سوالف

ما تقوم به “حكومتنا” محل فخر واعتزاز

| أسامة الماجد

إذا‭ ‬استعرضنا‭ ‬المشاكل‭ ‬التي‭ ‬تعرضت‭ ‬لها‭ ‬المجتمعات‭ ‬بعد‭ ‬أزمة‭ ‬كورونا،‭ ‬سنلاحظ‭ ‬أن‭ ‬أكثرها‭ ‬إن‭ ‬لم‭ ‬نقل‭ ‬كلها‭ ‬كانت‭ ‬بسبب‭ ‬ضعف‭ ‬التخطيط‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬وعدم‭ ‬السير‭ ‬على‭ ‬خطط‭ ‬مدروسة‭ ‬للمشروعات‭ ‬والتوصيات‭ ‬والقضايا‭ ‬المتصلة‭ ‬بحياة‭ ‬المواطن،‭ ‬والأمثلة‭ ‬كثيرة‭ ‬والتقارير‭ ‬المتعلقة‭ ‬بتردي‭ ‬الأوضاع‭ ‬المعيشية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬تطالعنا‭ ‬بها‭ ‬مختلف‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام،‭ ‬وآخرها‭ ‬تدهور‭ ‬الوضع‭ ‬المعيشي‭ ‬في‭ ‬لبنان‭ ‬نتيجة‭ ‬ارتفاع‭ ‬الأسعار‭ ‬ما‭ ‬أدى‭ ‬لاحتجاجات‭ ‬واسعة‭ ‬في‭ ‬الشوارع‭ ‬ومهاجمة‭ ‬المسؤولين‭ ‬وتحميلهم‭ ‬سوء‭ ‬التخطيط‭.‬

ونحن‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬ولله‭ ‬الحمد‭ ‬وبفضل‭ ‬قيادتنا‭ ‬وسياسة‭ ‬الحكومة‭ ‬الموقرة‭ ‬في‭ ‬تأمين‭ ‬كل‭ ‬مقومات‭ ‬الاستقرار‭ ‬للمواطن‭ ‬وتحسين‭ ‬مستواه‭ ‬المعيشي‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬مكتسباته‭ ‬وإنجازاته،‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬تعمل‭ ‬بكل‭ ‬طاقتها‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬المستويات‭ ‬وتحت‭ ‬كل‭ ‬الظروف،‭ ‬ووفق‭ ‬استراتيجية‭ ‬عالية‭ ‬الكفاءة،‭ ‬وآخر‭ ‬القرارات‭ ‬التي‭ ‬اتخذتها‭ ‬لصالح‭ ‬المواطن‭ ‬في‭ ‬جلسة‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ (‬دفع‭ ‬50‭ % ‬من‭ ‬رواتب‭ ‬البحرينيين‭ ‬المؤمن‭ ‬عليهم‭ ‬في‭ ‬المنشآت‭ ‬الأكثر‭ ‬تأثرًا‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬لمدة‭ ‬3‭ ‬أشهر‭ ‬ابتداءً‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬يوليو‭ ‬2020،‭ ‬وفقاً‭ ‬للشروط‭ ‬والضوابط‭ ‬التي‭ ‬يحددها‭ ‬وزير‭ ‬العمل‭ ‬والتنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬بالتنسيق‭ ‬مع‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية،‭ ‬كما‭ ‬قررت‭ ‬الحكومة‭ ‬التكفل‭ ‬بفواتير‭ ‬الكهرباء‭ ‬والماء‭ ‬لكل‭ ‬المشتركين‭ ‬المواطنين‭ ‬في‭ ‬مسكنهم‭ ‬الأول‭ ‬لمدة‭ ‬3‭ ‬أشهر‭ ‬ابتداءً‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬يوليو‭ ‬2020‭ ‬بما‭ ‬لا‭ ‬يتجاوز‭ ‬فواتير‭ ‬الفترة‭ ‬نفسها‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭ ‬لكل‭ ‬مشترك،‭ ‬بالتوازي‭ ‬مع‭ ‬إسناد‭ ‬القطاعات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الأكثر‭ ‬تأثراً‭ ‬من‭ ‬تداعيات‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ (‬كوفيد‭ - ‬19‭) ‬من‭ ‬قبل‭ ‬صندوق‭ ‬العمل‭ (‬تمكين‭) ‬وفق‭ ‬الضوابط‭ ‬والشروط‭ ‬التي‭ ‬يقرها‭ ‬مجلس‭ ‬إدارته‭).‬

إن‭ ‬ما‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬حكومة‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬برامج‭ ‬وإعداد‭ ‬الخطط‭ ‬في‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الظروف،‭ ‬محل‭ ‬فخر‭ ‬واعتزاز‭ ‬لدى‭ ‬كل‭ ‬مواطن،‭ ‬فغيرنا‭ ‬وقع‭ ‬في‭ ‬الأخطاء‭ ‬والعثرات‭ ‬وليس‭ ‬قادرا‭ ‬حتى‭ ‬على‭ ‬مصارحة‭ ‬الشعب‭ ‬بواقع‭ ‬مشاكله‭ ‬ومازال‭ ‬يبحث‭ ‬جديا‭ ‬عن‭ ‬مخرج‭ ‬يعيد‭ ‬إليه‭ ‬التوازن،‭ ‬بينما‭ ‬حكومتنا‭ ‬برئاسة‭ ‬سيدي‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الموقر‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬تسير‭ ‬بخطى‭ ‬ثابتة‭ ‬وحثيثة‭ ‬وعزيمة‭ ‬لا‭ ‬تلين‭ ‬للمحافظة‭ ‬على‭ ‬مكتسبات‭ ‬المواطن‭ ‬وديمومتها‭ ‬واستمرارها‭ ‬رغم‭ ‬أنها‭ ‬تتعرض‭ ‬لنفس‭ ‬ظروف‭ ‬غيرنا‭.‬