وقفة مع المشاهدات

| عباس العمران

المشهد‭ ‬الأول‭: ‬في‭ ‬ورقة‭ ‬بحثية‭ ‬متعمقة‭ ‬أعكف‭ ‬على‭ ‬إعدادها‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الوقت‭ ‬الحرج،‭ ‬أسلّط‭ ‬الضوء‭ ‬فيها‭ ‬على‭ ‬قدرة‭ ‬حكومة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وكفاءتها‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬ملف‭ ‬كبير‭ ‬وضخم‭ ‬كملف‭ ‬فيروس‭ ‬كوفيد‭ ‬19‭ ‬الذي‭ ‬أنهك‭ ‬العالم،‭ ‬إذ‭ ‬كشف‭ ‬المشهد‭ ‬اليوم‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬سطرت‭ ‬أروع‭ ‬الأمثلة‭ ‬في‭ ‬محاربة‭ ‬الفيروس،‭ ‬باعتماد‭ ‬سياسات‭ ‬احترافية‭ ‬عالية‭ ‬تحد‭ ‬من‭ ‬انتشاره‭ ‬وتقديم‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬المطلوبة‭ ‬للجميع‭.‬

إن‭ ‬هكذا‭ ‬تدابير‭ ‬عالية‭ ‬وإجراءات‭ ‬طبية‭ ‬محترفة‭ ‬يقدمها‭ ‬مواطنون‭ ‬متخصصون‭ ‬بجهود‭ ‬مخلصة‭ ‬ودعم‭ ‬حكومي‭ ‬منقطع‭ ‬النظير،‭ ‬تقدّم‭ ‬صورة‭ ‬مشرّفة‭ ‬لمملكتنا‭ ‬في‭ ‬كيفية‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬هذا‭ ‬الوباء،‭ ‬وتكشف‭ ‬عن‭ ‬اقتدار‭ ‬عال‭ ‬في‭ ‬الخدمات‭ ‬الصحية‭ ‬المعتمدة‭ ‬على‭ ‬كفاءات‭ ‬وطنية‭ ‬عالية‭ ‬في‭ ‬الطواقم‭ ‬الطبية،‭ ‬ونقف‭ ‬اليوم‭ ‬جميعاً‭ ‬وقفة‭ ‬إجلال‭ ‬وتقدير‭ ‬لهم‭ ‬بمشاعرَ‭ ‬فخرٍ‭ ‬سنرويها‭ ‬لكل‭ ‬الأجيال‭. ‬نعم،‭ ‬هؤلاء‭ ‬المواطنون‭ ‬المخلصون‭ ‬الذين‭ ‬يفدون‭ ‬هذه‭ ‬الأرض‭ ‬بأرواحهم‭ ‬ودمائهم‭ ‬في‭ ‬أوقات‭ ‬العسر‭ ‬والشدة،‭ ‬أدام‭ ‬الله‭ ‬عزك‭ ‬يا‭ ‬وطن‭.‬

المشهد‭ ‬الثاني‭: ‬ونحن‭ ‬في‭ ‬أوج‭ ‬شعورنا‭ ‬بالفخر‭ ‬بما‭ ‬توليه‭ ‬قيادتنا‭ ‬الرشيدة‭ ‬من‭ ‬اهتمام‭ ‬بالغ‭ ‬بالصحافة‭ ‬والصحافيين،‭ ‬نرى‭ ‬في‭ ‬المقابل‭ ‬مسؤولا‭ ‬في‭ ‬إحدى‭ ‬المؤسسات‭ ‬الحكومية،‭ ‬سيكمل‭ ‬في‭ ‬منصبه‭ ‬خمس‭ ‬سنوات،‭ ‬لا‭ ‬يكترث‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬يُنشر‭ ‬في‭ ‬الصحافة،‭ ‬ولا‭ ‬حتى‭ ‬قسم‭ ‬العلاقات‭ ‬العامة‭ ‬هناك‭ ‬يرد‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬تنشره‭ ‬الصحف،‭ ‬ويأتي‭ ‬هذا‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬كثفت‭ ‬الصحافة‭ ‬المحلية‭ ‬مؤخرا‭ ‬ملاحظاتها‭ ‬على‭ ‬تقصير‭ ‬تلك‭ ‬المؤسسة‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬شريحة‭ ‬مهمة‭ ‬من‭ ‬المجتمع،‭ ‬ويذكرني‭ ‬هذا‭ ‬المسؤول‭ ‬ومقدار‭ ‬اعتداده‭ ‬بنفسه‭ ‬وتعاليه‭ ‬بالذي‭ ‬يدخل‭ ‬بهو‭ ‬المرايا‭ ‬في‭ (‬فرساي‭) ‬ولا‭ ‬يرى‭ ‬إلا‭ ‬نفسه‭.‬

المشهد‭ ‬الثالث‭: ‬شركات‭ ‬بحرينية‭ ‬قامت‭ ‬بتسريح‭ ‬موظفين‭ ‬مواطنين‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تسلمت‭ ‬الدعم‭ ‬الحكومي‭ ‬السخي‭ ‬طيلة‭ ‬الثلاثة‭ ‬أشهر‭ ‬الماضية‭.. ‬وزارة‭ ‬العمل‭ ‬ما‭ ‬هي‭ ‬خطوتكم‭ ‬تجاه‭ ‬ذلك؟

المشهد‭ ‬الرابع‭: ‬الشاعر‭ ‬البحريني‭ ‬المبدع‭ ‬“قاسم‭ ‬حداد”‭ ‬من‭ ‬الأسماء‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬المشهد‭ ‬الثقافي‭ ‬البحريني‭ ‬دون‭ ‬التوقف‭ ‬طويلاً‭ ‬عند‭ ‬تجربتِه،‭ ‬يقول‭ ‬في‭ ‬أحد‭ ‬اللقاءات‭ ‬“بدأتُ‭ ‬أكتب‭ ‬الشعر‭ ‬بالبحث‭ ‬والمعرفة‭ ‬وليس‭ ‬بالعفوية‭ ‬والخاطر”،‭ ‬كم‭ ‬نتمنى‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬تكريم‭ ‬هذه‭ ‬الطاقة‭ ‬البحرينية‭ ‬المشرِّفة‭ ‬التي‭ ‬غذت‭ ‬عقول‭ ‬المبدعين‭ ‬بمبادئ‭ ‬العطاء،‭ ‬لذا‭ ‬نراه‭ ‬عميقَ‭ ‬النبع،‭ ‬وقد‭ ‬امتازت‭ ‬نصوصه‭ ‬الأدبية‭ ‬برؤى‭ ‬إنسانية‭ ‬تمكنت‭ ‬من‭ ‬صياغة‭ ‬قلائد‭ ‬ذهبية‭ ‬تزداد‭ ‬قيمتها‭ ‬مع‭ ‬السنوات‭.‬