فجر جديد

قوة الدفاع ودروس التضحية والفداء

| إبراهيم النهام

جمع‭ ‬الرحيل‭ ‬المُبكر‭ ‬للشاب‭ ‬جمعة‭ ‬مبارك‭ ‬سالم،‭ ‬وهو‭ ‬أحد‭ ‬منتسبي‭ ‬قوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين‭ ‬الباسلة،‭ ‬أبناء‭ ‬الوطن‭ ‬بلقب‭ ‬واحد‭ ‬وروح‭ ‬واحدة،‭ ‬مستذكرين‭ ‬التضحيات‭ ‬الذي‭ ‬يقدمها‭ ‬منتسبو‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬في‭ ‬الحد‭ ‬الجنوبي‭ ‬بالمملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية،‭ ‬بواجب‭ ‬ديني‭ ‬وأخلاقي‭ ‬وشرعي‭ ‬هدفه‭ ‬الرئيس‭ ‬إعادة‭ ‬الشرعية‭ ‬لهذا‭ ‬البلد‭ ‬العربي‭ ‬الأصيل،‭ ‬وحمايته‭ ‬من‭ ‬التغلغل‭ ‬الفارس‭ ‬الصفوي‭ ‬الخميني‭ ‬المجرم‭.‬

وكما‭ ‬هي‭ ‬حكاية‭ ‬الأبطال‭ ‬دائمًا،‭ ‬فإن‭ ‬قصصهم‭ ‬لا‭ ‬يعرفها‭ ‬العامة‭ ‬إلا‭ ‬بعد‭ ‬رحيلهم‭ ‬بالفعل،‭ ‬بعمل‭ ‬صامت‭ ‬منهم،‭ ‬يغرق‭ ‬بالشجاعة‭ ‬والبسالة‭ ‬والبطولة‭ ‬والفداء،‭ ‬ولا‭ ‬يتنظر‭ ‬في‭ ‬المقابل‭ ‬إلا‭ ‬مرضاة‭ ‬الله‭ ‬عز‭ ‬وجل،‭ ‬وأداء‭ ‬الواجب‭ ‬نفسه‭.‬

هؤلاء‭ ‬الأبطال،‭ ‬الشهداء،‭ ‬يباغتوننا‭ ‬دومًا‭ ‬بخبر‭ ‬الرحيل‭ ‬على‭ ‬غفلة،‭ ‬حارمين‭ ‬من‭ ‬يحبهم‭ ‬فرصة‭ ‬الحديث‭ ‬معهم‭ ‬وتأملات‭ ‬قسمات‭ ‬وجوههم‭ ‬مرة‭ ‬أخيرة،‭ ‬لكنها‭ ‬الأقدار،‭ ‬وكيف‭ ‬لا‭ ‬تكون؟‭ ‬

التضحية‭ ‬والفداء‭ ‬لأجل‭ ‬الوطن،‭ ‬هي‭ ‬نعمة‭ ‬سماوية‭ ‬عظيمة‭ ‬لا‭ ‬يوفق‭ ‬لها‭ ‬إلا‭ ‬من‭ ‬هو‭ ‬أهلها،‭ ‬وركب‭ ‬الشهادة‭ ‬والتسابق‭ ‬عليها،‭ ‬والالتحاق‭ ‬بها‭ ‬هي‭ ‬لمن‭ ‬أراد‭ ‬له‭ ‬رب‭ ‬العزة‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬في‭ ‬طليعة‭ ‬من‭ ‬يحصد‭ ‬الغنائم‭ ‬الحقيقية‭ ‬وينعم‭ ‬بها،‭ ‬فهنيئًا‭ ‬للفائزين،‭ ‬وحفظ‭ ‬الله‭ ‬قادتنا‭ ‬وأبطال‭ ‬قوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين‭ ‬فردًا‭ ‬فردًا،‭ ‬ممن‭ ‬يقدمون‭ ‬لنا‭ ‬ولأولادنا‭ ‬ولأحفادنا‭ ‬من‭ ‬بعد،‭ ‬دروس‭ ‬التضحية‭ ‬والفداء‭.‬

نسأل‭ ‬الله‭ ‬عز‭ ‬وجل‭ ‬أن‭ ‬يتغمد‭ ‬الوكيل‭ ‬جمعة‭ ‬مبارك‭ ‬سالم‭ ‬بواسع‭ ‬رحمته،‭ ‬وأن‭ ‬يلهم‭ ‬أهله‭ ‬الصبر‭ ‬والسلوان،‭ ‬إنه‭ ‬سميع‭ ‬مجيب‭ ‬الدعوات،‭ ‬وإنا‭ ‬لله‭ ‬وإنا‭ ‬إليه‭ ‬راجعون‭.‬