فجر جديد

الإعلام الأمني... والخطوات الاستباقية

| إبراهيم النهام

تقودنا‭ ‬جهود‭ ‬كادر‭ ‬الإعلام‭ ‬الأمني‭ ‬بوزارة‭ ‬الداخلية،‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬القضايا‭ ‬والحوادث‭ ‬التي‭ ‬تشغل‭ ‬المواطن‭ ‬وتثير‭ ‬اهتمامه،‭ ‬أولاً‭ ‬بأول،‭ ‬للأهمية‭ ‬التي‭ ‬يوليها‭ ‬المعنيون‭ ‬بهذه‭ ‬الإدراة‭ ‬للمعلومة‭ ‬وسرعة‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الحوادث‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الفضاء‭ ‬المفتوح‭ ‬الذي‭ ‬وفرته‭ ‬التكنولوجيا‭ .‬

وكما‭ ‬أن‭ ‬منصات‭ ‬الإعلام‭ ‬الجديد،‭ ‬وساحات‭ ‬“السوشيال‭ ‬ميديا”‭ ‬المتنوعة،‭ ‬تشهد‭ ‬نمواً‭ ‬متسارعاً‭ ‬للحدث‭ ‬والمعلومة‭ ‬ونقل‭ ‬الصورة،‭ ‬فإن‭ ‬الأجهزة‭ ‬الاعلامية‭ ‬الرسمية‭ ‬مسؤولة‭ ‬عن‭ ‬مواكبة‭ ‬هذا‭ ‬التطور‭ ‬بدقة‭ ‬متناهية،‭ ‬وبمسؤولية‭ ‬اجتماعية‭ ‬متكاملة،‭ ‬تساعد‭ ‬على‭ ‬وأد‭ ‬الإشاعات،‭ ‬ومنع‭ ‬اثارة‭ ‬البلبلة‭ ‬والفوضى،‭ ‬ومحاولات‭ ‬التأليب‭ ‬على‭ ‬الدولة،‭ ‬والتي‭ ‬تستثمر‭ ‬جهل‭ ‬الناس‭ ‬للمعلومة‭ ‬الصحيحة‭.‬

وتقودنا‭ ‬المنصات‭ ‬الرقيمة‭ ‬لوزارة‭ ‬الداخلية،‭ ‬أولها‭ ‬تويتر،‭ ‬الى‭ ‬مثال‭ ‬سرعة‭ ‬التجاوب‭ ‬لما‭ ‬يتناوله‭ ‬أناس،‭ ‬عبر‭ ‬توضيح‭ ‬حقيقة‭ ‬الصورة‭ ‬لهم،‭ ‬بكافة‭ ‬الملابسات‭ ‬والوقائع،‭ ‬يضاف‭ ‬اليها‭ ‬الحملات‭ ‬التوعوية‭ ‬التي‭ ‬تدشنها‭ ‬الوزارة‭ ‬بين‭ ‬اللحين‭ ‬والآخر‭ ‬لخدمة‭ ‬الناس،‭ ‬كحملات‭ ‬مكافحة‭ ‬المخدرات،‭ ‬ويوم‭ ‬الشهيد،‭ ‬والتوعوية‭ ‬المرورية‭ ‬وغيرها‭.‬

ان‭ ‬أجهزة‭ ‬الإعلام‭ ‬الحكومي،‭ ‬وبنجاحات‭ ‬الكوادر‭ ‬المخلصة،‭ ‬اضحت‭ ‬قنوات‭ ‬وصل‭ ‬مٌهمه‭ ‬اليوم،‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬الجمهور‭ ‬والجهات‭ ‬القادرة‭ ‬على‭ ‬تقديم‭ ‬العون‭ ‬والمُساعدة،‭ ‬وحلحلة‭ ‬الصعاب‭ ‬وإزالة‭ ‬العقبات،‭ ‬منها‭ -‬مثالاً‭- ‬تطبيق‭ (‬تواصل‭) ‬والذي‭ ‬اختصر‭ ‬السنوات‭ ‬الضوئية،‭ ‬جهداً‭ ‬ووقتاً‭. ‬

هنالك‭ ‬متطلبات‭ ‬جديدة‭ ‬للمواطن،‭ ‬وللجيل‭ ‬الجديد،‭ ‬أولها‭ ‬ثقافة‭ ‬التحاور‭ ‬والتجاوب‭ ‬والانصات،‭ ‬فهي‭ ‬اليوم‭ ‬ملكة‭ ‬الفكر‭ ‬الأولى‭ ‬القادرة‭ ‬على‭ ‬تغيير‭ ‬المشاهد‭ ‬الخاطئة‭ ‬أو‭ ‬المنقوصة،‭ ‬عبر‭ ‬سياسات‭ ‬الاحتواء‭ ‬الوطنية‭ ‬والتي‭ ‬تعبر‭ ‬عن‭ ‬الإرادة‭ ‬الحقيقية‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬كلاً‭ ‬منا‭ (‬محزما‭) ‬في‭ ‬بناء‭ ‬وطنه‭ ‬وخدمة‭ ‬مواطنيه،‭ ‬وننتظر‭ ‬من‭ ‬باقي‭ ‬المؤسسات‭ ‬أن‭ ‬تُدرك‭ ‬أهمية‭ ‬المعلومة‭ ‬واننا‭ ‬في‭ ‬زمن‭ ‬لا‭ ‬يعترف‭ ‬ببروقراطية‭ ‬التواصل‭ ‬بين‭ ‬الصحافي‭ ‬والمسؤول‭.‬