خدمات عظيمة تفتخر بها البحرين

| عبدعلي الغسرة

تقدم‭ ‬مختلف‭ ‬الدول‭ ‬خدمات‭ ‬عامة‭ ‬لمواطنيها‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تسهيل‭ ‬حياتهم‭ ‬ومنحهم‭ ‬نوعًا‭ ‬من‭ ‬الرفاهية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات‭ ‬من‭ ‬كهرباء‭ ‬ومياه‭ ‬وطرق‭ ‬وجسور‭ ‬وصحة‭ ‬وتعليم‭ ‬وإسكان‭ ‬وأمن‭ ‬وغير‭ ‬ذلك،‭ ‬وذلك‭ ‬ضمن‭ ‬حدود‭ ‬سلطتها‭ ‬وقدرتها‭ ‬المادية‭ ‬وبما‭ ‬يتوافق‭ ‬مع‭ ‬القوانين‭ ‬المحلية‭ ‬والدولية،‭ ‬وتشمل‭ ‬الخدمات‭ ‬العامة‭ ‬أيضًا‭ ‬الخدمات‭ ‬التطوعية‭ ‬التي‭ ‬يقوم‭ ‬بها‭ ‬المواطنون‭ ‬لبلادهم‭ ‬وشعبهم‭ ‬والمقيمين‭ ‬بقصد‭ ‬تقديم‭ ‬المعونة‭ ‬للفئات‭ ‬التي‭ ‬تحتاج‭ ‬إليها،‭ ‬فالكثير‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬يُقدمون‭ ‬خدمات‭ ‬عظيمة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المجالات‭ ‬لخدمة‭ ‬بلادهم‭ ‬وشعبهم،‭ ‬وجميعنا‭ ‬مدينون‭ ‬لهؤلاء‭ ‬لما‭ ‬يُقدمونه‭ ‬من‭ ‬أعمال‭ ‬رائعة‭.‬

لقد‭ ‬تسبب‭ ‬وباء‭ ‬كورونا‭ ‬بتعطيل‭ ‬معالم‭ ‬الحياة‭ ‬في‭ ‬بلدان‭ ‬العالم،‭ ‬لكن‭ ‬قامت‭ ‬الحكومة‭ ‬البحرينية‭ ‬بتوفير‭ ‬حزمة‭ ‬من‭ ‬القرارات‭ ‬المالية‭ ‬والإدارية‭ ‬والوقائية‭ ‬والإجراءات‭ ‬الاحترازية‭ ‬وتوفير‭ ‬ما‭ ‬يلزم‭ ‬لمعالجة‭ ‬المصابين‭ ‬ووقاية‭ ‬الآخرين،‭ ‬وهي‭ ‬من‭ ‬الخدمات‭ ‬الجليلة‭ ‬التي‭ ‬قدمتها‭ ‬الحكومة‭ ‬لأبنائها‭ ‬بجميع‭ ‬فئاتهم‭ ‬لمساعدتهم‭ ‬على‭ ‬التخلص‭ ‬من‭ ‬تداعيات‭ ‬الكوفيد،‭ ‬ويقف‭ ‬أبناء‭ ‬الوطن‭ ‬الذين‭ ‬تفتخر‭ ‬بهم‭ ‬البحرين‭ ‬بمختلف‭ ‬أعمارهم‭ ‬وأجناسهم‭ ‬من‭ ‬معلمين‭ ‬وأطباء‭ ‬وممرضين‭ ‬وطلبة‭ ‬وموظفين‭ ‬وغيرهم‭ ‬في‭ ‬الخط‭ ‬الأمامي‭ ‬متسلحين‭ ‬بإيمانهم‭ ‬الوطني‭ ‬وحِسهم‭ ‬الإنساني‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬احتواء‭ ‬تداعيات‭ ‬هذا‭ ‬الوباء،‭ ‬وهذه‭ ‬الوقفة‭ ‬الشامخة‭ ‬تؤكد‭ ‬وعيهم‭ ‬المجتمعي‭ ‬وإيمانهم‭ ‬بواجبهم‭ ‬الوطني‭ ‬ولاسيما‭ ‬في‭ ‬أوقات‭ ‬الأزمات‭.‬

إن‭ ‬يوم‭ ‬الخدمة‭ ‬العامة‭ ‬الذي‭ ‬حددته‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬هدفه‭ ‬الاحتفاء‭ ‬بالقيمة‭ ‬الأخلاقية‭ ‬والإنسانية‭ ‬بتأدية‭ ‬هذه‭ ‬الخدمة‭ ‬للمجتمع‭ ‬وأفراده،‭ ‬وتسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الخدمات‭ ‬ودورها‭ ‬في‭ ‬التنمية‭ ‬الوطنية‭ ‬وتشجيع‭ ‬جميع‭ ‬الأفراد‭ ‬الذين‭ ‬يُساهمون‭ ‬فيها‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬القطاعات،‭ ‬وتعزيزًا‭ ‬لذلك‭ ‬أنشأت‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬برنامج‭ ‬“جوائز‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬للخدمة‭ ‬العامة”‭ ‬في‭ ‬2003م‭ ‬بهدف‭ ‬مكافأة‭ ‬الابتكار‭ ‬والتميز‭ ‬في‭ ‬الخدمات‭ ‬العامة‭.‬

إن‭ ‬الخدمة‭ ‬العامة‭ ‬ليست‭ ‬مجرد‭ ‬تقديم‭ ‬خدمات‭ ‬معينة‭ ‬للناس،‭ ‬بل‭ ‬إنها‭ ‬إحدى‭ ‬وسائل‭ ‬تطوير‭ ‬آليات‭ ‬العمل‭ ‬والأداء‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬القطاعات،‭ ‬وتعمل‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬مستقبل‭ ‬أفضل‭ ‬للجميع‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تحسين‭ ‬أساليب‭ ‬العمل‭ ‬وتحقيق‭ ‬رفاهية‭ ‬المجتمع‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬وتعزيز‭ ‬العمل‭ ‬التطوعي‭ ‬الاجتماعي‭ ‬المساند‭ ‬للعمل‭ ‬الحكومي‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬القطاعات‭ ‬العامة‭ ‬والخاصة‭.‬