صور مختصرة

جسر الملك فهد شريان حيوي بين البلدين

| عبدالعزيز الجودر

في‭ ‬البحرين‭ ‬لدينا‭ ‬أعداد‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬عشاق‭ ‬السفر‭ ‬والسياحة‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬وزيارة‭ ‬أهاليهم‭ ‬والترفيه‭ ‬عن‭ ‬أنفسهم‭ ‬ونسف‭ ‬الروتين،‭ ‬وذلك‭ ‬بعد‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬مرعلينا‭ ‬من‭ ‬ظرف‭ ‬صحي‭ ‬معقد‭ ‬تعاملنا‭ ‬معه‭ ‬جميعا‭ ‬قيادة‭ ‬وشعبا‭ ‬“كفزعة‭ ‬واحدة”،‭ ‬كحال‭ ‬كل‭ ‬شعوب‭ ‬الأرض‭ ‬المتحضرة‭ ‬التي‭ ‬أدركت‭ ‬مبكرا‭ ‬خطورة‭ ‬الوضع‭ ‬وبوعي‭ ‬كامل‭ ‬في‭ ‬كيفية‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬الجائحة‭ ‬والتخلص‭ ‬منها‭.‬

وبإذن‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬“بنملّص‭ ‬جريب”‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الوباء‭ ‬وذلك‭ ‬بالوقفة‭ ‬الشجاعة‭ ‬لجيشنا‭ ‬الأبيض‭ ‬البطل‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬البحرين‭ ‬الشجعان‭ ‬الذين‭ ‬يعجز‭ ‬اللسان‭ ‬عن‭ ‬شكرهم‭ ‬والثناء‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يقومون‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬أعمال‭ ‬بطولية‭ ‬لم‭ ‬يسبق‭ ‬لها‭ ‬مثيل،‭ ‬والتي‭ ‬سيخلدها‭ ‬التاريخ‭ ‬في‭ ‬صفحاته‭ ‬ناصعة‭ ‬البياض‭ ‬و”المرايل”‭.‬

في‭ ‬الآن‭ ‬نفسه،‭ ‬المواطنون‭ ‬ينتظرون‭ ‬بفارغ‭ ‬الصبر‭ ‬والترقب‭ ‬نهاية‭ ‬الشهر‭ ‬الجاري‭ ‬بحسب‭ ‬ما‭ ‬نشر‭ ‬بالصحافة‭ ‬عن‭ ‬افتتاح‭ ‬جسر‭ ‬الملك‭ ‬فهد‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬والشريان‭ ‬الحيوي‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬“التوأم”‭ ‬للانطلاق‭ ‬في‭ ‬ربوع‭ ‬الشقيقة‭ ‬العظمى‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬والتنقل‭ ‬بين‭ ‬مدنها‭ ‬وقراها‭ ‬ومناطقها‭ ‬الجميلة،‭ ‬مقابل‭ ‬ذلك‭ ‬هناك‭ ‬أعداد‭ ‬هائلة‭ ‬من‭ ‬الشعب‭ ‬السعودي‭ ‬العزيز‭ ‬تتشوق‭ ‬لزيارة‭ ‬بلدهم‭ ‬البحرين‭ ‬وهم‭ ‬محل‭ ‬ترحيب‭ ‬وحفاوة،‭ ‬معززين‭ ‬مكرمين‭ ‬بين‭ ‬أهلهم‭ ‬وأحبابهم‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬هذه‭ ‬العلاقة‭ ‬الأبدية‭ ‬التي‭ ‬تأسست‭ ‬عبر‭ ‬السنين‭ ‬الطويلة‭ ‬على‭ ‬التعاون‭ ‬والتكاتف‭ ‬والتلاحم‭ ‬والمصير‭ ‬المشترك‭ ‬في‭ ‬السراء‭ ‬والضراء‭ ‬وعلى‭ ‬المحبة‭ ‬والاحترام‭. ‬

الصورة‭ ‬الثانية

توجه‭ ‬ممتاز‭ ‬وذكي‭ ‬من‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬الموقر‭ ‬بتكليف‭ ‬الوزارات‭ ‬والأجهزة‭ ‬الحكومية‭ ‬بالإسراع‭ ‬في‭ ‬التحول‭ ‬من‭ ‬النظم‭ ‬التقليدية‭ ‬إلى‭ ‬استخدام‭ ‬الأنظمة‭ ‬والوسائل‭ ‬الإلكترونية‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬معاملاتها‭ ‬وخدماتها‭ ‬دون‭ ‬الحاجة‭ ‬للحضور‭ ‬الشخصي‭ ‬في‭ ‬مراكز‭ ‬الخدمات‭ ‬الحكومية‭. ‬هذا‭ ‬التوجه‭ ‬الحضاري‭ ‬بالتأكيد‭ ‬يعد‭ ‬خطوة‭ ‬مباركة‭ ‬من‭ ‬قطاع‭ ‬عريض‭ ‬من‭ ‬الشعب‭ ‬البحرين،‭ ‬عدا‭ ‬القلة‭ ‬القليلة‭ ‬من‭ ‬كبار‭ ‬المواطنين‭ ‬الذين‭ ‬لم‭ ‬يسبق‭ ‬لهم‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬هكذا‭ ‬أنظمة‭ ‬ويحتاجون‭ ‬لترتيب‭ ‬آخر‭ ‬كي‭ ‬ينجزوا‭ ‬معاملاتهم‭ ‬وحصولهم‭ ‬على‭ ‬الخدمات‭ ‬الحكومية‭ ‬التي‭ ‬يريدون‭ ‬إنجازها‭.‬

نؤيد‭ ‬بكل‭ ‬قوة‭ ‬هذا‭ ‬التوجه‭ ‬الذي‭ ‬يسير‭ ‬في‭ ‬الاتجاه‭ ‬الصحيح‭ ‬والذي‭ ‬بدوره‭ ‬سيضع‭ ‬مملكتنا‭ ‬الحبيبة‭ ‬في‭ ‬مصاف‭ ‬الدول‭ ‬المتقدمة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬الواعد‭. ‬وعساكم‭ ‬عالقوة‭.‬