الأمير خليفة بن سلمان.. للنجاح نهضة عمل وللحياة ومضة أمل

| عادل عيسى المرزوق

قاعدة‭ ‬النجاح‭ ‬التنموية‭ ‬لدى‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الموقر‭ ‬ذات‭ ‬دلالة‭ ‬فلسفية‭ ‬عظيمة‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬حياته‭ ‬القيادية‭ ‬والريادية،‭ ‬وتتفرد‭ ‬بذاتها‭ ‬فوق‭ ‬كل‭ ‬الكلمات‭ ‬والجمل‭ ‬المعبرة‭ ‬التي‭ ‬تتسابق‭ ‬لتنطق‭ ‬باسم‭ ‬النجاح‭ ‬الذي‭ ‬يسيره‭ ‬ويوجهه‭ ‬الضمير‭ ‬الذي‭ ‬أحياه‭ ‬الأمير،‭ ‬وهي‭ ‬سلسلة‭ ‬متصلة‭ ‬من‭ ‬النهج‭ ‬العملية‭ ‬العميقة‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬يرتقيها

إلا‭ ‬من‭ ‬يبحث‭ ‬في‭ ‬فضاء‭ ‬العلم‭ ‬والمعرفة‭ ‬والحكمة‭ ‬والتدبر‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬أمير‭ ‬الضمير‭.‬

القرارات‭ ‬الناجحة‭ ‬الحكيمة‭ ‬والممتدة‭ ‬امتدادًا‭ ‬مستمرًّا‭ ‬لمحبي‭ ‬تراب‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬الكبير‭ ‬من‭ ‬أمير‭ ‬الضمير،‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬لتخرج‭ ‬بمحض‭ ‬الصدفة،‭ ‬بل‭ ‬من‭ ‬ركيزة‭ ‬قيادية‭ ‬ملهمة‭ ‬للإخلاص‭ ‬والانتماء‭ ‬والتعلق‭ ‬بالجد‭ ‬والاجتهاد،‭ ‬فللضمير‭ ‬أمير‭ ‬يحرك‭ ‬القرارات‭ ‬الناضجة‭ ‬الحكيمة‭ ‬ويجرها‭ ‬نحو‭ ‬البقاء‭ ‬والاستمرار،‭ ‬ويشدها‭ ‬لتنجذب‭ ‬نحو‭ ‬محور‭ ‬الضمير‭ ‬لتدور‭ ‬حوله‭ ‬كالنجوم‭ ‬في‭ ‬المجرة‭.‬

ويوم‭ ‬الطبيب‭ ‬البحريني‭ ‬هو‭ ‬نجم‭ ‬من‭ ‬النجوم‭ ‬حول‭ ‬مجرة‭ ‬الضمير،‭ ‬سيدور‭ ‬وسيعود‭ ‬كل‭ ‬سنة‭ ‬ليومه‭ ‬في‭ ‬أول‭ ‬أربعاء‭ ‬من‭ ‬نوفمبر،‭ ‬الذي‭ ‬أمدّه‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬بجائزته‭ ‬الأبوية‭ ‬وبعطفه‭ ‬استحقاقًا‭ ‬استثنائيًّا‭ ‬مميزًا‭ ‬للطبيب‭ ‬البحريني،‭ ‬الذي‭ ‬أثبت‭ ‬وجوده‭ ‬وإخلاصه‭ ‬وانتماءه‭ ‬للضمير‭ ‬الذي‭ ‬أحياه‭ ‬الأمير‭ ‬في‭ ‬معركة‭ ‬البقاء‭ ‬مع‭ ‬جائحة‭ ‬الكورونا‭ ‬المستجد‭.‬

ودعم‭ ‬الصحة‭ ‬والتعليم‭ ‬والسكن‭ ‬والصناعة‭ ‬وحماية‭ ‬الإنتاج‭ ‬من‭ ‬النجوم‭ ‬اللامعة‭ ‬التي‭ ‬يعطيهم‭ ‬أمير‭ ‬الضمير‭ ‬جل‭ ‬اهتمامه‭ ‬ويتكرر‭ ‬اهتمامه‭ ‬بهم‭ ‬وبغيرهم‭ ‬في‭ ‬مناسبات‭ ‬كثيرة،‭ ‬ومنهم‭ ‬من‭ ‬يُعد‭ ‬من‭ ‬أبرز‭ ‬مقومات‭ ‬وأقطاب‭ ‬قاعدة‭ ‬النجاح‭ ‬التنموية‭ ‬المتمحورة‭ ‬حول‭ ‬الضمير‭ ‬في‭ ‬فرضية‭ ‬التمحور‭ ‬التنموية‭ ‬المتبلورة‭ ‬من‭ ‬فلسفة‭ ‬الضمير‭ ‬عند‭ ‬سمو‭ ‬الأمير،‭ ‬ويمثل‭ ‬قطب‭ ‬العيش‭ ‬الرغيد‭ ‬وما‭ ‬يعنيه‭ ‬ويرتبط‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬كرم‭ ‬وسخاء‭ ‬أمير‭ ‬الضمير‭ ‬في‭ ‬المنظومة‭ ‬القطبية‭ ‬الروحية؛‭ ‬هدف‭ ‬تكاملي‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬حياة‭ ‬ذات‭ ‬جودة‭ ‬رفيعة‭ ‬ترفع‭ ‬من‭ ‬القدرات‭ ‬البشرية‭ ‬لتنمية‭ ‬الذكاء‭ ‬والإبداع‭ ‬والابتكار‭.‬

