سوالف

النظام الإيراني... مجرد عصابة من القتلة

| أسامة الماجد

التقرير‭ ‬الذي‭ ‬نشرته‭ ‬وكالة‭ ‬أنباء‭ ‬البحرين‭ ‬عن‭ ‬الإرهاب‭ ‬الإيراني،‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬إلا‭ ‬سلسلة‭ ‬من‭ ‬حلقات‭ ‬العدوان‭ ‬والتآمر‭ ‬لهذا‭ ‬النظام‭ ‬الذي‭ ‬يتصرف‭ ‬كالعصابات‭ ‬تماما،‭ ‬فالنتائج‭ ‬المستخلصة‭ ‬والمعلومات‭ ‬الواردة‭ ‬في‭ ‬التقرير‭ ‬تبين‭ ‬خبث‭ ‬هذا‭ ‬النظام‭ ‬وممارساته‭ ‬الإرهابية‭ ‬وأحلامه‭ ‬المخزية‭ ‬والشريرة،‭ ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬يمتلك‭ ‬قدرا‭ ‬كبيرا‭ ‬من‭ ‬الوقاحة‭ ‬لتبرير‭ ‬همجيته‭ ‬التي‭ ‬تتفوق‭ ‬على‭ ‬همجية‭ ‬حيوانات‭ ‬الغابة‭.‬

“أكثر‭ ‬من‭ ‬40‭ ‬قناة‭ ‬فضائية‭ ‬مملوكة‭ ‬أو‭ ‬ممولة،‭ ‬والعديد‭ ‬من‭ ‬المواقع‭ ‬الإلكترونية‭ ‬والحسابات‭ ‬المشبوهة‭ ‬على‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬دورها‭ ‬الهدام‭ ‬في‭ ‬بث‭ ‬سموم‭ ‬الفتن‭ ‬والكراهية‭ ‬الدينية‭ ‬والعنصرية،‭ ‬وترويج‭ ‬الخطابات‭ ‬العدوانية‭ ‬والاستفزازية‭ ‬للتحريض‭ ‬على‭ ‬الفوضى‭ ‬والتوتر‭ ‬والانقسام‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين”،‭ ‬“أكثر‭ ‬من‭ ‬360‭ ‬عملية‭ ‬إرهابية‭ ‬دولية،‭ ‬تتضمن‭ ‬عمليات‭ ‬اغتيال‭ ‬وتفجيرات‭ ‬وهجمات‭ ‬في‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬40‭ ‬دولة”،‭ ‬“تنفق‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬700‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭ ‬سنويًا‭ ‬لدعم‭ ‬الجماعات‭ ‬الإرهابية”،‭ ‬“تنص‭ ‬المادة‭ ‬154‭ ‬من‭ ‬دستورهم‭ ‬على‭ ‬نصرة‭ ‬‏المستضعفين‭ ‬والشعوب‭ ‬المظلومة”‭!.‬

ولكن‭ ‬تكاتف‭ ‬الشعب‭ ‬البحريني‭ ‬وحكمة‭ ‬القيادة‭ ‬ويقظة‭ ‬رجال‭ ‬الأمن،‭ ‬حققت‭ ‬نتائج‭ ‬تدميرية‭ ‬هائلة‭ ‬لمخططات‭ ‬النظام‭ ‬الإرهابي،‭ ‬وتفكيك‭ ‬كل‭ ‬الخلايا‭ ‬الإرهابية‭ ‬مهما‭ ‬تنوعت‭ ‬مضامينها‭ ‬وأشكالها‭ ‬ومعاييرها،‭ ‬ونحن‭ ‬قادرون‭ ‬على‭ ‬خلخلة‭ ‬البناء‭ ‬الإرهابي‭ ‬كلما‭ ‬شرعوا‭ ‬في‭ ‬تنفيذه‭ ‬وتطويره،‭ ‬ولن‭ ‬تستطيع‭ ‬الزمرة‭ ‬الباغية‭ ‬في‭ ‬إيران‭ ‬تلويث‭ ‬ذرة‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬تراب‭ ‬البحرين‭ ‬الطاهر،‭ ‬وستظل‭ ‬قلعتنا‭ ‬بقيادة‭ ‬سيدي‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى‭ ‬حفظه‭ ‬الله،‭ ‬شامخة‭ ‬تشع‭ ‬بالبطولات‭ ‬ومواصلة‭ ‬دورها‭ ‬الإنساني‭ ‬المرموق‭.‬

كل‭ ‬شيء‭ ‬يتخذ‭ ‬مساره‭ ‬الطبيعي‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الحياة،‭ ‬ومسار‭ ‬نظام‭ ‬الملالي‭ ‬منذ‭ ‬أن‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬1979‭ ‬تمثل‭ ‬في‭ ‬بث‭ ‬السم‭ ‬الزعاف‭ ‬الذي‭ ‬يحمله‭ ‬في‭ ‬أرديته،‭ ‬غير‭ ‬عابئ‭ ‬بالإنسانية‭ ‬والمبادئ‭ ‬والقيم،‭ ‬والمواثيق‭ ‬الدولية،‭ ‬لأن‭ ‬الجريمة‭ ‬تزحف‭ ‬على‭ ‬وجهه‭ ‬وتسكن‭ ‬روحه‭ ‬وكأنه‭ ‬محبوس‭ ‬من‭ ‬قرون‭ ‬في‭ ‬مجاري‭ ‬الإرهاب‭ ‬وسفك‭ ‬الدماء،‭ ‬فعلى‭ ‬مر‭ ‬التاريخ‭ ‬لم‭ ‬نشهد‭ ‬نظاما‭ ‬دون‭ ‬وازع‭ ‬من‭ ‬خلق‭ ‬أو‭ ‬شرف‭ ‬أو‭ ‬ضمير‭ ‬مثل‭ ‬النظام‭ ‬الإيراني،‭ ‬مجرد‭ ‬عصابة‭ ‬من‭ ‬القتلة‭ ‬تسلطت‭ ‬على‭ ‬المجتمع‭ ‬الإيراني‭ ‬واستباحت‭ ‬كل‭ ‬شيء‭.‬