سوالف

البحرين... واحة الإنجازات الملهمة

| أسامة الماجد

لهذا‭ ‬البلد‭ ‬العزيز‭ ‬إرادة‭ ‬قوية‭ ‬وعزيمة‭ ‬صادقة‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬الخطوات‭ ‬المتقدمة‭ ‬والمراتب‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المجالات‭ ‬والقطاعات،‭ ‬ودائما‭ ‬ترتكز‭ ‬مسيرة‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية‭ ‬على‭ ‬رؤية‭ ‬شاملة‭ ‬وإدراك‭ ‬عميق‭ ‬لمتطلبات‭ ‬الحاضر‭ ‬واحتياجات‭ ‬المستقبل،‭ ‬وأصبحت‭ ‬اليوم‭ ‬التجربة‭ ‬البحرينية‭ ‬ودورها‭ ‬الفاعل‭ ‬والنشط‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات‭ ‬نموذجا‭ ‬ومدرسة‭ ‬يحتذى‭ ‬بها‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الدولي،‭ ‬لأنها‭ ‬تجربة‭ ‬نابعة‭ ‬من‭ ‬وعي‭ ‬عميق‭ ‬وفكر‭ ‬رائع‭ ‬يديره‭ ‬سيدي‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬وبمؤازرة‭ ‬سيدي‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الموقر‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬وسيدي‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬نائب‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬النائب‭ ‬الأول‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬ويأتي‭ ‬“تحقيق‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الفئة‭ ‬الأولى‭ ‬للعام‭ ‬الثالث‭ ‬على‭ ‬التوالي‭ ‬في‭ ‬تقرير‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬الأميركية‭ ‬المعني‭ ‬بتصنيف‭ ‬الدول‭ ‬بمجال‭ ‬مكافحة‭ ‬الاتجار‭ ‬بالأشخاص،‭ ‬كدولة‭ ‬وحيدة‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وشمال‭ ‬أفريقيا”‭ ‬تأكيدا‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الرفيع‭ ‬في‭ ‬منظومة‭ ‬العمل‭ ‬الحكومي‭ ‬بغية‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬أعلى‭ ‬المستويات‭ ‬بالشكل‭ ‬الأمثل‭ ‬والالتزام‭ ‬بالأهداف‭ ‬والسياسات‭ ‬المرسومة‭.‬

إن‭ ‬النجاحات‭ ‬العديدة‭ ‬التي‭ ‬تحققها‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬واحترام‭ ‬الحريات،‭ ‬نابعة‭ ‬من‭ ‬تاريخها‭ ‬الطويل‭ ‬وعملها‭ ‬الجاد‭ ‬والمخلص‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إشاعة‭ ‬السلام‭ ‬والأمن‭ ‬ليشمل‭ ‬كل‭ ‬الشعوب‭ ‬والأمم،‭ ‬والمستقبل‭ ‬الأفضل‭ ‬لغد‭ ‬الإنسان،‭ ‬وكذلك‭ ‬تميز‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬بسمة‭ ‬فريدة‭ ‬جعلته‭ ‬بحق‭ ‬يمثل‭ ‬واحة‭ ‬سلام‭ ‬وقدوة‭ ‬للمجتمعات،‭ ‬حيث‭ ‬يجمع‭ ‬مختلف‭ ‬الأجناس‭ ‬والأديان‭ ‬والثقافات‭ ‬والأعراق‭ ‬والطوائف،‭ ‬ولا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬قضية‭ ‬الاتجار‭ ‬بالأشخاص‭ ‬قضية‭ ‬عالمية‭ ‬مؤرقة‭ ‬راح‭ ‬ضحيتها‭ ‬ملايين‭ ‬البشر،‭ ‬وهناك‭ ‬دول‭ ‬كبرى‭ ‬تلبسها‭ ‬هذه‭ ‬الجريمة‭ ‬المخزية‭ ‬وحفر‭ ‬اليأس‭ ‬والضياع‭ ‬تغرز‭ ‬أنيابها‭ ‬في‭ ‬أجساد‭ ‬البشر،‭ ‬ولا‭ ‬تعرف‭ ‬التعامل‭ ‬بالصدق‭ ‬والإخلاص،‭ ‬دول‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬المآسي‭ ‬والفواجع‭ ‬والإنسان‭ ‬عندها‭ ‬رخيص‭ ‬إلى‭ ‬درجة‭ ‬لا‭ ‬توصف‭.‬

فمبروك‭ ‬للبحرين‭ ‬هذا‭ ‬التميز‭... ‬أرض‭ ‬كعطاء‭ ‬النهر‭ ‬الصافي‭ ‬وواحة‭ ‬الإنجازات‭ ‬الملهمة‭.‬