود قائد إنساني متميز وملهم، يؤسس للمبادرات التي ترفد الوطن بالإنجازات في كل المجالات والقطاعات.
يظل خليفة بن سلمان رمزا للعطاء والإبداع وثقافة راسخة في العمل الوطني الذي سيدون في سجل تاريخ هذا الوطن لقائد إنساني نهجه العطاء.
لسموك كل التقدير والمحبة والدعاء بطول العمر، فأنت رمز هذه الأمة التي أوفيت لها فأحبتك.
تنويرة:
الشمس لا تحجبها الغيوم بل تجملها، كذلك الحقيقة.