سوالف

للمنظمات المريضة... أصابعكم الشيطانية العابثة مقطوعة

| أسامة الماجد

تكرر‭ ‬دون‭ ‬حياء‭ ‬تدخل‭ ‬بعض‭ ‬المنظمات‭ ‬وأصحاب‭ ‬الظواهر‭ ‬المريضة‭ ‬في‭ ‬شؤوننا‭ ‬الداخلية‭ ‬بعد‭ ‬صدور‭ ‬حكم‭ ‬الإعدام‭ ‬بتاريخ‭ ‬13‭ ‬يوليو‭ ‬بحق‭ ‬متهمين‭ ‬بحرينيين‭ ‬ارتكبا‭ ‬جريمة‭ ‬القتل‭ ‬العمد‭ ‬مع‭ ‬سبق‭ ‬الإصرار‭ ‬والترصد‭ ‬لأحد‭ ‬أفراد‭ ‬الشرطة،‭ ‬والشروع‭ ‬في‭ ‬قتل‭ ‬آخرين،‭ ‬ورأينا‭ ‬منهم‭ ‬الاهتمام‭ ‬إلى‭ ‬أقصى‭ ‬حد‭ ‬بتلميع‭ ‬الوجوه‭ ‬الطائفية‭ ‬القبيحة‭ ‬والمليئة‭ ‬ببثور‭ ‬كراهية‭ ‬الوطن،‭ ‬والإسهام‭ ‬في‭ ‬تشجيع‭ ‬الإرهاب‭ ‬والمستبدين‭ ‬والمتطرفين،‭ ‬واشتغل‭ ‬جناح‭ ‬الكذب‭ ‬ومحاولات‭ ‬التشويه‭ ‬والافتراء‭ ‬على‭ ‬البحرين،‭ ‬وعادوا‭ ‬إلى‭ ‬الاسطوانة‭ ‬المشروخة‭ ‬والجزء‭ ‬المتبقي‭ ‬من‭ ‬الفبركة‭. ‬

وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬“أعربت‭ ‬عن‭ ‬رفضها‭ ‬التام‭ ‬للبيانات‭ ‬والتعليقات‭ ‬الصادرة‭ ‬عن‭ ‬بعض‭ ‬المنظمات،‭ ‬وأكدت‭ ‬أن‭ ‬المحاكمة‭ ‬بكل‭ ‬مراحلها‭ ‬استوفت‭ ‬جميع‭ ‬متطلبات‭ ‬تحقيق‭ ‬مبدأ‭ ‬المحاكمة‭ ‬العادلة،‭ ‬وتم‭ ‬نظر‭ ‬الدعوى‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬خمسة‭ ‬عشر‭ ‬قاضيا‭ ‬في‭ ‬عدة‭ ‬محاكم‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬6‭ ‬سنوات‭ ‬تم‭ ‬فيها‭ ‬فحص‭ ‬مشروعية‭ ‬الأدلة‭ ‬القائمة‭ ‬ضد‭ ‬المحكوم‭ ‬عليهما،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬ثبوت‭ ‬مسؤوليتهما‭ ‬عما‭ ‬أسند‭ ‬إليهما،‭ ‬وأن‭ ‬القواعد‭ ‬القانونية‭ ‬والممارسات‭ ‬المنطبقة‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تتفق‭ ‬مع‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬ومبادئ‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬المعتمدة‭ ‬لدى‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬وأن‭ ‬المحاكم‭ ‬الوطنية‭ ‬تقوم‭ ‬بصون‭ ‬كل‭ ‬الضمانات‭ ‬للمتهمين‭ ‬خلال‭ ‬مراحل‭ ‬المحاكمة‭ ‬كافة”‭.‬

السلطة‭ ‬القضائية‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬معروفة‭ ‬بالنزاهة‭ ‬وترسيخ‭ ‬حكم‭ ‬وسيادة‭ ‬القانون،‭ ‬وقد‭ ‬استغرقت‭ ‬القضية‭ ‬6‭ ‬سنوات،‭ ‬تم‭ ‬خلالها‭ ‬صون‭ ‬كل‭ ‬الضمانات‭ ‬للمتهمين‭ ‬خلال‭ ‬كل‭ ‬مراحل‭ ‬المحاكمة،‭ ‬لكن‭ ‬تلك‭ ‬المنظمات‭ ‬تكافح‭ ‬بغباء‭ ‬لكي‭ ‬لا‭ ‬يدان‭ ‬أي‭ ‬إرهابي‭ ‬يقتل‭ ‬ويخرب‭ ‬ويحرق‭ ‬ويهرب‭ ‬أسلحة‭ ‬ومتفجرات‭ ‬ويزرع‭ ‬القنابل‭ ‬في‭ ‬أية‭ ‬محاكمة،‭ ‬بل‭ ‬تريد‭ ‬أن‭ ‬نبعث‭ ‬له‭ ‬برقية‭ ‬شكر‭ ‬وأغطية‭ ‬مفارش‭ ‬لينطلق‭ ‬هاربا‭ ‬بحثا‭ ‬عن‭ ‬مشاريع‭ ‬ومواعيد‭ ‬جديدة‭ ‬للقتل‭ ‬والإرهاب‭.‬

إن‭ ‬هتك‭ ‬حرمات‭ ‬الدين‭ ‬في‭ ‬الأنفس‭ ‬والأموال‭ ‬والأمن‭ ‬والاستقرار،‭ ‬لا‭ ‬تفعله‭ ‬إلا‭ ‬نفس‭ ‬فاجرة،‭ ‬مشبعة‭ ‬بالحقد‭ ‬والخيانة‭ ‬والبغي‭ ‬والعدوان،‭ ‬وجريمة‭ ‬القتل‭ ‬العمد‭ ‬مع‭ ‬سبق‭ ‬الإصرار‭ ‬والترصد،‭ ‬من‭ ‬الأخطار‭ ‬العظيمة‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬بأي‭ ‬حال‭ ‬من‭ ‬الأحوال‭ ‬التساهل‭ ‬بها،‭ ‬وكل‭ ‬المجتمعات‭ ‬باختلاف‭ ‬أديانها‭ ‬تردع‭ ‬من‭ ‬تسول‭ ‬له‭ ‬نفسه‭ ‬الاعتداء‭ ‬على‭ ‬الناس‭ ‬وقتلهم‭.‬

نقول‭ ‬لتلك‭ ‬المنظمات،‭ ‬أصابعكم‭ ‬الشيطانية‭ ‬العابثة‭ ‬مقطوعة‭ ‬ومغروسة‭ ‬بلا‭ ‬حراك‭.‬