عام دراسي مُكلل بالنجاح

| عبدعلي الغسرة

انتهى‭ ‬العام‭ ‬الدراسي‭ ‬2019م‭ ‬ــ‭ ‬2020م‭ ‬بمعدلات‭ ‬نجاح‭ ‬ممتازة‭ ‬للمراحل‭ ‬الدراسية‭ ‬الثلاث،‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬الظرف‭ ‬الاستثنائي‭ ‬الذي‭ ‬عاشته‭ ‬البحرين‭ ‬والعالم‭ ‬بسبب‭ ‬استيطان‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا،‭ ‬وساهمت‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬العوامل‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬النجاح‭ ‬منها‭: ‬تأصل‭ ‬عزيمة‭ ‬الروح‭ ‬التعليمية‭ ‬الرفيعة‭ ‬للمعلمين‭ ‬والمعلمات‭ ‬والطلبة‭ ‬التي‭ ‬رفعت‭ ‬إرادة‭ ‬المعلمين‭ ‬والمعلمات‭ ‬لمواصلة‭ ‬التعلم‭ ‬والتعليم،‭ ‬والتزامهم‭ ‬بالمسار‭ ‬التعليمي‭ ‬منهجًا‭ ‬ودروسًا‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬المدارس‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬البيوت‭ ‬التزامًا‭ ‬بالإجراءات‭ ‬الاحترازية‭ ‬التي‭ ‬أعلنتها‭ ‬الدولة‭ ‬لضمان‭ ‬السلامة‭ ‬من‭ ‬عدوى‭ ‬الجائحة‭.‬

بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬دعم‭ ‬الدولة‭ ‬ومؤسساتها‭ ‬المعنية‭ ‬العملية‭ ‬التعليمية‭ ‬وجعلها‭ ‬مستمرة‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬أغلقت‭ ‬المدارس‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬يخسر‭ ‬الطلبة‭ ‬السنة‭ ‬الدراسية،‭ ‬فهذا‭ ‬الدعم‭ ‬توافق‭ ‬مع‭ ‬إرادة‭ ‬الطلبة‭ ‬والمعلمين‭ ‬وتناغم‭ ‬مع‭ ‬روح‭ ‬إصرارهم‭ ‬على‭ ‬مواصلة‭ ‬دراستهم،‭ ‬وبذل‭ ‬جهود‭ ‬الوزارة‭ ‬وتذليل‭ ‬كل‭ ‬الإمكانيات،‭ ‬ما‭ ‬حقق‭ ‬هذه‭ ‬النسبة‭ ‬العالية‭ ‬من‭ ‬النجاح‭ ‬التي‭ ‬بلغت‭ (‬97.9‭ %) ‬لشهادة‭ ‬الثانوية‭ ‬العامة،‭ ‬و‭(‬96.5‭ %) ‬للتعليم‭ ‬الفني‭ ‬المهني،‭ ‬و‭(‬97.8‭ %) ‬للمرحلة‭ ‬الإعدادية،‭ ‬وهي‭ ‬نسبة‭ ‬استطاعت‭ ‬أن‭ ‬تتجاوز‭ ‬التحديات‭ ‬والأوضاع‭ ‬الصعبة‭ ‬التي‭ ‬مر‭ ‬بها‭ ‬التعليم‭ ‬في‭ ‬البحرين‭.‬

ولا‭ ‬ننسى‭ ‬الدروس‭ ‬المتلفزة‭ ‬التي‭ ‬حققت‭ ‬تواصلا‭ ‬فعالا‭ ‬مع‭ ‬الطلبة‭ ‬في‭ ‬بيوتهم‭ ‬وأداءً‭ ‬متميزًا‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المعلمين‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬شاشة‭ ‬وزارة‭ ‬الإعلام‭ ‬بتلفزيون‭ ‬البحرين،‭ ‬ولاقت‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الاستحسان‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬جميع‭ ‬الأسر‭ ‬وأبنائها،‭ ‬ومثلت‭ ‬تطورا‭ ‬نوعيا‭ ‬في‭ ‬التعليم‭.‬

ونذكر‭ ‬أيضا‭ ‬توفير‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ (‬358‭) ‬كتابًا‭ ‬مدرسيًا‭ ‬و‭(‬970‭) ‬وحدة‭ ‬تعلم‭ ‬والفصول‭ ‬الدراسية‭ ‬المرئية‭ ‬الافتراضية‭ ‬التي‭ ‬انتظمت‭ ‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬التعلم‭ ‬عن‭ ‬بعد‭ ‬باستخدام‭ ‬برنامج‭ ‬“تيمز”‭ ‬وقنوات‭ ‬اليوتيوب‭ ‬مع‭ ‬افتتاح‭ ‬استوديو‭ ‬تلفزيوني‭ ‬بإحدى‭ ‬المدارس‭ ‬لتصوير‭ ‬الحصص‭ ‬التعليمية‭ ‬المتلفزة‭ ‬التي‭ ‬نالت‭ ‬استحسان‭ ‬الطلبة‭ ‬وتقدير‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور،‭ ‬وهي‭ ‬تجربة‭ ‬جديدة‭ ‬وذات‭ ‬قيمة‭ ‬تعليمية‭ ‬مضافة‭.‬

لقد‭ ‬أثبتت‭ ‬تجربة‭ ‬التعليم‭ ‬عن‭ ‬بُعد‭ ‬استعداد‭ ‬معلمي‭ ‬وطلبة‭ ‬البحرين‭ ‬وجاهزيتهم‭ ‬للتعلم‭ ‬الإلكتروني‭ ‬والتكيف‭ ‬مع‭ ‬أية‭ ‬ظروف‭ ‬طارئة‭ ‬والتعامل‭ ‬مع‭ ‬التعليم‭ ‬الرقمي‭ ‬الإلكتروني‭ ‬الآن‭ ‬ومستقبلًا‭.‬