سمو الأمير خليفة بن سلمان... جائزة ويوم الطبيب البحريني

| د. محمود كاظم السعيد

في‭ ‬الرابع‭ ‬من‭ ‬نوفمبر‭ ‬القادم‭ ‬ستحتفل‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بأول‭ ‬يوم‭ ‬للطبيب‭ ‬البحريني‭ ‬الذي‭ ‬أقره‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬بمباركة‭ ‬من‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الموقر؛‭ ‬تقديرا‭ ‬للجهود‭ ‬التي‭ ‬يضطلع‭ ‬بها‭ ‬الأطباء‭ ‬في‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬سلامة‭ ‬وصحة‭ ‬المجتمع‭ ‬وحرصا‭ ‬على‭ ‬تحفيزهم‭ ‬لبذل‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الجهد‭ ‬للارتقاء‭ ‬بجودة‭ ‬الخدمات‭ ‬الصحية‭ ‬المقدمة‭ ‬للمواطن‭ ‬والمقيم‭.‬

المباركة‭ ‬ليست‭ ‬بعيدة‭ ‬عن‭ ‬اهتمام‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬بالقطاع‭ ‬الصحي‭ ‬الذي‭ ‬يشمله‭ ‬بعناية‭ ‬فائقة‭ ‬ومتابعة‭ ‬تطوراته،‭ ‬فنال‭ ‬بذلك‭ ‬التكريم‭ ‬العالمي‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬في‭ ‬مايو‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭ ‬حيث‭ ‬نصبته‭ ‬قائدًا‭ ‬عالميًا‭ ‬للصحة‭ ‬في‭ ‬سابقة‭ ‬هي‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬نوعها‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬المنظمة‭.‬

من‭ ‬الصعب‭ ‬جدًا‭ ‬الإحاطة‭ ‬بقيادة‭ ‬وإنجازات‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الصحي‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬السطور،‭ ‬ولكن‭ ‬ذلك‭ ‬لا‭ ‬يمنع‭ ‬من‭ ‬الإشارة‭ ‬لهذه‭ ‬المسيرة‭ ‬المستمرة‭ ‬والمتجددة‭ ‬والمتطورة‭.‬

بصمات‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬واضحة‭ ‬جدًا‭ ‬في‭ ‬تأسيس‭ ‬القطاع‭ ‬الصحي‭ ‬الحديث‭ ‬على‭ ‬مستويين‭ ‬متوازيين‭ ‬الأول‭ ‬في‭ ‬بحرنة‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬القطاع،‭ ‬فشجع‭ ‬وابتعث‭ ‬البحرينيين‭ ‬للدراسة‭ ‬في‭ ‬الخارج‭ ‬ليعودوا‭ ‬أطباء‭ - ‬وقد‭ ‬أفاض‭ ‬أساتذتنا‭ ‬من‭ ‬الأطباء‭ ‬في‭ ‬ذكر‭ ‬ما‭ ‬شهدوه‭ ‬من‭ ‬تشجيع‭ ‬ورعاية‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭ - ‬والثاني‭ ‬بناء‭ ‬المنشآت‭ ‬الصحية‭ ‬وتجيهزها‭ ‬بالأجهزة‭ ‬الطبية‭ ‬مع‭ ‬الاستمرار‭ ‬في‭ ‬تزويدها‭ ‬بكل‭ ‬حديث‭.‬

النظرة‭ ‬الإستراتيجية‭ ‬لسمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬جعلت‭ ‬البحرين‭ ‬سباقة‭ ‬ورائدة‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬صحية‭ ‬عديدة‭ ‬وخالية‭ ‬من‭ ‬بعض‭ ‬الأمراض‭ ‬كشلل‭ ‬الأطفال‭ ‬منذ‭ ‬ما‭ ‬يقارب‭ ‬25‭ ‬عامًا‭ ‬بفضل‭ ‬برنامج‭ ‬التحصين،‭ ‬وارتفع‭ ‬متوسط‭ ‬عمر‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬بفضل‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬ليبلغ‭ ‬78‭ ‬عامًا‭.‬

سلسة‭ ‬النجاحات‭ ‬التي‭ ‬يقودها‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬تقود‭ ‬لتحديات‭ ‬جديدة‭ ‬تتوج‭ ‬بإنجازات‭ ‬وسبق‭ ‬بحريني،‭ ‬ارتفاع‭ ‬متوسط‭ ‬عمر‭ ‬البحريني‭ ‬رفع‭ ‬من‭ ‬أعداد‭ ‬المسنين‭ ‬الذين‭ ‬يحتاجون‭ ‬لرعاية‭ ‬صحية‭ ‬خاصة‭ ‬تقيهم‭ ‬العجز،‭ ‬وتسند‭ ‬ضعفهم‭.‬

ويقود‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬هذا‭ ‬الملف‭ ‬بنفسه‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬اللجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬للمسنين‭ ‬التي‭ ‬تأسست‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬1984‭ ‬لتسجل‭ ‬للبحرين‭ ‬ريادة‭ ‬صحية‭ ‬جديدة‭ ‬بفضل‭ ‬النظرة‭ ‬المستقبلية‭ ‬لسمو‭ ‬الأمير‭.‬

يصعب‭ ‬الإحاطة‭ ‬بالإنجازات‭ ‬الصحية‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬التي‭ ‬أنتجت‭ ‬كوادر‭ ‬ومؤسسات‭ ‬صحية‭ ‬قوية‭ ‬أظهرت‭ ‬إخلاص‭ ‬وكفاءة‭ ‬عالية‭ ‬في‭ ‬التصدي‭ ‬لوباء‭ ‬كورونا‭ ‬“كوفيد‭ ‬19”‭ ‬الذي‭ ‬اجتاح‭ ‬العالم‭.‬

الإعلان‭ ‬عن‭ ‬يوم‭ ‬الطبيب‭ ‬البحريني‭ ‬حمل‭ ‬معه‭ ‬عنوانين،‭ ‬الأول‭ ‬استدامة‭ ‬وسام‭ ‬التكريم‭ ‬للطبيب‭ ‬البحريني،‭ ‬والثاني‭ ‬عنوان‭ ‬مستقبلي‭ ‬عبر‭ ‬تشجيع‭ ‬وحث‭ ‬الأطباء‭ ‬على‭ ‬التنافس‭ ‬للفوز‭ ‬بجائزة‭ ‬سمو‭ ‬للأطباء‭ ‬البحرينيين‭ ‬المتميزين‭ ‬في‭ ‬البحث‭ ‬العلاجي‭ ‬والطبي‭.‬

أجد‭ ‬صعوبة‭ ‬في‭ ‬التعبير‭ ‬عن‭ ‬سعادتي‭ ‬بهذا‭ ‬التكريم‭ ‬لي‭ ‬ولزملائي‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬سمو‭ ‬الأمير،‭ ‬وأتحرق‭ ‬شوقًا‭ ‬للاحتفال‭ ‬بيوم‭ ‬الطبيب‭ ‬البحريني‭ ‬الأول‭ ‬والمباركة‭ ‬للأطباء‭ ‬الفائزين‭ ‬بجائزة‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭.‬