مُلتقطات

“العقوباتُ البديلة”... امتيازٌ بحريني

| د. جاسم المحاري

على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم،‭ ‬تتجه‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأنظمة‭ ‬القضائية‭ ‬اليوم‭ ‬إلى‭ ‬تطبيق‭ ‬قانون‭ ‬“عقوبة‭ ‬بدائل‭ ‬السجن”‭ ‬أو‭ ‬ما‭ ‬تعارف‭ ‬عليه‭ ‬حاضراً‭ ‬“العقوبات‭ ‬والتدابير‭ ‬البديلة”‭ ‬التي‭ ‬تُشير‭ ‬إلى‭ ‬فرض‭ ‬عقوبات‭ ‬غير‭ ‬سالبة‭ ‬للحرية‭ ‬ضد‭ ‬المحكوم‭ ‬عليهم،‭ ‬باعتبارها‭ ‬مجموعة‭ ‬بدائل‭ ‬يستعيض‭ ‬بها‭ ‬قاضي‭ ‬التنفيذ‭ ‬لإبدال‭ ‬العقوبة‭ ‬بخدمة‭ ‬تُؤدى‭ ‬لفئات‭ ‬المجتمع‭ ‬أو‭ ‬لموقع‭ ‬خيري‭ ‬أو‭ ‬مرفق‭ ‬تعليمي؛‭ ‬بغية‭ ‬اندماجهم‭ ‬وإصلاحهم‭ ‬عوضاً‭ ‬عن‭ ‬عقوبة‭ ‬السجن‭ ‬الناتجة‭ ‬عمّا‭ ‬ارتكبوه‭ ‬من‭ ‬جنح‭ ‬أو‭ ‬جنايات‭ ‬أو‭ ‬جرائم‭ ‬أو‭ ‬مخالفات‭ ‬أو‭ ‬غيرها،‭ ‬خصوصا‭ ‬صغار‭ ‬السن‭ (‬الأحداث‭) ‬الذين‭ ‬تعرضوا‭ ‬لضعفٍ‭ ‬بيّنٍ‭ ‬في‭ ‬تنشئتهم‭ ‬أو‭ ‬سوءٍ‭ ‬في‭ ‬تكيفهم‭ ‬الاجتماعي‭ ‬أو‭ ‬قلة‭ ‬وعي‭ ‬منهم‭.‬

بحرينياً،‭ ‬بدأ‭ ‬تنفيذ‭ ‬قانون‭ ‬“العقوبات‭ ‬والتدابير‭ ‬البديلة”‭ ‬منتصف‭ ‬مايو‭ ‬2018‭ ‬كمشروع‭ ‬رائد‭ ‬ساعد‭ ‬على‭ ‬تحديث‭ ‬منظومة‭ ‬السياسة‭ ‬القضائية‭ ‬والعقابية‭ ‬البحرينية‭ ‬بما‭ ‬يكفل‭ ‬سيادة‭ ‬القانون‭ ‬وفق‭ ‬المواثيق‭ ‬الدولية،‭ ‬كما‭ ‬فتح‭ ‬آفاقاً‭ ‬جديدة‭ ‬للمستفيدين‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬عبر‭ ‬إعادة‭ ‬توجيه‭ ‬بوصلة‭ ‬قدراتهم‭ ‬لخدمة‭ ‬محيطهم،‭ ‬حيث‭ ‬أظهر‭ ‬كذلك‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬حماية‭ ‬وصيانة‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬البحريني‭ ‬وحمايته‭ ‬بعد‭ ‬أنْ‭ ‬أضحى‭ ‬إطلالة‭ ‬مستقبلية‭ ‬للحثّ‭ ‬على‭ ‬خدمة‭ ‬المجتمع‭ ‬والوطن‭ ‬وتلبية‭ ‬نداء‭ ‬الإصلاح‭ ‬الشامل‭ ‬الذي‭ ‬منحهم‭ ‬فرصة‭ ‬العودة‭ ‬الكاملة‭ ‬للحياة‭ ‬الطبيعية‭ ‬لتحقيق‭ ‬طموحاتهم‭ ‬والنهوض‭ ‬ببلدهم‭ ‬في‭ ‬منهاج‭ ‬توسيع‭ ‬دائرة‭ ‬المنافع‭ ‬العامة،‭ ‬ومنع‭ ‬اختلاطهم‭ ‬بأرباب‭ ‬السوابق،‭ ‬وقضاء‭ ‬جزائهم‭ ‬الرادع‭ ‬وسط‭ ‬أهلهم‭ ‬وذويهم‭ ‬بعد‭ ‬منحهم‭ ‬فرصة‭ ‬إعالتهم‭ ‬ووقايتهم‭.‬

 

نافلة‭:‬

عبرّت‭ ‬عديدُ‭ ‬الاتصالات‭ ‬الهاتفية‭ ‬والرسائل‭ ‬الإلكترونية‭ ‬من‭ ‬ذوي‭ ‬مستفيدي‭ ‬قانون‭ ‬رقم‭ (‬18‭) ‬لسنة‭ ‬2017‭ ‬بشأن‭ ‬العقوبات‭ ‬والتدابير‭ ‬البديلة‭ ‬عن‭ ‬عميق‭ ‬الامتنان‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المفدى،‭ ‬وكبير‭ ‬الثناء‭ ‬لسمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الموقر،‭ ‬ومزيد‭ ‬التقدير‭ ‬لسمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬الأمين،‭ ‬وموصول‭ ‬الشكر‭ ‬لوزارتي‭ ‬الداخلية‭ ‬والنيابة‭ ‬العامة‭ ‬والمؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬ولجنة‭ ‬التظلمات‭ ‬ومفوضية‭ ‬السجون‭ ‬ومنظمات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭.‬