والإحساس‭ ‬بالمسؤولية‭ ‬يعتبر‭ ‬قطبًا‭ ‬روحيًّا‭ ‬مرتبطًا‭ ‬مباشرة‭ ‬بقطب‭ ‬جودة‭ ‬الحياة‭ ‬التنموي‭ ‬من‭ ‬منظور‭ ‬انسجامي‭ ‬بينهما‭ ‬ومن‭ ‬مفهوم‭ ‬قوة‭ ‬الإنجاز‭ ‬التخطيطي،‭ ‬وهو‭ ‬مرتبط‭ ‬بالكثير‭ ‬من‭ ‬الأقطاب‭ ‬التنموية‭ ‬في‭ ‬قاعدة‭ ‬النجاح‭ ‬ومنها‭ ‬قطب‭ ‬العيش‭ ‬الرغيد‭ ‬الذي‭ ‬يمده‭ ‬قطب‭ ‬الكرم‭ ‬الروحي‭ ‬بالحياة‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬التوازن‭ ‬المحوري‭ ‬التسارعي‭ ‬التنموي‭ ‬للانتقال‭ ‬المرحلي‭ ‬الأعلى‭ ‬من‭ ‬منظور‭ ‬التفوق‭ ‬النسبي‭ ‬في‭ ‬هرم‭ ‬النجاح‭.‬

‭ ‬وقطب‭ ‬الإحساس‭ ‬بالمسؤولية‭ ‬في‭ ‬فلسفة‭ ‬النجاح‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬أمير‭ ‬الضمير‭ ‬أمر‭ ‬لا‭ ‬يحتاج‭ ‬لبحث،‭ ‬فهو‭ ‬نتاج‭ ‬بحثي‭ ‬علمي‭ ‬بذاته‭ ‬تظهره‭ ‬القرارات‭ ‬الوطنية‭ ‬الحكيمة‭ ‬منذ‭ ‬أن‭ ‬تربّع‭ ‬سموه‭ ‬لعقود‭ ‬في‭ ‬منصة‭ ‬القيادة‭ ‬والريادة،‭ ‬فالقيادة‭ ‬في‭ ‬حياته‭ ‬قطب‭ ‬روحي‭ ‬يدفع‭ ‬بقطب‭ ‬التطور‭ ‬التنموي‭ ‬نحو‭ ‬تحصيل‭ ‬النجاح‭.‬

والوصول‭ ‬لأعلى‭ ‬مراتب‭ ‬النجاح‭ ‬في‭ ‬فلسفة‭ ‬قاعدة‭ ‬النجاح‭ ‬التنموية‭ ‬يكمن‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التكامل‭ ‬الحركي‭ ‬التسارعي‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬حركة‭ ‬الأقطاب‭ ‬الروحية‭ ‬مع‭ ‬الأقطاب‭ ‬التنموية،‭ ‬ويزداد‭ ‬النجاح‭ ‬تفوقًا‭ ‬وتعويضًا‭ ‬للهبوط‭ ‬المحتمل‭ ‬في‭ ‬الإنجازات‭ ‬نظير‭ ‬الظروف‭ ‬كلما‭ ‬ارتبطت‭ ‬الأقطاب‭ ‬الروحية‭ ‬بأكثر‭ ‬من‭ ‬قطب‭ ‬تنموي،‭ ‬والسبب‭ ‬يكمن‭ ‬في‭ ‬قدرة‭ ‬السلسلة‭ ‬الترابطية‭ ‬للأقطاب‭ ‬في‭ ‬الشد‭ ‬والجذب‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬الدوران‭ ‬حول‭ ‬الضمير‭.‬

‭ ‬مراحل‭ ‬النجاح‭ ‬متعددة‭ ‬وتتأرجح‭ ‬في‭ ‬التطبيق‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬منظمة‭ ‬وأخرى‭ ‬سواء‭ ‬علمية‭ ‬أو‭ ‬عملية،‭ ‬خاصة‭ ‬أو‭ ‬حكومية،‭ ‬والتفاوت‭ ‬في‭ ‬تحصيل‭ ‬النسب‭ ‬في‭ ‬النجاح‭ ‬مدعاة‭ ‬تنافسية‭ ‬وتشجيع‭ ‬للعمل‭ ‬والاجتهاد‭ ‬لسد‭ ‬النقص‭ ‬الإنجازي‭ ‬مقابل‭ ‬التخطيطي‭ ‬إذا‭ ‬تم‭ ‬التقييم‭ ‬الدوري‭ ‬والشفاف‭ ‬لأجل‭ ‬التطوير‭ ‬المستمر،‭ ‬والتقييم‭ ‬لقاعدة‭ ‬النجاح‭ ‬مدخل‭ ‬قوي‭ ‬وتوفيقي‭ ‬لكسب‭ ‬المعرفة‭ ‬والتوجيه‭ ‬الصحيح‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬البدء‭ ‬وكيفية‭ ‬البدء‭ ‬والرقابة‭ ‬في‭ ‬تطبيق‭ ‬وتحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬وأقطاب‭ ‬النجاح‭ ‬التنموية‭ ‬والروحية‭ ‬تعطي‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬القياس‭ ‬الإنجازي‭ ‬ومراقبة‭ ‬الأثر‭ ‬الاجتماعي‭ ‬من‭ ‬التطبيق‭ ‬لبنود‭ ‬الأهداف‭.‬