فجر جديد

الأكاديمية الدبلوماسية و(الإرث العريق)

| إبراهيم النهام

في‭ ‬إطار‭ ‬سعي‭ ‬الدولة‭ ‬بتوثيق‭ ‬الإرث‭ ‬الدبلوماسي‭ ‬البحريني‭ ‬العريق،‭ ‬جاءت‭ ‬فكرة‭ (‬أكاديمية‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬مبارك‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬للدراسات‭ ‬الدبلوماسية‭) ‬لتكون‭ ‬عاملا‭ ‬رديفا،‭ ‬وسندا‭ ‬وإسنادا‭ ‬لقصص‭ ‬النجاحات‭ ‬المتراكمة،‭ ‬ليستذكر‭ ‬خلالها‭ ‬أبناء‭ ‬الوطن‭ ‬وغيرهم،‭ ‬المكانة‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬العريقة‭ ‬للمملكة،‭ ‬والتي‭ ‬تمتد‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬نصف‭ ‬قرن‭.‬

هذه‭ ‬البطولات‭ ‬الملحمية‭ ‬والتي‭ ‬كانت‭ ‬بها‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬أعماق‭ ‬السرب‭ ‬العربي‭ ‬والإسلامي‭ ‬بكل‭ ‬المواقف‭ ‬والأحداث‭ ‬التاريخية،‭ ‬قامت‭ ‬على‭ ‬أكتاف‭ ‬شخصيات‭ ‬وطنية‭ ‬ساهمت‭ ‬بمروءتها،‭ ‬وشجاعتها،‭ ‬بتشكيل‭ ‬تاريخ‭ ‬البحرين‭ ‬الحديثة،‭ ‬والتي‭ ‬نراها‭ ‬بفخر‭ ‬واعتزاز،‭ ‬بكل‭ ‬محطة‭ ‬ومنعطف‭.‬

ويؤمل‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الأكاديمية‭ ‬الطموحة،‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬مرجعا‭ ‬نافذا‭ ‬للدبلوماسية‭ ‬الوطنية‭. ‬كيف‭ ‬كانت‭ ‬البدايات؟‭ ‬وكيف‭ ‬مضت؟‭ ‬وأين‭ ‬أصبحت‭ ‬الآن؟‭ ‬بدراسات‭ ‬موسعة،‭ ‬وبيانات‭ ‬شاملة،‭ ‬وفكر‭ ‬ومعلومة‭ ‬ومصدر‭ ‬خبر،‭ ‬ينفع‭ ‬الطلبة‭ ‬والباحثين،‭ ‬وصناع‭ ‬القرار‭ ‬بشتى‭ ‬الميادين‭.‬

ولأن‭ ‬البحرين‭ ‬حاضرة‭ ‬دوما‭ ‬في‭ ‬ذاكرة‭ ‬أوطان‭ ‬العرب‭ ‬والعالم،‭ ‬كدولة‭ ‬خير‭ ‬وأمن‭ ‬وسلام‭ ‬وتعايش،‭ ‬اهتمت‭ ‬لأن‭ ‬تكون‭ ‬خارجيها‭ ‬العريقة،‭ ‬مواكبة‭ ‬لمتطلبات‭ ‬العصر‭ ‬الحديث،‭ ‬وللمتغيرات،‭ ‬والتحولات‭ ‬المتسارعة،‭ ‬بنضج‭ ‬سياسي‭ ‬ودبلوماسي‭ ‬يعكس‭ ‬حنكة‭ ‬القادة،‭ ‬واستشرافهم‭ ‬للمستقبل‭ ‬البعيد‭.‬

لقد‭ ‬استبشرنا‭ ‬الخير‭ ‬الكثير،‭ ‬بالأسماء‭ ‬الوطنية‭ ‬التي‭ ‬وردت‭ ‬في‭ ‬المرسوم‭ ‬الملكي‭ ‬أخيرا‭ ‬بتشكيل‭ ‬مجلس‭ ‬أمناء‭ ‬أكاديمية‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬مبارك‭ ‬للدراسات‭ ‬الدبلوماسية،‭ ‬والتي‭ ‬اجتمعت‭ ‬كلها‭ ‬في‭ ‬حب‭ ‬المليك‭ ‬والقيادة‭ ‬والوطن،‭ ‬وهي‭ ‬أسماء‭ ‬نفتخر‭ ‬بها‭ ‬وبإنجازاتها‭ ‬وجهودها‭ ‬الحثيثة،‭ ‬لتشريف‭ ‬البحرين‭ ‬وأهلها،‭ ‬وفقكم‭ ‬الله،‭ ‬ومعكم‭ ‬إلى‭ ‬فجر‭ ‬جديد‭.‬