البحرين مملكة الخير والإنسانية

| د. عبدالله عبدالرحيم محمد

عندما‭ ‬تستقر‭ ‬الطائرة‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬البحرين،‭ ‬وتخرج‭ ‬من‭ ‬باب‭ ‬الطائرة؛‭ ‬لتملأ‭ ‬ثنايا‭ ‬جسدك‭ ‬بهوائها،‭ ‬يلتصق‭ ‬بقلبك‭ ‬حبها‭ ‬وتتعلق‭ ‬روحك‭ ‬بأهلها‭ ‬وكل‭ ‬ما‭ ‬فيها،‭ ‬فلا‭ ‬يمكن‭ ‬أبدًا‭ ‬أن‭ ‬تشعر‭ ‬فيها‭ ‬بغربة‭ ‬أو‭ ‬حزن،‭ ‬ستجد‭ ‬نفسك‭ ‬في‭ ‬أرقى‭ ‬درجات‭ ‬السمو‭ ‬والإنسانية،‭ ‬فكل‭ ‬من‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬البشر‭ ‬إنسان‭ ‬يستحق‭ ‬أفضل‭ ‬أشكال‭ ‬الحياة‭. ‬تشعر‭ ‬أنك‭ ‬في‭ ‬قلب‭ ‬عائلة‭ ‬البحرين‭ ‬القريبة‭ ‬من‭ ‬القلوب،‭ ‬حفظ‭ ‬الله‭ ‬القيادة‭ ‬الحكيمة‭ ‬الرشيدة‭ ‬التي‭ ‬أرست‭ ‬معاني‭ ‬المحبة‭ ‬والخير‭ ‬والإنسانية‭ ‬في‭ ‬أسمى‭ ‬صورها،‭ ‬فقد‭ ‬حبا‭ ‬الله‭ ‬البحرين‭ ‬بجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المفدى‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬كبير‭ ‬العائلة‭ ‬وملك‭ ‬القلوب‭ ‬الذي‭ ‬زرع‭ ‬في‭ ‬قلوب‭ ‬رعيته‭ ‬بذور‭ ‬الحب‭ ‬والخير‭ ‬والسعادة،‭ ‬وصاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ومتعه‭ ‬بالصحة‭ ‬والعافية،‭ ‬القريب‭ ‬من‭ ‬الجميع‭ ‬المحبوب‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬أوتيت‭ ‬القلوب‭ ‬من‭ ‬سعة،‭ ‬وصاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد،‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬وسدد‭ ‬خطاه،‭ ‬صاحب‭ ‬الرؤية‭ ‬العلمية‭ ‬الثاقبة،‭ ‬والعقلية‭ ‬الإدارية‭ ‬الفذة‭.‬

عندما‭ ‬سمعت‭ ‬كلمات‭ ‬سعادة‭ ‬وزير‭ ‬شؤون‭ ‬الإعلام‭ ‬البحريني‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬محمد‭ ‬الرميحي‭ ‬في‭ ‬مداخلته‭ ‬مع‭ ‬الإعلامي‭ ‬المصري‭ ‬عمرو‭ ‬أديب‭ ‬على‭ ‬قناة‭ ‬MBC‭ ‬مصر،‭ ‬وحديثه‭ ‬عن‭ ‬مصر‭ ‬وتعبيره‭ ‬عن‭ ‬مشاعر‭ ‬المحبة‭ ‬والإخاء‭ ‬والترابط‭ ‬القوي‭ ‬بين‭ ‬مصر‭ ‬والبحرين،‭ ‬لم‭ ‬أتعجب؛‭ ‬لأنه‭ ‬عقلية‭ ‬إعلامية‭ ‬إدارية‭ ‬مستنيرة،‭ ‬وامتداد‭ ‬طبيعي‭ ‬للقيادة‭ ‬الرشيدة،‭ ‬لم‭ ‬أتمالك‭ ‬نفسي‭ ‬وقتها‭ ‬لنظم‭ ‬هذه‭ ‬الكلمات‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬لا‭ ‬تشف‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬بداخلي،‭ ‬من‭ ‬وقع‭ ‬الكلمات‭ ‬والعبارات‭ ‬والمشاعر‭ ‬التي‭ ‬قالها‭ ‬سعادة‭ ‬الوزير،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬ينم‭ ‬عن‭ ‬قلبه‭ ‬النابض‭ ‬بالعروبة‭ ‬والمحبة‭ ‬والأصالة،‭ ‬ولعل‭ ‬هذا‭ ‬الموقف‭ ‬الرائع،‭ ‬يفسر‭ ‬عمق‭ ‬العلاقات‭ ‬الرسمية‭ ‬والشعبية‭ ‬ومكانة‭ ‬البلدين‭ ‬العريقين،‭ ‬فالبحرين‭ ‬على‭ ‬تنوع‭ ‬الثقافات‭ ‬فيها،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬هويتها‭ ‬تظل‭ ‬مميزةً‭ ‬بشعبها‭ ‬الطيب‭ ‬الخلوق‭ ‬المضياف،‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬ملموس‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬مقيم‭ ‬وزائر‭.‬

إن‭ ‬الدور‭ ‬الإعلامي‭ ‬الذي‭ ‬تلعبه‭ ‬وزارة‭ ‬الإعلام‭ ‬في‭ ‬مناحي‭ ‬الحياة‭ ‬كافة‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬بأذرعها‭ ‬المتعددة‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬التلفزيون‭ ‬بقنواته‭ ‬والإذاعة‭ ‬بقنواتها‭ ‬ووكالة‭ ‬أنباء‭ ‬البحرين‭ ‬ومواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬جدير‭ ‬بالثناء‭ ‬والتقدير،‭ ‬خصوصًا‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬محورًا‭ ‬رئيسًا‭ ‬من‭ ‬رؤية‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬2030،‭ ‬ولعل‭ ‬ذلك‭ ‬يبدو‭ ‬جليًا‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬أزمة‭ ‬وباء‭ ‬كورونا،‭ ‬والدور‭ ‬الذي‭ ‬تلعبه‭ ‬المؤسسات‭ ‬الإعلامية‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬التوعية‭ ‬بالأزمة‭ ‬ومقتضيات‭ ‬التعامل‭ ‬معها،‭ ‬وغير‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬أدوار‭ ‬تعليمية‭ ‬وتثقيفية‭ ‬وترفيهية،‭ ‬فعلى‭ ‬سبيل‭ ‬المثال،‭ ‬القرار‭ ‬السريع‭ ‬بتحويل‭ ‬المؤسسات‭ ‬الإعلامية‭ ‬البحرينية‭ ‬إلى‭ ‬منصات‭ ‬تعليمية‭ ‬يتابع‭ ‬عليها‭ ‬طلبة‭ ‬المراحل‭ ‬التعليمية‭ ‬المختلفة‭ ‬دروسهم‭ ‬ودراستهم،‭ ‬يدل‭ ‬على‭ ‬رؤية‭ ‬وطنية‭ ‬من‭ ‬الطراز‭ ‬الأول‭ ‬للقائمين‭ ‬على‭ ‬إدارة‭ ‬منظومة‭ ‬الإعلام‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬سعادة‭ ‬الوزير،‭ ‬ولعل‭ ‬رصدي‭ ‬هذا‭ ‬أتي‭ ‬بحكم‭ ‬تخصصي‭ ‬في‭ ‬الإعلام‭ ‬ومتابعتي‭ ‬المستمرة‭ ‬لوزارة‭ ‬الإعلام‭ ‬وأنشطتها‭ ‬المتعددة‭ ‬ووسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬التقليدية‭ ‬والرقمية‭ ‬بالبحرين‭.‬

ختامًا،‭ ‬كان‭ ‬حتمًا‭ ‬عليَّ‭ ‬أن‭ ‬أبوح‭ ‬بالحب،‭ ‬وأن‭ ‬أطلق‭ ‬العنان‭ ‬للقلب،‭ ‬وأترك‭ ‬عقلي‭ ‬يجمع‭ ‬مشاعري‭ ‬المتناثرة،‭ ‬لتنظم‭ ‬يداي‭ ‬كلمات‭ ‬صادقة‭ ‬واجبة،‭ ‬لأقول‭ ‬بلسان‭ ‬محب‭: ‬شكرًا‭ ‬عظيمًا‭ ‬جميلًا‭ ‬للبحرين‭.‬